رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آمال رمزى: الثورة.. أعادت مصر من المنفى!!

امال رمزى
امال رمزى

لأنها عاشت سنوات الفن الجميل، كما اتفق على تسميته، فهى من القليلات اللاتى تلتزمن فى أعمالهن، باعتبار أن الفن رسالة وليس تجارة.. إلا أنها وجدت نفسها بعد ثورة 25 يناير،

واعتبرت أنها ثورة لتصحيح حقيقى لمجتمع انهار رأساً على عقب وتحولت فيه القيم إلى حطام وتحول الفن إلى سخف ونفاق وارتجال وكل ما هو بعيد عن الفن الحقيقي، نشاطها المكثف بدأ بعد الثورة من خلال أعمال نابضة بروح الوطن وكاشفة عن خطايا وأسرار عهد من الفساد والعظيم.. آمال رمزل تصور حالياً مسلسلين «النار والطين» للكاتب أنور عبدالمغيث والمخرج الدكتور أحمد فهمى عبدالظاهر و«البحر والعطشانة» تأليف محمد الغيطى وإخراج وائل فهمى عبدالحميد، إلا أنها تنتظر المشروع المؤجل قبل الثورة ليعود فى شكل ثائر يليق بمسرح جديد من خلال نص مسرحيته «الدنيا مسرح كبير» لعميد مسرحنا الحديث لينين الرملي، إلى جانب مسرحيته لعمرو دوارة «عاشقة نجيب محفوظ» ميلودراما و«صفية السلحدار» و«اللعب مع الكبار» وهى مسرحية فى ثلاثة فصول، كما تنتظر فيلم المخرج محمد خان «نسمة فى مهب الريح».

> قلت لآمال رمزى: كنتِ من أكثر الغاضبين قبل الثورة على الأوضاع السياسية والفنية فكيف ترين الوضع حالياً؟

- مصر تحولت وتغيرت بصورة لم تشهدها من قبل.. وأهم الإنجازات هى عودة الوعى والروح للشخصية المصرية.. كان المصريون مقهورين منفين عن التاريخ وخرجوا للنور بعد الثورة، أما ما يقال ويتردد عن مظاهر الفوضى والحوادث التى تتكرر بين وقت وآخر.. فى محاولة لإحباط الناس، فهذه رواسب نظام سابق وستزول لأن الثورة مستمرة.

> قلت من قبل أن هناك أعمالاً تنبأت بالثورة ومهدت لها فلماذا تأخرت الثورة ولماذا لا ينفعل المصريون إلا بعد فوات الأوان؟

- لا أرى ذلك، هناك حكمة عند الشعب المصرى فهو يثور فى وقت بعد أن يفيض به الكيل.. والمصريون يتحملون كثيراً.. وكانت هناك مؤشرات واحتجاجات متواصلة مهدت للثورة، أنا شاهدت وشاركت فى أعمال كثيرة وكنت أحس أنها تنبض بالتنوير وارتقاب الحرية، من أهم الأعمال التى أرى أنها فجرت الثورة مسلسل «ماما نور» للكاتب كرم النجار، وهو كاتب بارع فى التفاصيل الموحية، وأنا قدمت له أكثر من عمل درامى ومسرحى.

> هل تحسين أن هناك تحديات للفن بعد الثورة؟

- إطلاقاً هى ليست تحديات ولكن هناك اختلافات فى وجهات النظر خلافات لا تفرق وتحتاج إلى حوار وأنا كنت من المؤيدين لمسيرة الفنانين لمجلس الشعب والتى قادها كبار فنانينا حسين فهمى ومحمود ياسين، وكان الهدف الأساسى منها هو تأكيد أن الفن رسالة وليس إسفافاً أو تهريجاً أو عرى.. هذه المفاهيم تؤكد من خلال

جلسات ودية فنحن لا نعادى أحداً ولا نشتبك مع أحد ولكن نصل بفننا الصادق ونؤكده.

> أنتِ بعيدة عن السينما لماذا؟

- رفضت أدواراً كثيرة لا تليق بي، ولكنى أنتظر فيلماً مهماً للمخرج الكبير محمد خان الذى أعتبره ليلوش العرب وقد رشحنى لفيلم «نسمة فى مهب الريح»، فأنا أشتاق للسينما كثيراً.

> هل تعتبرين أدوارك الدرامية التى تصورينها حالياً مرحلة جديدة تعبر عن مصر بعد الثورة؟

- بكل تأكيد لأن مسلسل «النار والطين» ينجح فى تشريح مناطق مصرية شديدة الحساسية ويناقش أزماتنا بكل جرأة وبدون مواربة ويحمل إرهاصات التغيير، حتى دورى فى المسلسل جرىء وجديد، أما «البحر والعطشانة»، فهو رؤية إنسانية جديدة لمصر بعد 25 يناير، وأنا أؤدى دورى فى هذا المسلسل فوق كرسى متحرك ولذلك دلالة محددة فى الأحداث.

> قلت من قبل إن مسلسلك «ليلى وسى عمر» تعرض للاضطهاد من جانب النظام السابق لأنه نقد مباشر صريح لتزوير الانتخابات والرشوة التى كانت متفشية حديثنا عن ذلك؟

- مسلسل «ليلى وسى عمر» تأليف وإخراج محمد نبيه وهو مخرج مخضرم له تجارب رائدة وهو يحب أن يقدم الأعمال الساخرة التى تعيش فى ذاكرة الناس مثل «فيه حاجة غلط» والتى أثارت جدلاً لسنوات طويلة وكانت بطولة الراحل حسن عابدين، وتأليف الكاتب الساخر الراحل يوسف عوف، وعلى غرار هذا العمل يقدم محمد نبيه أعماله، أما مسلسل «ليلى وسى عمر» فكان لاذعاً واعياً لكل المتغيرات التى يتمنى أن تحدث وكان محمد نبيه، حاداً ولاذعاً فى نقده وهذا المسلسل تعرض للذبح فقد عرض مرة واحدة فى وقت ميت ولم تتم إعادة عرضه مرة أخرى واليوم أطالب المسئولين بإعادة عرضه كأحد الأعمال التى ساهمت فى يقظة الرأى العام للثورة.

[email protected]