الفنانون:يسقط النظام ومطالب الشباب عادلة
تأجل التصوير.. وتفرغ الفنانون للحدث الأكبر في هذه الآونة.. وكان هناك عدد من الإعلاميين والفنانين قد شاركوا بآرائهم في هذاالموقف العصيب الذي لم يتوقعه المصريون وغير المصريين..
وتباينت الآراء وتهالت الأغاني علي الشاشات وكلها تصب في حب مصر.. وكان المطلب الأساسي الذي لا يختلف عليه أحد الآن هو عودة الثقة بين الشعب والحكومة خاصة الجهاز الأمني.. وهل تغيير شعارها سيكون بداية لعهد جديد.. بدأتها وزارة الداخلية بأغنية تحت رعايتها تحمل عنوان »يامصر« للمطربة آمال ماهر..
تأجل تصوير مسلسل »فرقة ناجي عطاالله« الي أجل غير مسمي بعد أن أغلقت مدينة السينما أبوابها ووقف أمن المدينة أمام البوابات لحمايتها، حيث كان من المقرر ان يكون التصوير في بلاتوه »3 بمدينة السينما بشارع الهرم« حتي يتم الانتهاء من الديكورات اللازمة وبدأ التصوير الخارجي في دبي وجنوب أفريقيا التي ستكون بديلاً لتل أبيب، المسلسل بطولة عادل إمام واحمد صلاح السعدني ومحمد عادل امام ونضال الشافعي وخالد سرحان وعمرو رمزي وأنوشكا وتدور احداثه حول لواء متقاعد يقرر السطو علي أحد البنوك الإسرائيلية فيقع في قبضة حزب الله ويتم تهريبه بواسطة فتاة فلسطينية الي سوريا ومنها الي العراق.. وكان حي الهرم إحدي أهم المناطق التي تحتوي علي أماكن التصوير.. وكان الشعار الذي رفعه أهل الحي »احمي بيتك بسلاحك« بعد أن أصبحت الشوارع تحت حصار البلطجية وهو ما جعل بعض الفنانين يسلكون طرق الدفاع عن أنفسهم وأسرهم بالامساك بالسلاح ومنهم حجازي متقال الذي كان يمسك »شومة« ويقف امام منزله بمنطقة الهرم.. وكان الفنان احمد زاهر الذي يسكن في حدائق الأهرام مذعوراً لغياب الدور الأمني وتوليهم هذه المهمة الشاقة بالشوم والحديد للتصدي لمحاولات السلب والنهب والاعتداء علي المارة خاصة النساء.. والفنان »أحمد بدير«، علق قائلاً ان مصر وشبابها الذين قاموا بهذه المظاهر الحضارية وطالبوا بالعدالة ليس هؤلاء المخربين لأننا شعب ناضج وواع، وليس هناك شك في أن البلطجية ومن لهم مصالح وخريجي السجون الذين استولوا علي السلاح من أقسام الشرطة هم من وراء هذا التدمير، وان وعي الشعب المصري هو الذي سيخرجنا من هذه المحنة الحزينة.. أما الفنان »احمد عيد« فظهر اثناء التظاهر وهو يردد »اعتصام انتظام حتي يسقط النظام«.. كما طالب الداعية »عمرو خالد« الشباب بان يحافظوا علي حلمهم وبلدهم لأنهم البطل الحقيقي وأصحاب الفضل ودعا الشعب لعدم التخريب.. أما الإعلامي »محمود سعد« فطالب بحدوث تغيير كبير وشامل وتلبية المطالب اللازمة للشعب لأن هذه المظاهرة رسالة ملايين المصريين.. أما »هالة سرحان« فطالبت بنزع فتيل الأزمة فوراً قائلة إنه لا يمكن انكار مطالب الشعب ويجب الاعتراف بشرعيتها. وإذا كان بيان القوات المسلحة يقر بشرعية هذه المطالب فلماذا كانت هذه الحالة من النكران طيلة هذا الوقت، ولماذا كان البطء في اتخاذ الاجراءات ولماذا لم تتم الاستجابة سريعاً، وعبرت هالة عن سعادتها بتغيير شعار الداخلية الي الشرطة في خدمة الشعب، كما أشارت الي حزنها بوصف هؤلاء الشباب بـ»المرتزقة« والغياب الإعلامي الذي لم يوضح الصورة الحقيقية، وأوضحت سرحان ان المسئولين عليهم ان يستفيقوا من غفوتهم، واذا كان هناك من اغلق ابواب السماء وفتح ابواب السجون لخروج المجرمين لترويع الشعب واغلاق الاتصالات والانترنت والقطارات لابد من محاسبته.. أما الفنانة »زينة« فظهرت في المظاهرة المؤيدة لمبارك امام مبني الإذاعة والتليفزيون.. أما الإذاعي »يوسف الحسيني« فقال ان هناك مخاوف بعد ان ظهرت مجموعات وسط المتظاهرين تحرض المعتصمين علي الانصراف وهذه المجموعات وجوه جديدة ولكن دورهم الآن اصبح ليس له معني لأن المتظاهرين والمحتجين علي وعي بالنظام كما ان الوضع الأمني جيد واللجان الشعبية من الشباب بجانب القوات المسلحة تسيطر تماماً علي الموقف.. أما الأديب يوسف القعيد فقال يجب الخروج من هذا المأزق وأن أحوال المصريين قد ساءت أوضاعهم وتدهورت وان الاصلاحات الجديدة ستأخذ وقتاً، وأشار الي ان مايحدث جعله متشائماً ومتفائلاً في الوقت نفسه، وانه لا يري أي مبالغة في طلبات الشباب ولكن الخطأ كان منذ البداية وهو التباطؤ في الاستجابة لهذه المطالب التي كانت في بداية التظاهر أمرين هما حل مجلس الشعب وإقالة وزير الداخلية ولكن ارتفع سقف المطالب، وهو ما أراه ليس في مصلحة الطرفين سواء المتظاهرون أو المسئولون لأن إدارة الأوطان تحتاج للمبادرة والسعي من المسئولين، ويجب علي القيادة ان تتنازل حتي اذا فعلت أشياء لم تكن مقبولة وكان يجب الحوار مع شباب ميدان التحرير