في عام الثورة.. تمخضت السينما المصرية فولدت فأراً
كان ميدان التحرير هذا العام هو دار العرض الوحيدة التي تستحق أن ترفع لافتة «كامل العدد».. في شاشة الميدان شاهد الملايين فيلم الواقع السياسي الذي استغرق تنفيذه 30 عاماً.. وتفاعل الجمهور
مع الفيلم لأنه يلامس ويشتبك مع حجم الألم المتراكم بداخلهم.. وأمام سينما ميدان التحرير تراجعت مساحة الرؤية أمام المنتجين والمبدعين.. هناك من تحمس وغامر بالإنتاج وقدم أفلاماً تتحدى حظر التجوال.. وهناك من فضل الابتعاد والانسحاب حتي تستقر الأوضاع وتظهر الرؤية.
ولا خلاف أن المشهد السياسي قد ألقي بظلاله علي كل أشكال الحياة في بلدنا.. ولا خلاف أيضاً أن عام 2011 كان صاخباً منذ الساعات الأولى.. بدأ بحادث كنيسة القديسين وقرر الرحيل بحريق المجمع العلمي.. رغم إخلاص نوايا الثوار واقتناع الشعب بكل أطيافه بأن ما حدث في مصر حادث فارق لن يتكرر كثيراً إلا أن «عام الثورة» يرحل رافضاً أن يترك خلفه مساحة من الابتسام.. ويقف السينمائيون عاجزين عن تقديم سينما الواقع.. حيث اكتفي أصحاب الرؤية بمتابعة المشهد السياسي والانتظار حتي تكتمل الثورة.. واندفع آخرون إلي السقوط في فخ نفاق الثورة وركوب الموجة.. وبكل أسف جاءت أعمالهم السينمائية سطحية إلي حد كبير.. وينتهي عام 2011 دون أن يترك في
في هذا الملف نرصد آراء وتحليلات المبدعين لحال السينما في عام 2011 كيف كانت البداية وملامح النهاية.. ونقترب أيضاً من آمال وأماني صناع السينما في العام الجديد الذي نرجو أن يحمل الخير مع كل شمس.
اقرأ المزيد