عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلاكيت.. أول أزمة فنية في عام 2012

بوابة الوفد الإلكترونية

مع بداية عام جديد يحاول الإنسان أن يفتح أبواباً وشبابيك جديدة علي الحياة، يحاول من خلالها العثور علي نسمة هواء تمسح ذكريات مؤلمة وأحزاناً كان لها عنوان.

بينما يتسابق الناس لإرسال كلمات التهاني بقدوم العام الجديد، تجد من يقص شريط العام الجديد بافتعال الأزمات، وإطلاق الاتهامات، ولعل أول أزمة فرضت نفسها في عام 2012 هي الخلاف بين الفنانة رانيا يوسف والمخرج علي رجب، ويدور الخلاف حول فيلم «ريكلام» الذي من المتوقع أن يعرض تجارياً في إجازة نصف العام.. تري رانيا يوسف أن الصورة التي خرج عليها العمل لا تحمل ملامح النص الأصلي للسيناريو، وأن دورها طاله القص والحذف، الأمر الذي جعل ظهورها في الفيلم باهتاً وبلا مضمون، ولذا فتحت النار علي المخرج علي رجب، واتهمته بالمجاملة علي حساب العمل الفني.. وفي الجانب الآخر تمسك علي رجب بمكانته كمخرج، وقال: إن الحذف والإضافة حق أصيل للمخرج.
من أجل الوقوف علي حقيقة الأزمة، أجرت صفحة «نجوم وفنون» مواجهة بين رانيا يوسف والمخرج علي رجب، حتي يشرح كل طرف أسباب الأزمة، ويقدم حيثيات دفاعه، ويبقي الحكم في النهاية للقارئ صاحب حق المعرفة الأصيل.


رانيا يوسف:اعتذرت عن تصوير «الأفيش».. وأنا مش كومبارس

لا خلاف أن رانيا يوسف في السنوات الأخيرة رسمت لنفسها ملامح ممثلة جيدة، ولا خلاف أيضاً أنها انتقلت من التليفزيون إلي شاشة السينما بصورة مختلفة.. فمن يتابع خطواتها يجد أداءها التمثيلي مختلفاً في الأعمال الدرامية مثل «أهل كايرو» وبين ظهورها علي شاشة السينما في «زهايمر» و«صرخة نملة»، فهي فنانة تحاول الاختلاف قدر استطاعتها، وبينما يراهن المتابعون لها علي ظهور مختلف في فيلم «ريكلام» للمخرج علي رجب، تتبرأ رانيا من الفيلم وتؤكد أنه تم تشويهه.
تحدثت رانيا يوسف لـ «الوفد» حول الأزمة قائلة: وقعت عقداً علي فيلم «ريكلام» وقرأت السيناريو مرة واثنتين قبل التوقيع، وعلي هذا الأساس قبلت الدور وشاركت غادة عبدالرازق البطولة، والحقيقة أنني بذلت كل ما في وسعي حتي يظهر دوري جيداً.. فالفيلم يدور حول أربع حواديت لأربع بنات أنا واحدة من بينهن، وتدفعهن الظروف الصعبة وعناء المجتمع إلي العمل في مهنة «الريكلام» وهي الفتاة التي تعمل في الكباريه والملاهي الليلية لجذب الزبائن.
وتواصل رانيا يوسف كلامها قائلة: بالمناسبة كل مشاهد الفيلم كانت صعبة جداً، والحمد لله نجحت في أداء كل ما طلبه المخرج بشكل جيد، ولكنني فوجئت عند مشاهدة نسخة الفيلم بأنه قد تم حذف عشرة مشاهد من دوري لصالح غادة عبدالرازق.. أراد علي رجب مخرج الفيلم أن يجعلني كومبارس حتي تزداد مساحة دور غادة عبدالرازق، أنا حزينة لأنه قد تم تشويه عمل محترم يحمل رسالة إنسانية ويرصد آلام وأحلام المهمشين في المجتمع.
وتواصل رانيا يوسف كلامها قائلة: عندما سأل أحد الأشخاص المخرج لماذا شوهت دور رانيا يوسف؟.. نفي ما فعل.. وقال: يعني إيه عيش وملح، العمل الفني في الأساس عمل إبداعي ويجب أن يجتهد المخرج لدعاية وحماية إبداعه ولا يتركه عرضة للحذف والتشويه.
أنا غاضبة مما حدث لأنني في الأصل بطلة الفيلم و«مينفعش أكون كومبارس لصالح غادة عبدالرازق» وبالمناسبة أنا اعتذرت عن تصوير أفيش الفيلم وقدمت شكوي بالموضوع لنقابة الممثلين وأرجو التحقيق فيها.
وحول ما تردد عن تفاقم الخلاف بسبب ترتيب الأسماء علي تيتر الفيلم قالت رانيا يوسف: لا أريد الدخول في موضوع آخر غير الاعتداء علي دوري والحذف منه، وإضافة مشاهد بلا داعي لصالح «غادة» ولكن أحب التأكيد علي أن ترتيب وحجم اسمي يساوي اسم غادة عبدالرازق وهذا ما نص عليه العقد الذي قمت بالتوقيع عليه.


