رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مجدي صابر: "ويأتي النهار" يرصد محطات ما قبل الثورة

السيناريست مجدي صابر
السيناريست مجدي صابر

ما بين أحلام وأوجاع ما قبل الثورة والواقع بعدها تتلاقي أحلام وآمال السيناريست مجدي صابر لمصر المستقبل، فهو مازال متفائلاً بالقادم رغم كل المحاذير التي يحاول البعض وضعها في طريق الثورة وطريق الفن والإبداع ومحاولات فرض الوصاية وقلب أوضاع الوطن..

مجدي صابر لم يفقد الأمل قبل الثورة ونسج تلك المرحلة التي مهدت للثورة في مسلسل «ويأتي النهار» ووقع كل الأحداث والمحطات بداية من مظاهرة عمال غزل المحلة وحتي حادث القديسين وانتخابات مجلس الشعب حتي واقعة «تنحي مبارك» واعتبرها صابر بداية لنهار جديد ومرحلة جديدة، وما بين ما يرصده في مسلسله الجديد وما بين الواقع الحالي وطموحات المستقبل، كان هذا الحوار:

* بداية.. لماذا توقفت في مسلسل «ويأتي النهار» عند محطة التنحي؟

- كان يعنيني بداية الثورة وانتصارها واعتبرت مشهد التنحي هو الأهم وهو الانتصار الحقيقي للثورة لذلك أردت أن أبدأ مسلسلي بمشهد فارق أعتبره هو المؤشر الحقيقي والإرهاصة الأولي للثورة وهو مشهد مظاهرات عمال غزل المحلة في عام 2008 وأنهي العمل بمشهد أكثر خطورة وفارق في مصير الشعب المصري وهو مشهد التنحي ولم أتخطه لأن القادم كان يحتاج لوقت حتي تنكشف وتنجلي أمور كثيرة مازالت غامضة، وقد أفكر في عمل آخر يرصد وقائع ما بعد التنحي.

* وهل تتعرض لرموز وأجنحة النظام الحاكم في مسلسلك؟

- أنا عندي أكثر من 15 شخصية رئيسية في المسلسل كل منها تمثل شريحة اجتماعية معينة منها المسئول السياسي والناشط في الحركات الحقوقية والعمالية والمعارضة حتي بائعة الشاي علي الرصيف لعمال التراحيل وشخصيات رئيسية أيضاً منهم الآن نجوم سجن طرة وأقدم الجميع ما لهم وما عليهم وتأثير سياسات النظام علي الوضع الاقتصادي والأمني والسياسي وتفجر الأوضاع من فساد وظلم وغياب العدالة الاجتماعية التي أدت لتفجر الثورة.

* هل صحيح الرقابة اعترضت علي مسميات بعض رموز النظام السابق في عملك؟

- ليس صحيحاً.. الرقابة لم تعترض علي أي شخصية بالعمل وأشادت بمستواه وعدد كبير منهم موجود لهم أدوار بالعمل وتم تناولها بحيادية.

* العمل يرصد وقائع معاصرة تميل للقالب السياسي.. ألا تخشي المنافسة أمام الدراما الاجتماعية الموجودة في رمضان؟

- بالعكس.. العمل اجتماعي اعتمدت في كتابته علي الدراما الاجتماعية المشوقة والجذابة والمتلاحقة والمثيرة في كثير من الأحيان وعنصر الجذب نسجت من خلاله الوقائع السياسية، وقدمت رؤية للأحداث في مصر قبل الثورة والمحطات المهمة ودور أقباط المهجر في تلك المرحلة ولعبت علي وتر التناقض بين قمة المجتمع وكيف كانوا يعيشون وعلي قاعه وكيف كانوا يعيشون أيضاً وما بين العالمين من دراما اجتماعية غنية بالتفاصيل المشوقة التي تجذب المشاهد.. وأضاف عندما يكون معي مخرج في قيمة وحجم محمد فاضل سأكون مطمئناً بخروج العمل في أفضل صورة ومعي نجوم يجيدون مغازلة المشاهد بحسهم وخبرتهم الكبيرة مثل النجم عزت العلايلي وفردوس عبدالحميد وريم هلال وناجي سعد وغيرهم من أبطال العمل، وأضاف: اعترف أن المنافسة في رمضان القادم ستكون شديدة بنجومه وكتابه ومخرجيه وعدد مسلسلاته لكن أعتقد أن المنافسة الحقيقية ستكون في الموضوع أولاً وهذا ما أراهن عليه، وباقي عوامل النجاح موجودة في العمل من نجوم ومخرج وورق وإنتاج جيد لصوت القاهرة.

