جدو حبيبي.. فيلمان في عرض واحد
مرة جديدة يجتمع الثنائى على ادريس وزينب عزيز في فيلم من نوعية الافلام التي نطلق عليها سينما الأسرة وهي نوعية من الأعمال ذات الفكرة البسيطة والتي يمكن أن يشاهدها جميع أفراد الأسرة كوسيلة للترفيه
وليس المطلوب منها إرسال رسالة محددة من ورائها فهى موجودة للامتاع فقط وهذه النوعية من الأعمال تحتاج الى قدر من الإبهار في الشكل، ومع مجموعة من الافيهات ممزوجة بقصة تميل الى حد كبير للرومانسية وفي هذه المرة اختارت زينب عزيز فكرة العلاقة بين الجد والحفيدة وهي علاقة من الممكن طرحها كوسيلة لإظهار الصراع الفكري بين الجيلين ومحاولة التقريب بينهما، وأعتقد أن فيلم الجسر كان الأقرب لهذه النوعية من الافلام ولكن هنا السيناريست زينب عزيز طرحت تلك الأطروحة ولكن في إطار كوميدي خفيف لأن المقصود من العمل هو إيجاد علاقة بين المتفرج والفيلم تعتمد على المشاركة النفسية والاستمتاع في آن واحد فرسمت الشخصيتين الاساسيتين في الفيلم وهما الجد والحفيدة من خلال علاقة هشة غير وثيقة تعتمد فقط على رغبة الحفيدة في الحصول على الميراث وإحساس الجد بقرب الأجل، وبالتالي الرغبة في وجود آخر أفراد أسرته الى جواره، ثم مزجت هذه العلاقة بعدة مشاهد ومواقف كوميدية تعتمد على المفارقة بين الجد البخيل والحفيدة المتحررة بإظهار رغبة الاستحواذ على المال وتكنيزه عند الجد وانطلاق بشرى.
ويبدو أن هذا الخط الدرامي لم يكن كافياً لخلق سيناريو فيلم لأن المشاهد التي تظهر العلاقة بين الاثنين الهدف منها الحصول على الضحك كانت فقيرة بحيث إنها اضطرت الى خلق خط درامي جديد ظهر في النصف الآخر من الفيلم وكأننا في حدوتة جديدة هي في حد ذاتها من الممكن مناقشتها بشكل سينمائى وهي علاقة الحب القديمة للجد التي يتذكرها فجأة بقراءة خبر في الجريدة عن وفاة حبيبته السابقة ثم اكتشاف انها مازالت تحيا ليأخذنا السيناريو الى منعطف جديد كان فرصة للمخرج علي