رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثورة.. ضيف شرف علي الدراما

بوابة الوفد الإلكترونية

«مصائب قوم عند قوم فوائد» هذا المثل الشعبي السائد نجح صناع الدراما المصرية تطبيقه أعقاب ثورة «25 يناير» بعد أن أكدت المؤشرات الأولية توقف الصناعة الدرامية بالكامل، فتعثرت أعمال

وتوقفت أخري وخرج من السباق نجوم وحل غيرهم وتصدروا المشهد وأعمال أخري اكتملت بأسلوب «الفك والتركيب.. أو قص ولزق» لكي تلحق السباق وكانت الفضائيات الجديدة التي خرجت من رحم الثورة كانت تمثل «قبلة الحياة» لصناعة الدراما من جديد مثل قنوات cbc والتحرير والنهار وغيرها بجانب القنوات القديمة «المستحوذة» بنظام الحصري مثل «الحياة - دريم - المحور - ورتانا» بينما «تاه» في المنتصف التليفزيون المصري ووقف حائراً وخسر «الجلد والسقط» الإعلانات والمسلسلات وتفرغ أبناؤه للمصالح الفئوية والمظاهرات وتحسين الحال في محاولة «لإدرار الحليب من بقرة عاقر» ولم يستر عوراته سوي بعض الإنتاج الدرامي «المتوسط» بشركة صوت القاهرة بمغامرة شخصية من رئيسها «سعد عباس»، وكانت ثورة 25 يناير بمثابة انفتاح للسوق والبزنس الإعلامي فضائيات ودراما. وتسابقت القنوات الجديدة والقديمة علي استقطاب مسلسلات نجوم جيل الوسط مثل: مسلسلات «الريان» لخالد صالح «وخاتم سليمان» لخالد الصاوي و«شارع عبدالعزيز» لعمرو سعد وكانت هذه الأعمال في البطولات الفردية.. بجانب مسلسل «الشوارع الخلفية» لليلي علوي وجمال سليمان، ومسلسلات بطولات جماعية مثل «المواطن اكس» ليوسف الشريف و«دوران شبرا، وكيد النسا» لفيفي عبده وسمية الخشاب وأحمد بدير ونجوم الشباب بهاء ثروت وأحمد صفوت وآيتن عامر ودينا فؤاد.. و«وادي الملوك» لسمية الخشاب وصابرين ومجدي كامل و«سمارة» لغادة عبدالرازق التي خرجت بها من المنافسة بسبب موقفها من الثورة وضعف العمل .. بينما كان مسلسل «إحنا الطلبة» من الأعمال «المسلوقة والمفككة» رغم إنه بطولة جماعية مميزة لأحمد سعد وريم البارودي ومحمد نجاتي ومحمد رمضان.. فحين تفوق مسلسل «دوران شبرا» وفشلت كوميديا هاني رمزي، «عريس ديلفري» الإنتاج الوحيد والفقير لمدينة الإنتاج الإعلامي بينما خرج قطاع الإنتاج من المنافسة بسبب حرب المصالح والتطاول بين أبنائه علي بعضهم البعض.
أما صوت القاهرة فكانت المنقذ الوحيد للقطاع العام بأربعة مسلسلات وهي: مسلسلات «تلك الليلة» لحسين فهمي وداليا مصطفي.. و«لحظة ميلاد» لصابرين وكمال أبوريا.. «ونور مريم» لنيكول سابا ويوسف الشريف وياسر جلال.. ومسلسل «عائلة كرامة» لحسن يوسف وعفاف شعيب.. وكانت دراما 2011 أو دراما ما بعد ثورة 25 يناير شهدت غياب نجوم دراما رمضان مثل: النجم يحيي الفخراني ويسرا.. وإلهام شاهين وداليا البحيري وعودة نور الشريف بالجزء الثالث من مسلسل «الدالي» وكان مؤجلاً من عام سابق.. ورغم حالة الكساد الاقتصادي الذي أدي لتوقف وتعسر مشروعات درامية إلا أن هناك أعمالاً حققت أرقاما قياسية في التسويق والتوزيع بفضل ظهور الفضائيات الجديدة وتنافس القديمة وكان أكثر هذه الأعمال عرضاً مسلسلات: «شارع عبدالعزيز، والريان وخاتم سليمان» وتصدر نجومها المشهد الدرامي وهم: عمرو سعد وخالد صالح وخالد الصاوي، ووصلت أسعار بعض المسلسلات لأرقام كبيرة

في البيع رغم فشلها مثل «سمارة» لغادة عبدالرازق التي عرضت حصرياً لقناة cbc بمبلغ 25 مليون جنيه.. ودخلت في منافسات الأعمال الأعلي عائداً مع «الريان وشارع عبدالعزيز وكيد النسا وخاتم سليمان».. بينما حققت مسلسلات «المواطن إكس» و«دوران شبرا» جماهيرية جيدة في البطولات الجماعية، وكانت الظاهرة الواضحة في صناعة مسلسلات الثورة.. انخفاض تكلفة الأعمال بعد الركود الاقتصادي وتعطل تصوير بعض الأعمال واضطرت الشركات المنتجة للتوقف وفي المقابل خفضت أجور بعض نجوم هذه الأعمال من 25 الـ 50٪ وحاولت بعض المسلسلات التمسح في الثورة واستغلال الحالة السياسية في الشارع المصري ومنها من قدمها بواقعية ونجاح مثل مسلسل «المواطن إكس وخاتم سليمان» ومنها من قدمها بسذاجة وتمسح واضح مثل مسلسل «إحنا الطلبة» وكانت السمة الغالبة في معظم هذه المسلسلات هو تناول الفساد الذي سبق الثورة وأدي لظهورها مثل: «شارع عبدالعزيز وإكس وخاتم سليمان» بينما تناول «سمارة والشوارع الخلفية» دراما ذات خلفية تاريخية، وإذا كانت الدراما التي أعقبت الثورة كانت مفتاح النجاح للقنوات الفضائية الجديدة التي ولدت من رحم الثورة.. كان في المقابل هو سرقة الأضواء من التليفزيون المصري، وأصبحت شاشته تتذيل قائمة قنوات العرض، وكانت دراما الثورة بالفعل تطبيقاً كما أشرنا للمثل القائل «مصائب قوم عند قوم فوائد» بعد أن استطاع شباب الثورة إقصاء حكام الفساد وهدم إمبراطورية الظلم والاحتكار حتي كل شيء وظل الكثير منهم قيد ميدان التحرير يدافع عن ثورته انطلق بزنس جديد هو بزنس الإعلام الذي سيطر واحتكر المشهد الإعلامي واستحوذ علي ما تم إنتاجه من دراما ليحصد كعكة الإعلان والأضواء، بينما انكشف الإعلام الرسمي «الدولة» وفقد الجمهور والصورة والمصداقية.. وكانت أيضاً أبرز ظواهر دراما الثورة هو انخفاض عدد الأعمال المعروضة من 56 مسلسلاً لأقل من 40 مسلسلاً، وكان تواجد الكوميديا محدودا جداً مع دراما السيرة الذاتية واختفي المسلسل الديني والتاريخي.. وتفوقت الدراما الاجتماعية.