علي رجب: الحذف من حق المخرج.. و«المفتري عليه ربنا»

يجمع المخرج علي رجب الإنسان والمخرج بين شيئين غاية في الأهمية، الأول هو الذكاء والتواصل الاجتماعي مع الآخر.. والثاني الموهبة وحب الاستماع للآخر، والحقيقة أن أعماله التي قدمها علي مدار مشواره في عالم الإخراج تؤكد أنه يريد تقديم شيء مفيد وله ملامح خاصة.
حملت كلام الفنانة رانيا يوسف، واتصلت تليفونياً بالمخرج علي رجب مخرج فيلم «ريكلام» والطرف الثاني في الأزمة، وبأمانة شديدة رفض الرجل الكلام والرد علي الاتهامات التي وجهتها له رانيا يوسف، وطلب مني رؤية نسخة

الفيلم قبل الحديث في التفاصيل، وذهبت وشاهدت الفيلم ولكن لحياد الموقف يجب أن أحتفظ بوجهة نظري في العمل حتي لا يتهمني طرف بالانحياز للآخر، إلا أنني يجب أن أعترف بأنه فيلم جيد من حيث المستوي والمضمون وتعكس الصورة المجهود الكبير الذي يقف خلفها.


تحدث المخرج علي رجب حول الأزمة قائلاً: فوجئت بالفنان أحمد صيام عضو نقابة المهن التمثيلية يتصل بي تليفونياً ليخبرني بأن رانيا يوسف اشتكت من حذف عدد كبير من مشاهدها في فيلم «ريكلام» وكما فعلت معك، طلبت منه أن يأتي لرؤية العمل وهو ما زال في مرحلة المونتاج، والحقيقة أن الرجل أشاد بالفيلم ولم يلمس أو يكشف حذف مشهد واحد من المشاهد التي تؤديها رانيا يوسف.. واحترمت أنا أحمد صيام لكنها لم تحترمه رغم أنها هي التي طلبت منه الدخول لبحث المشكلة.
ويواصل المخرج علي رجب كلامه قائلاً: أعتبر أفلامي مثل أولادي وأي مخرج عاقل لا يحذف من دور ممثل أو ممثلة لهوي في نفسه، وأعترف بأن الحذف أو الإضافة في العمل الفني هو حق أصيل للمخرج، لذا أقول لرانيا يوسف «عيب كده» ما حدث يعد شوشرة بلا داعي علي العمل.. وأقول لها أيضاً: أنت بطلة العمل، والفيلم سوف يكون نقلة نوعية في مشوارها الفني.
أضاف المخرج علي رجب في تعليقه علي الأزمة قائلاً: أصل الحقيقة أنني أضفت لرانيا يوسف سبعة مشاهد، وأنا مندهش من هجومها علي الفيلم، كان جو العمل هادئاً وتعبت وتعب كل الزملاء في العمل من أجل تقديم عمل فني يحترم وعي المتلقي ويصحح أشياء كثيرة خطأ في مجتمعنا.
وقال علي رجب: المفتري عليه ربنا، فبينما أسعي لتوسيع مساحة ظهورها في العمل تتهمني رانيا يوسف بالتعدي علي دورها في الفيلم والحذف منه، المخرج يري العمل الفني في منزلة ابنه ويحافظ عليه حتي ينال رضا الجمهور والنقاد، ولا يوجد مخرج عاقل يقوم بتشويه عمله الذي تعب في إخراجه.
وعن احتمال أن يصادف الفيلم سوقاً محاصراً بالكساد والمخاوف بسبب ظروف الشحن السياسي، قال علي رجب: الرزق بتاع ربنا، فقد صنعنا عملاً محترماً وأملي أن ينال رضا الجمهور لأنه يعبر عن شريحة من البنات اللاتي تدفعهن الظروف الصعبة لممارسة أعمال لا تتناسب أو تتلاءم مع قناعتهن وأفكارهن،، أنا في فيلم «ريكلام» لا أقدم مشاهد ساخنة ولكن أقدم عملاً يهدف لإعادة الحياة في الضمائر التي دفنت منذ زمن في صفائح الثلج.
واختتم المخرج علي رحب كلامه قائلاً: تعلمت الخوف علي شغلي وتعلمت أيضاً الترفع عن صغائر الأمور وأثق في أن فيلم «ريكلام» سوف يعجب الناس وسوف يحقق إيرادات لأنه باختصار شديد يجمع توليفة متميزة من النجوم، ويناقش موضوعاً إنسانياً ونقتحم عالم بنات الـ «ريكلام» دون أن نقدم مشاهد تصطدم بثوابت المجتمع.