رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

روجينا‮: توقعت انهيار الدراما التليفزيونية بسبب أجور النجوم


روجينا احدي الفنانات اللاتي‮ ‬يبحثن عن التميز والاختلاف في تقديم أدوارهن لهذا لا نراها كثيراً‮ ‬علي شاشة السينما رغم انها كانت أحد وجوه‮ ‬يوسف شاهين في‮ »‬المصير‮« ‬وعلي عبدالخالق في‮ »‬يوم الكرامة‮« ‬إلا أن الدراما التليفزيونية اصبحت ملعبها لسنوات قبل أن تعود للسينما في فيلم‮ »‬علي جنب‮ ‬ياأسطي‮« ‬ثم فيلم‮ »‬الفرح‮« ‬وأخيراً‮ ‬فيلم‮ »‬محترم إلا ربع‮« ‬الذي حدثتنا عنه في هذا الحوار‮..‬

ـ ما الجديد الذي‮ ‬يطرحه فيلم‮ »‬محترم إلا ربع‮« ‬من وجهة نظرك؟

‮* ‬فيلم محترم إلا ربع‮ ‬يحمل العديد من القضايا الهامة التي تمس المجتمع وهو ثاني تعاون فني مع السبكي كذلك مع‮ ‬محمد رجب وهو ما‮ ‬يجعلني لا أشعر بأي‮ ‬غربة مع فريق العمل رغم الصعوبة التي واجهتها في تصوير الفيلم لظروف مرض والدتي وتشتتي بينها وبين لوكيشن التصوير طوال الوقت وهو ما جعل هناك صعوبة في الخروج من الحالة النفسية السيئة التي مررت بها والدخول في الشخصية التي أقدمها وهو ما عاونني عليه فريق العمل‮.‬

ـ تجسدين في الفيلم شخصية صحفية فهل وجدت صعوبة في تجسيد هذه الشخصية خاصة أن مهنة الصحافة لها خصوصيتها؟

‮* ‬أقدم في فيلم محترم إلا ربع شخصية صحفية ورسامة كاريكاتير جاءت من الريف الي القاهرة لتحقيق حلمها المهني ولكنها تقع في حب زميلها الذي‮ ‬يجسد شخصيته محمد رجب وتصبح العلاقة بينهما حباً‮ ‬من طرف واحد والمؤكد أن مهنة الصحافة لها طابع خاص ولكن الصعوبات التي‮ ‬يواجهها الممثل نسبية وتختلف من عمل لآخر حسب جودة السيناريو وصدق الشخصيات التي تمنح الممثل القدرة علي البحث عن تفاصيل ومفردات جديدة‮ ‬يستطيع من خلالها ان‮ ‬يضيف لشخصيته،‮ ‬وهو ما حدث معي هنا لأن الشخصية تمر بمرحلتين‮ ‬يتغير فيهما شكل الشخصية وطبيعتها‮.‬

ـ وهل تعتبرين هذه الشخصية اضافة لرصيدك كممثلة خاصة وأنها مختلفة عن باقي الشخصيات التي قدمتها في السينما؟

‮* ‬شخصيتي في محترم إلا ربع تركيبة لم أقدمها من قبل لهذا تحمست للشخصية والعمل ككل لأنه‮ ‬يعتبر اضافة للشخصيات التي قدمتها ففي فيلم‮ »‬المصير‮« ‬قدمت شخصية تاريخية وفي‮ ‬يوم الكرامة قدمت شخصية فتاة مسيحية لها شكل معين وفي الفرح قدمت الزوجة ابنة الحارة الشعبية وهذا التنوع مفيد بالنسبة لي كممثلة لأنه‮ ‬يخرج الكثير من الطاقات الكامنة بداخلي ويمنحني القدرة علي صنع صورة خاصة بي في السينما‮.‬

ـ كثيراً‮ ‬ما تتعامل السينما مع الشخصيات الريفية أو الصعيدية بنمطية فهل خرجت شخصيتك من هذا الفخ؟

‮* ‬هناك بعض الأعمال تجنح للاستسهال لأنها تعتمد علي أشكال نمطية لا تتغير الا بعد ان‮ ‬يهجرها الجمهور ولكن الشخصية التي أقدمها في فيلم محترم الا ربع مختلفة وحقيقية الي حد كبير لأن السيناريو جيد علي العكس من بعض الأعمال التي تحاول استغلال نجاح أعمال سابقة بتقديم نفس التوليفة العقيمة للجمهور الذي‮ ‬يدرك الخدعة فينصرف عن هذه الأفلام في النهاية‮.‬

ـ وهل فرصة فيلم محترم إلا ربع في المنافسة علي ايرادات موسم العيد جيدة أم ان وجود بعض الأفلام الكبيرة قد‮ ‬يؤثر علي إيراداته؟

