رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محمد خان: مصر في مفترق طرق

محمد خان
محمد خان

«لا يجب أن نلتفت للوراء مهما كان الواقع محبطاً وغامضاً.. وعلينا أن نتمسك بالدفاع عن الأفكار والمبادئ التي نؤمن بها ونري فيها الخلاص من مشاكل وهموم كثيرة».. بهذه الكلمات بدأ المخرج الكبير محمد خان حديثه لـ «الوفد» معلقاً عن الوضع السياسي المرتبك الذي يفرض نفسه علي مصر الآن.

 

وقال «خان»: مصر الآن في مفترق طرق، إما إن يكون الاستقرار واقامة دولة جديدة تكون الديمقراطية عنوانها الأساسي.. وإما أن يكون الانهيار والسقوط.. واضاف «خان» قائلا: أتمني أن تكون الانتخابات الرئاسية في مصر الآن.. وأن الشعب مطالب بالدقة في اختيار رئيس يعبر عن احلامه وينقل الوطن الي بر الأمان.

وعن صعود التيار الإسلامي قال «خان»: أنا مثل كل المبدعين الذين يبحثون عن مناخ يستوعب افكارهم ويحتوي اتجاهاتهم الفنية.. أنا متخوف وأتعشم أن يبذل التيار الاسلامي جهداً كبيراً لتبديل المخاوف وتوفير مناخ جيد وأمان لانعاش الحالة الابداعية.

علق «خان» علي القرار الذي اتخذه وزير الثقافة التونسي بمنع دخول إليسا ونانسي وشيرين تونس للغناء في مهرجان قرطاج بحجة انهن فنانات عري قائلا: اعرف ان الوزير ينتمي لحزب النهضة الاسلامي الذي فاز بأغلبية برلمانية كبيرة وهذا القرار يحمل قدراً كبيراً من الخوف ويعني أن هناك قيودا سوف تفرض علي الإبداع بكل أشكاله في الغناء والسينما والمسرح.. والخوف في أن يتم تصدير هذه الأفكار الي مصر والعالم العربي فنجد قيودا في كل مكان وبالتالي يتم دفن الافكار الإبداعية ونقرأ الفاتحة علي حرية الإبداع.

وواصل محمد خان حديثه قائلا: انا قلقان من سيطرة الاسلاميين علي المشهد في مصر، خاصة أن وجودهم في البرلمان لم يحمل أي إضافة جديدة للمشهد السياسي في مصر ويوما بعد يوم يتعقد الموقف وتتداخل التفاصيل.

وعن كيفية الدفاع عن حرية الإبداع قال: سوف أتصدي وزملائي من نجوم الفن والمبدعين للتيار الاسلامي إذا حاول أنصاره اطفاء الانوار وحبس حريتنا لأن الفن بدون حرية شيء عديم الفائدة.. وقد قمنا بتأسيس وتكوين جبهة للدفاع عن حرية الابداع ولمست من كل زملائي أن لديهم نية طيبة وإرادة قوية للوقوف في وجه اي فصيل سياسي يحاول قتل حرية الابداع.. لذا

يجب ان يدرك التيار الاسلامي أنه سوف يخرج خاسراً اذا فكر في خوض معركة ضد حرية الابداع.

وعن رأيه في الربيع العربي الذي ألقي بظلاله علي عدد من الدول العربية قال خان: لا أحب تفسير الاحداث التي حدثت في مصر وسوريا واليمن علي أنها مؤامرة من الخارج ولكن يجب الاعتراف بأن الربيع العربي ناتج عن ارادة شعوب ذاقت ظلم المر بفضل رؤساء اختزلوا السلطة وعاملوا الشعوب مثل العبيد الذين يجب عليهم الولاء والطاعة.. واضاف «خان»: انه لا يجب الخوف من الثورات العربية لأنه بمرور الوقت سوف تهدأ رياح التغيير وتبدأ الأوطان مرحلة البناء من جديد، وبشأن ما تردد عن دخوله تجربة إخراج عالمية قال خان: لا توجد أية تجارب عالمية أشارك فيها الآن.. كما انني لا أفكر في عمل فيلم عن ثورة 25 يناير الآن لأن الصورة حتي الآن لم تستقر ومازالت الثورة مستمرة ومشتعلة، وبالتالي من الصعب تقديم فيلم حقيقي يكشف ألغاز الثورة ويحكي تفاصيلها.

وحول فيلم «المسطول والقنبلة» قال: وافقت الرقابة علي الفيلم مؤخراً وتمت كتابة السيناريو للفيلم المأخوذ عن قصة قصيرة للأديب الراحل نجيب محفوظ.. وتدور الأحداث في العشرينيات من القرن الماضي حول واقعة فجرتها شائعة وجود قنبلة علي وشك الانفجار.. ويتورط في الأمر شخص مسطول ليس له علاقة بالسياسة.

وأوضح «خان» أن مشروع فيلم «المسطول والقنبلة» توقف بسبب الفلوس وعدم وجود جهة إنتاج متحمسة للمشروع.