عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انس عقلك وشارك‮ (‬الزعىم‮) ‬ونجومه‮.. ‬الطبخة التجارىة

لا ىستطىع أحد إنكار محاولات عادل إمام المستمرة للمحافظة على النجومىة والصدارة بىن أبطال السىنما المصرىة،‮ ‬وتلك الأحقىة التى ىفعل من أجلها نجوم العالم الكثىر،‮ ‬لىظلوا فى الصدارة مع استمرارىة البقاء فى منطقة الأعلى أجراً‮ ‬بىن الممثلىن،‮ ‬لذلك فأنت عندما تذهب لمشاهدة فىلم لأى من هؤلاء النجوم متأكد من اقتناصك فرصة ذهبىة لمشاهدة أداء ممىز وتركىبة شخصىة اختارها هذا النجم صاحب التارىخ بعناىة،‮ ‬ولكن الأمر مع عادل إمام مختلف تماماً‮ ‬فمن خلال سلسلة أفلامه الأخىرة وعلى رأسها فىلمه فى العام الماضى‮ »‬بوبوس‮« ‬كانت الأعمال سطحىة والأداء مفتعلاً‮ ‬والكومىدىا تصلح لمسرحىات روض الفرج فى الماضى،‮ ‬ومن منطلق أن الزعىم كما ىُلقب مازال مصراً‮ ‬على التواجد والمحافظة على الزعامة فقد اختار مؤخراً‮ ‬فىلماً‮ ‬ذا تولىفة مختلفة وهو‮ »‬زهاىمر‮« ‬ومن أفىشات الفىلم وضع المشاهد نفسه فى حلم رؤىة عمل فنى ذى مواصفات فنىة مختلفة تعىد الزعىم إلى سلسلة أفلامه الشهرىة مع‮ »‬شرىف عرفة‮« ‬و»وحىد حامد‮« ‬التى جعلته صاحب رؤىة سىاسىة،‮ ‬كما ىحب البعض التعامل معه،‮ ‬خاصة أن العمل ىحمل بعداً‮ ‬نفسىاً‮ ‬واجتماعىاً‮ ‬مهماً،‮ ‬ومع المشاهد الأولى للفىلم شعرت أنك أمام انسلاخ‮ »‬عادل إمام‮« ‬من الشخصىات السطحىة الباهتة التى قدمها فى الأعمال الأخىرة وبدأ عادل إمام الممثل صاحب‮ »‬الموهبة‮« ‬ولكن للأسف ما هى إلا عدة مشاهد معدودة على الىد الواحدة وراحت السكرة وجاءت المأساة أمام أداء ممىز لعادل إمام فى الجزء الأول فقط من الفىلم وسىنارىو مهلهل ومفتعل فى العدىد من المشاهد وإخراج لم ىستطع امتلاك أدواته وتحرىك ممثلىه فاكتشف المشاهد عقدة الفىلم فى عدة مشاهد محدودة،‮ ‬وأصبح ىنتظر مع كل مشهد اكتشاف البطل الحقىقى وللأسف أن حل لغز العمل من البداىة ومقدرة المتفرج على إدراك حقىقة الشخصىة ىتحمل ضعفها كل من السىنارىست نادر صلاح الدىن والمخرج عمرو عرفة لأن الحبكة الدرامىة للعمل كانت واهىة وتفتقر إلى أبسط قواعد تلك النوعىة من الأعمال فافتقدت أداء‮ »‬عادل إمام‮« ‬الجىد فى هذا الجزء الذى مازال معتقداً‮ ‬أنه فى حالة توهان لا ىعرف هل ىصدق من حوله بأنه مرىض زهاىمر أم ىصدق نفسه‮.‬

الطرىف أن هذا الجزء من الفىلم كان مرتعاً‮ ‬للتولىفة التجارىة لأفلام عادل إمام من ظهور استعراضى لفتىات وإظهار سىقانهن وعلى طرىقة إرضاء الجمهور،‮ ‬رغم أن هذا الأسلوب لم ىعد مهماً‮ ‬حتى للمراهقىن الذىن شبعوا من الفضائىات والإنترنت،‮ ‬خاصة أن تلك المشاهد مملة ومكررة فى أفلام سابقة وإذا كان الهدف منها إىهام هذا الرجل بأنه زىر نساء فىمكن تقدىم تلك الفكرة بمنظومة درامىة أكثر عمقاً‮ ‬وجمالاً‮ ‬من هذا الاستخفاف والاستسهال،‮ ‬ولأن الحبكة الدرامىة فىنقصها عنصر التشوىق فأنت مع كل مشهد متوقع المشهد الذى ىلىه،‮ ‬لذلك لم ىكن‮ ‬غرىباً‮ ‬عند دخول الشغالة بالحذاء الأبىض،‮ ‬بىنما عادل إمام ىبحث عنه الذى ادعى ماسح الأحذىة أنه ىملكه،‮ ‬بىنما عادل إمام‮ ‬غىر مصدق ذلك‮.. ‬واستكمال السىنارىست المواقف المفتعلة بعد اكتشاف البطل حقىقة أنه‮ ‬غىر مرىض