‮* ‬الفيلم‮ ‬يحمل توليفة تجارية إلي حد ما لأنه رومانسي كوميدي تتخلله بعض مشاهد الأكشن وهناك طفلة تغازل جمهور السينما من الصغار وهو ما‮ ‬يجعله فرصة جيدة رغم ان الموسم صعب وبالفعل هناك عدد من الأفلام الكبيرة ولكن وجود هذه الأفلام مفيد للفيلم لأن الأفلام الجيدة تفتح شهية الجمهور لمشاهدة باقي الأفلام‮.‬

ـ رغم تقديمك لثلاثة أفلام في ثلاث سنوات لكنك مازلت متحيزة للدراما التليفزيونية أكثر من السينما؟

‮* ‬الدراما التليفزيونية أصبحت بيتي الأول وأمتلك جمهوراً‮ ‬يساندني في كل خطواتي ولكني أرفض سيناريوهات في السينما أكثر

مما أرفض في التليفزيون لأن سقطة السينما قاتلة ولا أريد أن أقدم أعمالاً‮ ‬يحاسبني عليها جمهوري أو‮ ‬يلومني لمجرد مشاركتي فيها فالمهم بالنسبة لي كيف‮ ‬يراني جمهوري لا مجرد التواجد علي أفيشات الأفلام بلا معني‮.‬

ـ وكيف ترين أزمة السينما حالياً‮ ‬خاصة وأن كثيراً‮ ‬من الكيانات الإنتاجية الكبيرة توقفت عن الانتاج فهل الانتاج الفردي أصبح حلاً‮ ‬لحالة الكساد السينمائي؟

‮* ‬السينما المصرية تمر بأزمات طوال الوقت فمنذ عشر سنوات كانت الأزمة في دور العرض وبعد تغلبنا عليها اصبحت الأزمة في التوزيع الخارجي وبالتأكيد تراجع المنتجين عن تقديم نفس الكم من الافلام راجع للمخاطرة التي قد‮ ‬يتعرضون لها وهو ما فتح الباب أمام المنتجين الأفراد الذين‮ ‬يقدمون أفلاماً‮ ‬جيدة بتكلفة أقل وهو ما‮ ‬يحقق‮ ‬عائداً‮ ‬لأصحابها ولكن خطورة الأفلام قليلة التكلفة أنها قد تكون فرصة لعودة أفلام المقاولات لذلك‮ ‬يجب أن تعتمد هذه الأفلام علي نجوم ويجب ان‮ ‬يحترم النجوم جمهور السينما بالاضافة لضرورة العمل علي التخلص من فكرة المواسم لتحقيق ايرادات أكبر علي مدار العام‮.‬

ـ هل ترين في تجربة السبكي في الاعتماد علي التوليفة التجارية والبطولة الجماعية أسلوباً‮ ‬مناسباً‮ ‬للتعامل مع أزمة السينما؟

‮* ‬تجربة السبكي أثبتت نجاحها بكل المقاييس لأنهم‮ ‬يحبون عملهم الي حد كبير بالاضافة لتحقيق المعادلة الصعبة بالاعتماد علي البطولة الجماعية لتخطي أزمة أجور النجوم التي لا أعتبرها سبباً‮ ‬في انهيار السينما كما‮ ‬يؤكد البعض‮. ‬فالفيلم لكي‮ ‬ينجح‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون فيه عامل جذب والجمهور في النهاية‮ ‬يذهب للجيد كما أنهم استطاعوا تصدير العديد من النجوم الجدد من خلال افلامهم وهو ما لا‮ ‬يحدث من المنتجين الآخرين الذين لا‮ ‬يعملون علي تصعيد الممثلين فيظلون طوال الوقت‮ ‬يعتمدون علي نفس الوجوه‮.‬

ـ وماذا عن الدراما التليفزيونية ألا ترين أنها تمر بأزمة هي الأخري مع ارتفاع أجور النجوم وضعف التوزيع للفضائيات العربية‮.‬

‮* ‬الدراما التليفزيونية المصرية متميزة وفي تقدم مستمر في السنوات الأخيرة ولكنها قد تمر بأزمة فعلية إذا ما استمرت أجور النجوم في الارتفاع بهذا الشكل الجنوني فالتوزيع للفضائيات العربية ليس مهماً‮ ‬مع انطلاق العديد من الفضائيات المصرية التي استوعبت كم الانتاج الدرامي المصري وهو ما لا‮ ‬يجعلنا تحت رحمة أحد وقد‮ ‬يري البعض ان الدراما التليفزيونية تراجعت منذ فترة ولكن المؤكد أن لكل جواد كبوة واننا استفدنا من أخطائنا السابقة واستطعنا النهوض وتقديم أعمال لا‮ ‬يمكن منافستها‮.‬