عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سميرة أحمد: أقول لـ"العسكرى" مصر أمانة فى أعناقكم

سميرة أحمد فنانة كبيرة من الزمن الجميل وجميع أعمالها فى السنوات الأخيرة تدل أنها مهمومة بالوطن ومشاكله خاصة الاجتماعية، عندما تحدثت معها كانت مهمومة تماماً وحزينة لحال مصر وبالطبع رحيل شقيقتها الفنانة الكبيرة خيرية أحمد، والانفلات الأمنى بالشارع المصرى.

> ما تعليقك على المشهد السياسى فى مصر عقب الأحداث المؤسفة؟
- شىء مؤسف وحاجة تحزن معقولة أنا مش عارفة إيه اللى بيحصل بالضبط عمرى ما توقعت الأمور تصل لهذا الحد معه أكبر من كده، هل من المعقول أن نقوم بثورة عظيمة ونقضى على نظام فاسد ومستبد ثم تحدث هذه الأحداث المؤسفة، لمصلحة من إشعال قلب القاهرة وترويع الآمنين، وحرق المنشآت مصيبة كبيرة حرق المجمع العلمى وحرق مخطوطات نادرة لا تقدر بثمن، حسبى الله ونعم الوكيل فيمن شارك فى تلك الأفعال المشائنة، وبالتأكيد ليسوا أبداً ثواراً.
> هل تتهمين جهة ما بالمسئولية عما حدث؟
- ما أقدرشى أتهم حد، ولكن نفسى أعرف مين السبب، حدث تسمم لـ55 معتصماً يوم الخميس قبل الماضى، فى أكلة حواوشى أمام مجلس الوزراء، ولا أحد يعلم من المتهم الحقيقى، ولا نعرف من هو المحرك الرئيسى لأحداث الجمعة والسبت الماضيين، وأحداث ماسبيرو والعباسية ومسرح البالون والسفارة الإسرائيلة من وراءها لا تعرف تحقيقات لا تسفر عن شىء سوى مزيد من الحيرة والدهشة والتساؤل من الذى يعبث بأمن مصر وشعبها العظيم الذى تحمل الكثير طوال السنوات الماضية ونتمنى فى القريب العاجل الإعلان عن أسماء المتورطين فى هذه الأحداث الجسيمة.
> ما رأيك فى استخدام العنف المفرط مع المتظاهرين؟
- أنا ضد استخدام العنف طبعاً، ولكن لابد من عقاب الخارجين على القانون، وأتساءل لماذا لم يتم القبض على من يفسد فى الأرض وهل يعقل حرق قلب القاهرة فى حراسة الجيش والشرطة، كان من المفروض أن يتم القبض على كل من أقدم على هذا الفعل الشائن، على أمن المبانى، خاصة أن تلك المبانى تمثل هيبة الدولة، وأقول مرة أخرى حرق المجمع كارثة كبرى، هل من المعقول أن نعبث بتراثنا وكنوزنا لحد الحرق والتدمير.
أناشد المجلس العسكرى: أرجوكم شعب مصر أمانة فى أعناقكم، ريحوا مصر من البلطجية والعابثين بأمن مصر وشعبها، وكفانا «طبطبة».
> هل تشعرين بالتفاؤل لمستقبل مصر؟
- رغم كل ما حدث أنا متفائلة بمستقبل مصر، وبإذن الله ستقطف مصر وشعبها ثمرة الثورة العظيمة التى قامت فى 25 يناير لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد ورموزه.
وتكريم الشهداء لن يكتمل إلا بتحقيق أهداف الثورة، حرام أن تضيع دماء الشهداء فى التخريب والعبث بأمن الوطن، هؤلاء الشباب حاجة تفرح،

دماؤهم الطاهرة تفتح الآفاق لمستقبل أفضل لمصر وشعبها.
الثورة كانت حلماً هل كان أحد يصدق إقصاء حسنى مبارك ورجاله كانت معجزة وآية من آيات المولى سبحانه وتعالى، بدم الشهداء تحررت مصر من هذا النظام، أبكى عندما أسمع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ وهو يغنى لو مت يا أمى ما تبكيش راح أموت علشان بلدى تعيش، وكأنه يواسى أمهات الشهداء.
> ما رأيك فى المرشحين للرئاسة وهل تفضلين شخصية بعينها؟
- بصراحة كلهم كويسين وأحترمهم وأقدرهم ولا أستطيع القول بأننى أميل لشخص بعينه.
> هل هناك أمور مازالت غامضة فى المشهد السياسى؟
- طبعاً نفسى أشوف حد يطلع من النظام السابق ويقول إيه اللى كان بيحصل بالضبط ولابد أن يعرف الشعب كيف كانت تحكم مصر، نفسى أعرف سيادة المشير قال إيه فى المحكمة عن اتهام الرئيس السابق مبارك بقتل المتظاهرين، لازم الشعب يعرف كل الحقائق.
> ما تعليقك على اكتساح الإخوان والسلفيين فى الانتخابات البرلمانية وتأثير ذلك على الفن فى مصر؟
- لا تعليق.
> وماذا عن مشروعاتك الفنية المقبلة؟
- بصراحة لن أستطيع الوقوف أمام الكاميرا فى الوقت الحالى ما أقدرش دلوقتى أنا فى حالة حزن شديدة بعد رحيل رفيقة العمر وتوأم روحى الفنانة الكبيرة خيرية أحمد، ومازلت حزينة بشدة، أحفاد خيرية لا يفارقوننى لحظة، وأنا عندهم طول الوقت وزاد حزنى أكثر بعد المآسى التى رأيتها على شاشة التليفزيون، وأنا أرى صبية يعبثون بأمن الوطن بالله عليك كيف أمثل فى تلك الظروف العصيبة، أنا إنسانة حساسة أمثل بكل جوارحى، والوقت غير مناسب بالمرة.
> هل تفكرين فى الاعتزال؟
- طبعاً لا لم ولن أعتزل، ابتعادى فقط لفترة محدودة وسأعود بإذن الله، لأن الفن بالنسبة لى رسالة نبيلة أقدمها للمجتمع.