رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إعلام تلميذ الهانم‮!‬

العنوان الذي‮ ‬تم اختياره لوزارة أحمد شفيق،‮ ‬هو أنها وزارة بلا رجال أعمال،‮ ‬أو قيل أنهم أقصوا كل رجال الأعمال الذين استوزروا في‮ ‬الحكومة السابقة،‮

‬ونسي كل من هللوا للحكومة الجديدة القديمة واحدا كان محسوبا علي رجال الأعمال وله‮ "‬بيزنس‮" ‬خاص مع كثير من قطاعات الدولة‮! ‬المحسوب علي رجال الأعمال الذي‮ ‬أتحدث عنه هو‮ "‬تلميذ الهانم‮" ‬الذي‮ ‬يدير الآن وبفشل منقطع النظير الإعلام الرسمي‮ ‬للدولة،‮ ‬والذي‮ ‬ارتكب خلال الأيام الماضية ومنذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من‮ ‬يناير،‮ ‬جرائم لا تقل في‮ ‬بشاعتها عن تلك التي‮ ‬ارتكبها جهاز الأمن القمعي‮! ‬وبينما تم الإعلان عن تجميد أرصدة ومنع عدد من الوزراء والمسئولين السابقين من السفر والبدء في‮ ‬التحقيق معهم،‮ ‬كانت دهشتي‮ ‬لا توصف وأنا أراهم‮ ‬يستدعون من أهدر‮ ‬11‮ ‬مليارا من الخزانة العامة،‮ ‬والمبلغ‮ ‬هو قيمة مديونية وزارة الإعلام التي‮ ‬لا‮ ‬يحصل العاملون فيها علي رواتبهم‮! ‬

ربما‮ ‬يغضب أنس الفقي‮ ‬الآن حين‮ ‬يجدني‮ ‬أصفه بـ"تلميذ الهانم‮"‬،‮ ‬رغم أنه هو نفسه الذي‮ ‬اعترف بأنه تتلمذ علي‮ ‬يد السيدة الاولي أو الهانم‮ !‬وبفضلها قفز‮ "‬أنس أحمد نبيه الفقي‮ "‬من مندوب مبيعات لموسوعات الأطفال إلي واحد من المتنفذين قبل أن‮ ‬يقع الاختيار عليه ليشغل منصب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بدرجة وكيل أول وزارة،‮ ‬وبعد ستة أشهر فقط‮ ‬تم اختياره وزيرا للشباب،‮ ‬ثم حدث التبديل الشهير والمستفز بينه وبين ممدوح البلتاجي،‮ ‬لنجده فجأة وزيرا لإعلام مصر،‮ ‬وهو الموقع الذي‮ ‬ظل كبيرا عليه،‮ ‬وأكبر كثيرا من قدراته التي‮ ‬لم نعرف شيئا عنها إلي الآن،أتحداك أيضا أن تجد تفسيرا آخر لعدم استبعاده أو محاكمته‮ ‬غير أن‮ "‬الهانم‮ "‬لا تزال تحتفظ بنفوذها،‮ ‬وبقدرتها علي دعم تلاميذها وتلميذاتها،‮ ‬وكلهم احتفظوا بالمواقع التي‮ ‬منحتها لهم لأسباب لا نعرف منها‮ ‬غير رضاها عنهم!ولأنهم‮ ‬يقبلون‮ ‬يديها سراً‮ ‬وعلانية!هؤلاء احتفظوا بمواقعهم،‮ ‬وكلهم أيضا حافظوا علي أدائهم الهزيل،‮ ‬لكن أحدا منهم لم‮ ‬يقترب أداؤه‮

"‬في‮ ‬عهره وفجاجته‮" ‬من أداء تلميذ الهانم الذي‮ ‬أدار إعلام مصر بشكل جعل العاملين في‮ ‬ماسبيرو لا‮ ‬يستطيعون النظر في‮ ‬عيون أبنائهم،‮ ‬والجملة أستعيرها من واحد من المئات الذين وقعوا علي بيان‮ ‬يدينون فيه الأداء الإجرامي‮ ‬لإعلام الفقي‮ ‬أطلقوا علي أنفسهم اسم‮ "‬حركة ماسبيرو‮ ‬2011‮" ‬إعلام تلميذ الهانم أو أنس الفقي‮ ‬هو فعلا أداء إجرامي،‮ ‬يعيد إلي الأذهان الأداء الإعلامي‮ ‬لنظام رواندا الذي‮ ‬أدانت المحكمة الجنائية الدولية المسئولين بعدة جرائم ضد الإنسانية بينها التحريض علي العنف والكراهية،‮ ‬ساعد الفقي‮ ‬في‮ ‬تنفيذ جرائمه أحد من مارسوا دورا‮ ‬غامضا لصالح الأجهزة الأمنية في‮ ‬لندن تمت مكافأته عليه بعدة مواقع داخلية كان بينها رئيس قطاع الأخبار،ومع الفقي‮ ‬وعبد اللطيف المناوي‮ ‬عدد من المذيعات والمذيعين تجاملهم حين تصفهم بالبلاهة‮.‬

كل هؤلاء ظلوا طوال الأيام الماضية‮ ‬يحاولون بجهلهم وغبائهم أن‮ ‬يسيئوا لخيرة شباب مصر الذين خروجوا إلي الشارع بصدور عارية ليطالبوا بحقوق مشروعة هي‮ ‬مطالبنا جميعا ومطالب شعب بكامله ذاق الذل بكل أشكاله وألوانه علي‮ ‬يد نظام حاكم تشكل من مجموعة عصابات لم‮ ‬يتركوا جريمة في‮ ‬الدنيا إلا وارتكبوها‮.‬

وجوه كثيرة أكثر أهمية من أنس الفقي‮ ‬ضحي بها النظام استرضاء للشعب الثائر،‮ ‬فهل تستطيع الهانم أن تحمي‮ ‬تلميذها حتي النهاية من‮ ‬غضبة الشعب الثائر؟‮ ‬