* وهل تري شاشة العرض بالتليفزيون المصري ستضمن كثافة المشاهدة؟

- بالتأكيد لأن التليفزيون المصري مازال له جمهوره والحقيقة كم الأعمال التي يخوض بها المنافسة من خلال شركة صوت القاهرة وتتعدي الـ 11 مسلسلاً خطوة جادة لعودة الشاشة الرسمية للمنافسة، وأيضاً احترم بشدة حماس وتفاعل رئيس الشركة سعد عباس وتحمسه للعمل ودعمه ووقوفه خلف هذا الإنتاج الغزير مما يؤكد فيه التليفزيون المصري العودة للساحة والتواجد بقوة وتميز في خريطة رمضان كما كان.

* كيف تري المرحلة القادمة في مصر؟

- أنا متفائل بما هو قادم بالرغم من أنني لست راضياً عن بعض المحطات مثل انتخابات البرلمان وما حدث فيها من تجاوزات ومن صدامات بين الجيش والمتظاهرين والمشاكل الكثيرة

التي تعوق هذه المرحلة الانتقالية لكن كل هذه الإرهاصات ستؤدي لانضباط الأمور بعد مجيء رئيس منتخب وعودة الجيش لمهامه، لأن الجميع تعلم درساً مهماً ولن يسمح بوجود ديكتاتور آخر ولا داخلية تقمع الشعب ومن يتجاوز صلاحياته ميدان التحرير ينتظره.

* البعض يعتبر قدوم البرلمان نموذجاً للانتخاب السياسي.. فما الذي تراه عكس ذلك؟

- كنت أتمني أن يكون بالمجلس معارضة أكثر وتمثيلاً أكبر لشباب الثورة، لكن هي تجربة وسيعقبها إنشاء برلمان يحقق كل التوازنات وتمثيل أفضل لكل القوي السياسية في مصر.

* هل يقلقك الصدام المرتقب مع بعض التيارات الإسلامية والوسط الفني؟

- حتي الآن ذلك لم يحدث لكن هو شيء متوقع في المستقبل، خاصة مع التيارات المتشددة فهي لديها رؤية خاصة تجاه الفن وتحاول تحقيقها ولن تتوقف عن ذلك وأعتقد بكل يقين أننا لن نسمح بذلك أو أن يفرض أحد وصاية علي الفن في مصر فهو موجود منذ أيام الفراعنة وأنتج لنا العديد من الآثار التي أبهرت العالم، وأعتقد أن مصر التي أنجبت أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم ومحفوظ والريحاني وأسامة أنور عكاشة أن تقبل بتلك الوصاية وهي مهد الإبداع وهوليوود الشرق، ومصر شعبها هو الذي يرفض الفن الهابط دون هذا الرقيب.. لأن الرقيب بداخل كل فنان ومصر هي فجر الضمير للعالم ولا نحتاج لمن يعلمنا الأخلاق والضمير، ولن نسمح لانفراد فصيل معين بالتحكم في مصير الإبداع والمبدعين.

* في تصورك.. كيف تري مواصفات الرئيس القادم؟

- في رأيي بعد 30 عاماً من القهر والظلم والتلون والاستبداد لابد أن يعتبر الرئيس القادم نفسه خادماً للشعب وليس سيده وتكون فترته 4 سنوات ويرشح لفترتين فقط وأن يكون هناك مجلس تشريعي قادر علي محاسبته وعزله وتوزع صلاحياته بين مجلس الشعب ومجلس الوزراء والرئيس حتي لا نري مباركاً جديداً وستكون إرادة الشعب هي الإرادة الوحيدة التي تأتي به.

* تنافس نفسك في ثلاثة أعمال هذا العام.. هل ذلك في صالحك؟

- قد تكون المنافسة حاضرة بالفعل من خلال ثلاثة مسلسلات هي «سلسال الدم» مع النجمة عبلة كامل ورياض الخولي وإخراج مصطفي الشال، و«ابن موت» لخالد النبوي وإخراج سمير سيف و«يأتي النهار» مع المخرج محمد فاضل، لكن هذه الأعمال كتبت علي مراحل وكل منها مختلف عن الآخر، «ابن موت» كتبته منذ 3 سنوات وتأجل تصويره حتي تم هذا الموسم و«سلسال الدم» كان مفترض أن يصور العام الماضي لكنه تم تأجيله لهذا الموسم بسبب الثورة، والوحيد الذي كتبته بعد الثورة هو «ربيع الغضب» وتغير اسمه لـ «يأتي النهار».. المنافسة فرضت نفسها عليها دون أن أسعي لذلك.