رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جدو حبيبي.. فيلمان في عرض واحد

محمود ياسين وبشرى
محمود ياسين وبشرى فى فيلم جدو حبيبى

مرة جديدة يجتمع الثنائى على ادريس وزينب عزيز في فيلم من نوعية الافلام التي نطلق عليها سينما الأسرة وهي نوعية من الأعمال ذات الفكرة البسيطة والتي يمكن أن يشاهدها جميع أفراد الأسرة كوسيلة للترفيه

وليس المطلوب منها إرسال رسالة محددة من ورائها فهى موجودة للامتاع فقط وهذه النوعية من الأعمال تحتاج الى قدر من الإبهار في الشكل، ومع مجموعة من الافيهات ممزوجة بقصة تميل الى حد كبير للرومانسية وفي هذه المرة اختارت زينب عزيز فكرة العلاقة بين الجد والحفيدة وهي علاقة من الممكن طرحها كوسيلة لإظهار الصراع الفكري بين الجيلين ومحاولة التقريب بينهما، وأعتقد أن فيلم الجسر كان الأقرب لهذه النوعية من الافلام ولكن هنا السيناريست زينب عزيز طرحت تلك الأطروحة ولكن في إطار كوميدي خفيف لأن المقصود من العمل هو إيجاد علاقة بين المتفرج والفيلم تعتمد على المشاركة النفسية والاستمتاع في آن واحد فرسمت الشخصيتين الاساسيتين في الفيلم وهما الجد والحفيدة من خلال علاقة هشة غير وثيقة تعتمد فقط على رغبة الحفيدة في الحصول على الميراث وإحساس الجد بقرب الأجل، وبالتالي الرغبة في وجود آخر أفراد أسرته الى جواره، ثم مزجت هذه العلاقة بعدة مشاهد ومواقف كوميدية تعتمد على المفارقة بين الجد البخيل والحفيدة المتحررة بإظهار رغبة الاستحواذ على المال وتكنيزه عند الجد وانطلاق بشرى.

ويبدو أن هذا الخط الدرامي لم يكن كافياً لخلق سيناريو فيلم لأن المشاهد التي تظهر العلاقة بين الاثنين الهدف منها الحصول على الضحك كانت فقيرة بحيث إنها اضطرت الى خلق خط درامي جديد ظهر في النصف الآخر من الفيلم وكأننا في حدوتة جديدة هي في حد ذاتها من الممكن مناقشتها بشكل سينمائى وهي علاقة الحب القديمة للجد التي يتذكرها فجأة بقراءة خبر في الجريدة عن وفاة حبيبته السابقة ثم اكتشاف انها مازالت تحيا ليأخذنا السيناريو الى منعطف جديد كان فرصة للمخرج علي

إدريس لترك كاميراته تتحرك بحرية في مشاهد سينمائية لعبت الصورة فيها دوراً كبيراً وأظهرت أماكن تصوير جميلة بالفيوم أعتقد أنها ستستغل بعد ذلك في أعمال اخرى، ثم سار الفيلم في منحنى قصة حب بين الحفيدين، وأعتقد أن هذا الجزء من الفيلم أميل للحدوتة الرومانسية التي كنا نشاهدها في أفلام الأبيض والأسود وكان من الممكن انتهاء الفيلم بزواج الحفيدين وهي نهاية رغب فيها جزء من مشاهديه من الأسرة المصرية وهم الأطفال الذين أصيبوا بخيبة أمل عند وفاة الجد وإن كانت السيناريست حاولت استكمال الحدوتة باستمرارية الحياة الى أن أصبحت الحفيدة جدة هي الأخرى.. وعامة جدو حبيبي فيلم بمقدار أنه عمل فني خفيف إلا أنه استمرارية للتأكيد على إمكانيات محمود ياسين كممثل يقدم الادوار ذات الأبعاد الدرامية مثل ادائه في فيلم «الجزيرة» وبين تقديمه لشخصية ذات مفردات درامية بسيطة مثل دور الجد في فيلم «جدو حبيبي» الى جانب الإطلالة الرومانسية للبنى عبد العزيز والتي أعتقد أنها الأقرب الى أداء هذه الشخصية وخاصة أننا نحمل لها في مخيلتنا صورة الفتاة الرومانسية الجميلة من خلال أفلام الأبيض والأسود، وأعتقد أن بشرى تؤكد أن لها مقدرة على تقديم نوعية من الأفلام التي ممكن الميل فيها الى الكوميديا والاستعراض معا.