رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصطفى كامل: أطالب بمحاكمة مبارك بتهمة "تدني الذوق العام"

بدأ الفنان مصطفى كامل، مدير العلاقات العامة بنقابة الموسيقيين حملة «تطهير الفن» - كما أسماها -، وقال كامل: أنا حزين لما وصل إليه مستوى الفن المصري وأتهم الرئيس السابق

حسني مبارك ونظامه بالسعي لتدني الذوق العام وتدني أخلاقياتنا من خلال الفن الملوث الذي أتاحوا له الفرصة، ولو كنا تولينا نقابة الموسيقيين في وقت أفضل من ذلك لطالبنا بمحاكمة هؤلاء، لكننا تولينا زمام النقابة في وقت صعب والنقابة الآن تعاني من مشكلات أهمها ضياع الأمن، وهو ما يؤثر على مستوى الحفلات الليلية التي يعتمد عليها الموسيقيون، بالاضافة الى عدم قدرتنا على تحصيل الرسم النسبي، لأن البعض اعتاد على البلطجة وقرر عدم دفع الرسم المطلوب في حين أن هذه الايرادات هي التي تسد حاجة المعاشات التي وصلت لـ 800 ألف جنيه، والعلاج الذي وصل لنفس المبلغ تقريبا، في حين أن النقابة مادياتها ضعيفة.
نحن الآن نحاول أن نتخطى هذه الكبوة بعلاقاتنا الشخصية، فأنا أذهب الى المسارح والملاهي وأحاول أن أحصل أي نسبة من الرسم النسبي كوسيلة لجمع ما يمكن جمعه، في الفترة القادمة لدينا مشروع تنقية الفن من أي شوائب من موبيقات علقت بالفن المصري حتى اصبح كل المصريين مستائين منها وحزانى من الوضع الذي وصلت له الاغنية خاصة الأغنية الشعبية أو الغنوة السوقية فهى أغان لا أخلاقية بالمرة، وهذا لم يكن أبداً معنى للأغنية الشعبية التي غناها محمد العزبي ومحمد رشدي وحسن الأسمر والوحيد الموجود الذي يحافظ على شكل الأغنية الشعبية الآن هو حكيم، فيما غير ذلك فنحن نعاني حالة انحدار أخلاقي رهيب، وما يقدم الآن لا يمت للفن بصلة وهدفه ابتذال، فدائما كانت الأغاني تصنع الحالة المزاجية للجمهور، واليوم نسبة الطلاق زادت بسبب عدم وجود مخاطبة لروح الانسان عكس ما كان يحدث، فكانت الأغاني الرومانسية منسوبة لأم كلثوم وحليم وعبد الوهاب، لكننا الآن نعيش عصر الرومانسية على أنغام حجرين على الشيشة ودماغ قراقيش.
أنا حضرت جيلاً فنياً شبابياً في التسعينيات كان وقتها المطربون السوريون واللبنانيون يغنون في الأوقات التي نأخذ فيها إجازة، لكن ما يحدث الآن أنهم أصبحوا أصحاب الريادة فنسمع وائل جسار طوال الوقت ونساعد في انتشاره بشكل أدبي وأخلاقي وأعطيناه الحق في تخطي أهل بلدنا في حين ننتج لمطربينا «شارب سيجارة بني» ويهرب المنتجون من الانتاج للمطربين المحترمين الذين يضطرون للانتاج لأنفسهم في ظل قرصنة سوق الكاسيت وتكون النتيجة واحدة ضياع مصر فنيا، ولذلك في اجتماعاتنا مع ايمان البحر درويش رئيس النقابة قررنا إعادة فننا الى الريادة لكننا ننتظر تطبيق قانون الضبطية القضائية واستقرار الأمن ليساعدنا

على فتح هذه الملفات الطويلة، ومصلحتنا هي الوصول بالفن لمستوى راق ومساعدة أصحاب الاصوات المحترمة للوصول الى أماكنهم لنتمكن من الريادة مرة أخرى.
وأكد كامل استعداده لقبول دعوة الإخوان المسلمين أو أي دعوة موجهة له من أي حزب سياسي للحوار، وقال: نحن جميعاً نسيج واحد وكلنا مصريون في النهاية وأتمنى أن يكون كل المسئولين هدفهم التجمع على مائدة حوار للوصول الى حلول ترضي جميع الأطراف، ونصل بوطننا لبر الأمان وأتمنى أن يكون مناقشة الأمور الفنية من أولويات السياسيين المصريين، وأضاف: أنا متعجب ممن يتخوفون من لقاء الاخوان المسلمين طالما أن حوارهم محدداً في الحديث عن الفن المحترم الذي يعلو من شأن الفن فأنا وجيلي غير متخوفين أمثال محمد فؤاد وهاني شاكر ومحمد منير وعلي الحجار ومدحت صالح عن أي لقاءات، فنحن نقدم فناً نحترم به تاريخنا وأنفسنا ولا نقلق من وجود الاخوان أو السلفيين أو أي فصيل أقوى منهم ومتشددا دينياً، ونرفض تماما فكرة إلغاء الفن أو تحريم الموسيقى ولا أعتقد وجود آراء لإلغاء الفن في مصر، طالما أنه فن محترم، وإذا سعى الاخوان لمنع أغان لا تتفق مع عاداتنا وتقاليدنا وهدفها تسفيه عقول الناس والاعتماد على إثارة الغرائز فأنا شخصياً سأصفق لهم، فما حدث في الفن في الفترة السابقة أمر مخزٍ دخل إليه فئات رديئة «خربت شكل الفن المصري» وسأكون سعيداً جداً إذا تم تحجيم أصحاب الفن الردئ، فأي نظام يتيح أغنية «الشبشب ضاع» ونسمع أطفالنا يغنوها.
وعن مشاكله مع نقيب الموسيقيين الحالي ايمان البحر درويش أكد أنها شائعات أطلقها عضو في المجلس تم تحويله للتحقيق يهدف الى الوقيعة بين أعضاء المجلس وبعضهم، والمجلس الآن على قلب رجل واحد هدفه الارتقاء بالفن.