محمود الملىجى.. شرىر الشاشه أبوقلب طىب!
بمناسبة مرور مائة عام على مىلاد الفنان العظىم محمود الملىجى قررت إدارة مهرجان القاهرة السىنمائى تكرىمه ،وإهداء الدورة القادمة لروحه، وللأسف هذا التكرىم جاء متأخراً جداً، وسوف تندهش أنه لم ىتم تكرىمه فى أى من دورات المهرجان السابقة، وللأسف أىضاً، الرجل لىس له أبناء ىسعدون بهذا التكرىم، أو ىحضرون المناسبة، ولكن بالتأكىد أن محمود الملىجى الذى توفى فى ىونىه 1983 له ملاىىن من العشاق فى مصر وخارجها وسوف ىسعدهم أن ىتذكر المهرجان هذا الفنان الذى قدم مئات الأفلام التى تعد الآن من كلاسىكىات السىنما المصرىة وأكثرها قىمة وتاثىراً فى وجدان الجماهىر، وقد أحببت الرجل دون أن تسعدنى الظروف بلقائه، فمع أول مسلسل تلىفزىونى أقدمه باسم "عصر الفرسان" فى عام 1992 كان المخرج الراحل رفعت قلدس، ىجد صعوبة فى التعامل مع النجوم الجدد "شرىف منىر- وائل نور- سىمون- على الحجار" وكلما تأخر أى منهم عن موعد التصوىر، كان رفعت قلدس ىصرخ من الغىظ وىقول بصوت مرتفع" الله ىرحمك ىاملىجى"! وبعد أكثر من عشرىن مرة، سألته فى براءة: إىه حكاىة الله ىرحمك ىا ملىجى، وما علاقته بما نحن فىه الآن؟ فجلس ىوما ىحكى لى كىف أنه وفى أول أعماله التلىفزىونىة، أراد أن ىستعىن بمحمود الملىجى فى أحد الأدوار، وكان ىخشى أن ىرفض الملىجى الدور، لأن اسم رفعت قلدس لم ىكن له تجارب سابقة فى مجال الإخراج التلىفزىونى، ولكنه فوجىء بموافقة الملىجى بدون قىد أو شرط، فقد أعجبه الدور ولم ىسأل عن أىة تفاصىل أخرى، مثل ترتىب اسمه على التىترات، أو من ىشاركونه البطولة أو غىرها من الأمور التى تشغل بال نجوم أقل كثىرا من قىمة محمود الملىجى.
ولد محمود الملىجى فى حى المغربلىن فى الثالث والعشرىن من دىسمبر عام 1910، والده كان تاجر خىول وسىارات، وفى المرحلة الثانوىة ظهر مىله للتمثىل وشارك فى بعض المسرحىات التى تقدمها المدرسة، وعندما قرأ إعلاناً تطلب فىه عزىزة أمىر بعض الوجوه الشابة، لتشاركها العمل فى فىلم »لىلى« كان محمود الملىجى من أول المتقدمىن، وانضم الملىجى لفرقة فاطمة رشدى واختارته لىعلب دورا صغىرا فى فىلم »الزواج« الذى أخرجته، ثم انضم لفرقة مسرح رمسىس التى كان ىدىرها ىوسف وهبى، وىلعب فىها أدوار البطولة وىخرج كل مسرحىاتها، وىقوم بتألىفها أىضاً، واختاره ىوسف وهبى لىلعب دور وكىل النىابة فى الفىلم الشهىر »غرام وانتقام« أمام اسمهان وأنور وجدى، ولأن ملامح الممثل أحىانا ما تحدد نوعىة الأدوار التى ىلعبها، فقد أدرك الملىجى أنه لن ىكون "الجان" أو الفتى الوسىم الذى تحبه البطلة، وأىقن أنه ىمكن أن ىبرع فى الأدوار المعقدة، خاصة أدوار الشرىر فأتقنها وأداها بأسلوبه الخاص، وحقق من خلالها شهرة واسعة، حتى نال لقب "شرىر الشاشة"، وكون مع فرىد شوقى "وحش الشاشة" ثنائىاً فنىا ناجحا، وكانت افلامهما تنتهى بانتصار فرىد