بالزهاىمر،‮ ‬وأنها تمثىلىة قام بها أولاده والمحىطون به وبقدرة قادر ىتحول كل المتآمرىن إلى مساكىن دفعت بهم الظروف الاقتصادىة إلى الضحك على البطل ومساندة أولاده‮.. ‬واستكمالاً‮ ‬للافتعال فإنهم جمىعاً‮ ‬ىوافقون على مشاركة البطل جزءاً‮ ‬جدىداً‮ ‬من التمثىل وىتعاملون مع أولاده على أنهم مازالوا ىخدعون الأب،‮ ‬ومن منطلق حكمة أفلام الأبىض والأسود فإن البطل ىقرر تربىة أبنائه على طرىقة حدوتة قبل النوم،‮ ‬فىعلن أنه تزوج من الممرضة‮ »‬نىللى كرىم‮« ‬التى تبدأ فى مساومتهم وابتزازهم وتحصل منهم على‮ ‬200‮ ‬ألف جنىه تعطىها لعادل إمام فى مشهد مؤثر بأسلوب‮ »‬ضحىت هناىا فداك‮«‬،‮ ‬خاصة أنه ىعىد إلىها الفلوس مرة أخرى‮.‬

وعلى المشاهد أن ىذرف الدموع متأثراً‮ ‬فهذا ىا جماعة مشهد إنسانى من اللى قلبك ىحبه‮!! ‬ونستكمل الحدوتة المثىرة بسفر عادل إمام إلى بىروت وىلحق به أولاده،‮ ‬ثم ىفاجئهم كأشجع سوبر مان بأنه ىعرف حقىقة المؤامرة وأنه سىعطىهم أمواله‮ »‬أكىاس كوكاىىن‮« ‬لأنه تاجر مخدرات،‮ ‬وهنا أبدع السىنارىست‮ »‬نادر صلاح الدىن‮« ‬حواراً‮ ‬ممىزاً‮ ‬ىدرس فى كىفىة الاستخفاف بعقل المشاهد لىعودوا بعد ذلك إلى القاهرة وىتم القبض علىهم فى المطار بتهمة إحراز المخدرات،‮ ‬ثم ىكتشفوا أنها‮ »‬دقىق‮« ‬وىستمر درس التربىة وتوتة توتة تفرغ‮ ‬الحدوتة‮.. ‬وتبقى الأسئلة أولها وأهمها‮: ‬لماذا لا ىفكر عادل إمام فى تقدىم عمل فنى ىستفيد فىه من قدراته كفنان وىحترم عقل المشاهد بدون تلك التولىفة التجارىة المعتادة؟‮.. ‬ثانىاً‮: ‬ما الجدىد الذى قدمه‮ »‬فتحى عبدالوهاب‮« ‬ونىللى كرىم فى أدوار بلا مذاق أو طعم؟‮.. ‬ثالثاً‮: ‬أحمد رزق فى الفىلم نسخة باهتة من شخصىته فى المسلسل الردىء‮ »‬العار‮« ‬فكلتا الشخصىتىن تحركها الزوجة ثم ىفىق فى النهاىة وىتمرد علىها ولكن الحقىقة أن التجدىد فى شخصىة الفىلم أنه اكتفى‮ »‬بصفعة‮« ‬على وجه الزوجة ولم ىقتلها؟‮.. ‬رابعاً‮: ‬إلى متى سىظل المخرجون‮ ‬يحصرون‮ »‬إىمان السىد‮« ‬فى دور الشغالة الحشرىة بعد مسلسلى‮ »‬بىت العىلة‮« ‬و»أهل كاىرو«؟‮.. ‬وأخىراً‮: ‬المشهد الذى ظهر فىه سعىد صالح أجمل ما فى الفىلم‮.‬