رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

2011..عام الركود لسوق الكاسيت فى مصر

مرت مصر خلال عام 2011 بالعديد من الأحداث العصيبة التي ألقت بظلالها على الإنتاج الفني بشكل عام والموسيقي بشكل خاص؛ ففي وسط ضجيج المشهد السياسي لم يكن لدى الجمهور الوقت كي يلتفت إلى ما يُطرح بالسوق من ألبومات غنائية جديدة.

مما دفع العديد من المنتجين إلى تأجيل طرح بعض الألبومات الغنائية والإحجام عن إنتاج كليبات جديدة..وبالتالي كان الركود هو السمة الأساسية لسوق الأغنية المصرية في 2011
ولكن في ظل هذا الركود شهد عام 2011 بعض الظواهر الجديدة في الوسط الغنائي؛ فقد لوحظ رواج ملحوظ للأغاني الوطنية حيث شجعت أحداث الثورة بعض المطربين على الإقدام على تقديم ألبومات وطنية تُعبر عن ثورة المصريين مثل ألبوم المطرب على الحجار "اصحى يا يناير"، وألبوم "يعيش أهل بلدى" لأحمد سعد من فيلم الفاجومى، وهناك بعض الأغنيات الوطنية التى طرحت وقت الثورة وكان أبرزها "إزاى" لمحمد منير، و"يا بلادى" لرامى جمال وعزيز الشافى، و"يناير"  لأنغام، و"مصر قالت" لعمرو دياب، و"شهداء 25 يناير" لحمادة هلال، و"صباح الخير يا مصر" لتامر حسنى، و"بشبه عليك" لمحمد فؤاد، وأغنية أحمد مكى " 25 يناير"، و"ادخولها آمنين" لأكمل وهشام عباس "البلد بلدنا" .
كما شهد موسم 2011 الغنائى عودة لفنانين كبار أمثال المطربة الجزائرية وردة والتى طرحت ألبومها الجديد "اللى ضاع من عمرى"، وألبوم "المولد" لعدوية، كما صدرت بعض الألبومات الغنائية لعدد من المطربين مثل ألبوم "ومالنا" لبهاء سلطان وألبوم "كل دقيقة شخصية" لوائل جسار؛ كما طرحت آمال ماهر ألبومها " اعرف منين"، وتامر حسنى "اللى جاى أحلى" وحمزة نمرة "إنسان" و"هالليلة ما فى نوم" لنجوى كرم، وتامر عاشور "ليا نظرة"، وعاصى الحلانى "روحك أنا"، وصابر الرباعى "صابر 2011"  .
وصدر في 2011  ثلاثة ألبومات دينية فقط وهى "أرحنا يا بلال" لإيهاب توفيق، و"الصعب هيعدى" لشاهيناز، و"نبينا الزين" لوائل جسار والذي يُعد الألبوم الديني الثاني له.
وعادت من جديد ظاهرة الأوبريتات الغنائية حيث قُدم أوبريت "بكرا" الذي شارك فيه عدد كبير من مطربي الوطن العربي لمحاربة الفقر الذي تعاني منه المنطقة العربية؛ وهناك أيضا أوبريت "الحرية" وأوبريت "مصر مفتاح الحياة" الذى جاء عقب حادث كنيسة القديسين فى يناير من بداية عام 2011 .
وشهد عام 2011عددا من الأحداث في الوسط الغنائي؛ حيث تعرض المطرب السوري جورج وسوف لجلطة في المخ؛ وأجري الفنان محمد حماقي أربع عمليات جراحية لتركيب دعامة بالقلب، وتوفى المطرب عامر منيب وحسن الأسمر ووالدة الفنان محمد فؤاد وابنة المطرب هاني شاكر.
كما تولي المطرب إيمان البحر درويش رئاسة نقابة الموسيقيين، وانفصل الفنان حسين الجسمي عن شركة روتانا, وواجهت هيفاء وهبي مشاكل عديدة مع نفس الشركة مما دفعها لتهدد الشركة بفسخ عقدها، وحصل صابر الرباعي علي لقب سفير للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة، وتم منع دخول المطربة الجزائرية فلة إلي مصر بسبب القضية التي حكم فيها عليها بالسجن منذ عشرين عامًا، ودخل المنتج ريتشارد الحاج مع المطرب لؤي في دعاوي قضائية، وتفوقت المطربة آمال ماهر فى إيرادات ألبومها على إيرادات ألبوم عمرو دياب "بناديك تعالى" .
كما تعرض ألبوم الفنان محمد منير للسرقة قبل طرحه فى الأسواق، وخاضت بعض المطربات

أولى تجاربهن في مجال تقديم البرامج التليفزيونية مثل لطيفة وأصالة ورولا سعد، وقدمت المطربة اللبنانية كارول سماحة أول تجاربها التليفزيونية من خلال السيرة الذاتية للمطربة صباح فى مسلسل "الشحرورة" .
وحول مدى تأثر سوق الأغنية المصرية في عام الثورة أكد الناقد الموسيقي أشرف عبد المنعم أنه لا توجد أى مؤشرات تدل على المبيعات الحقيقية للألبومات في السوق هذا العام؛ لأن التهرب الضريبى مازال سائدا، ولا توجد شركة انتاج تعلن بشفافية عن مبيعاتها بعكس ما يتم فى الخارج؛ ولا توجد  دلالات حقيقية تؤكد أن المبيعات ارتفعت أو انخفضت، خاصة فى ظل الأحداث التى تمر بها البلاد، وقال عبد المنعم: "أعتقد أنه لا توجد أغنية كسرت الدنيا أو زاد عليها طلب، فالمعادلة مكونة من أربعة أطراف كلها تؤكد أن المبيعات لم تتحرك إطلاقا، ولا ننسى عنصر الانترنت خاصة أن الألبوم دائما ما يحتوى على أغنية أو أغنيتين على الأكثر ذات مستوى جيد، فالفن لابد أن يُجارى الأحداث ولكن ما نشاهده لا يُعبر عن ذلك وليس له علاقة بالأحداث التى شهدتها مصر؛ هناك بالفعل فن راقى ولكن الواقع فى وادٍ والأغان فى وادٍ آخر، وأرى أن الأغانى التى نجحت قليلة وهى التى تحدثت بلغة الواقع مثل "حمزة نمرة" التى عبرت عن الوضع المصري و"محمد رفاعى" و"إزاى" لمحمد منير و"يامصر" لأمال ماهر و"يابلادى".   
بينما أشار المؤلف عنتر هلال إلى أن قرصنة وتحميل الأغانى بشكل غير شرعى من على مواقع الانترنت أدى إلى موت الأغنية، وركود بيع وشراء الألبومات، وقال هلال: "الثورة كانت آخر مسمار فى نعش الأغنية المصرية وأرقام المبيعات المعلنة فى 2011 غير حقيقية ووهمية لأن المنتجين عانوا من حالة الارتباك خاصة بعد الثورة لأن النظرة تغيرت ولم تعد الأغنية تواكب الأحداث، والأغانى التى تم طرحها وقت الثورة اعتبرها الجمهور "هبل" والبعض الآخر سمعها من باب الفضول أو التفاهة، وأغانى الثورة لم ترتق للحدث، وأغانى 2011 كانت "محروقة" ليس لها ملامح؛ وأصبح مصير الفن مجهولا بعدما سمعناه من تصريحات على ألسنة الإخوان والسلفيين بإلغاء الأغانى والقضاء على الفن ".