رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حمدي أحمد: مصر تحتاج رجل .. و«الإخوان» خسروا الشارع

حمدي أحمد
حمدي أحمد

تمر مصر بمرحلة صعبة في تاريخها.. فالثوار يعتصمون في ميدان التحرير ويطالبون بتشكيل مجلس وطني يتولي إدارة شئون البلاد.. والمجلس العسكري يعلن استعداده للرحيل ولكن من خلال استفتاء شعبي

.. مصر بنيلها وأهرامها تبحث عن خريطة طريق تنقذها من مصير السقوط في حفرة بلا قاع.. ومع كل صباح تتعلق عيون القريب والبعيد في حل يرضي كل الأطراف ويمنع شلال الدم من الانحدار.
«الوفد» التقت الفنان الكبير حمدي أحمد الذي يمتلك وعياً سياسياً وثقافياً يغري بالحديث معه.
في البداية تكلم حمدي أحمد عن الفرق بين «القاهرة 30» الذي رسم ملامحها الروائي الكبير نجيب محفوظ والقاهرة 2011 الذي صاغ معالمها شاب يطارد طائر الحرية قائلاً: لا فرق بين «القاهرة 30» والقاهرة الآن في كل منهما غابت العدالة الاجتماعية وظهرت مراكز القوي وداس الأغنياء علي الفقراء وسيطر الحزب الواحد واختلطت المفاهيم السياسية.
ويصف حمدي أحمد المشهد السياسي الآن قائلاً: كل ما يحدث في مصر يدعو للشرف والفخر ولا يجب الالتفات للأصوات التي تدين ما يفعله الشباب في ميدان التحرير.. بحجة أن عملية الإنتاج توقفت فماذا حصد المصريون في استمرار الإنتاج علي مدار السنوات الطويلة.. فكل الأصوات التي تطلب من الثوار العودة إلي منازلهم بحجة توقف الحياة أصوات رجعية ضد مصلحة البلد.. نحن نمر بمحنة التغيير ومصر الآن في حالة مخاض والظروف الآن بالغة الصعوبة لأن كلمة الحق بعيدة واختلط الحابل بالنابل وسادت القيم النبيلة وطفت علي السطح السفالة.. في ميدان التحرير لوحة جميلة فلا يجوز وصف صناعها بالفجر والبلطجية.
وواصل الفنان حمدي أحمد كلامه قائلاً: أرفض الهجوم وضرب ضباط الداخلية والذين يقفون في شارع محمد محمود ليسوا ثواراً ولكنهم فلول الحزب الوطني وجماعة «آسفين يا ريس».. مصر علي مدار سنوات طويلة ابتهلت ودفعت ثمن الإهمال والسرقة والنهب.. أحلي ما في الشعوب شبابها ويجب أن يدرك المحبون لهذا الوطن الكبير  أن كل ثورة لها ثورة مضادة ويعمل أصحابها علي إطفاء حماس الشباب وشد البلاد للخلف.
وعن رأيه في الدكتور عصام شرف وهل هي مسئولة عن رفع طموحات الشعب قال: أشعر بالأسي والأسف علي هذا الرجل فقد ألصقت به كل التهم رغم أنه لم يكن يملك قوة اتخاذ القرار وأري الدكتور عصام شرف أشبه «بزوج العصمة مش في إيده» لا يجب إلقاء اللوم علي الرجل بمفرده فلم يمنحه المجلس العسكري صلاحيات تجعله ينطلق نحو البناء ونحو تصحيح المسار.
وعن ارتباك المشهد السياسي والسبب وراء تعقد الموقف قال حمدي أحمد: الطريقة التي أدار بها المجلس العسكري الأزمة كانت غلط من البداية.. فقد راهن المجلس العسكري علي الإخوان المسلمين وطرحهم بديلاً للحزب الوطني.. تخيل المجلس العسكري أن الإخوان سوف يضمنون له إيقاع الشارع.. وكان يجب أن ينتبه إلي أنه بذلك يستبدل ديكتاتورية وتخويف الأجهزة الأمنية بديكتاتورية التكفير والخروج علي الملة.. فقد كشفت ثورة التحرير الثانية أن شباب مصر الواعي والمثقف قادر علي حشد مليونيات ضخمة للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف حمدي أحمد: يجب أن يدرك الناس أن الإخوان طول عمرهم يفتقدون الدفاع عن قضية.. همهم الأول والأخير هو الحكم والفوز بأكبر كراسي في البرلمان.. حتي عندما خرجوا من السجون كان خطابهم انتقامياً وأعلنوا رغبتهم في الاستقواء بالخارج.. ولا أعرف لماذا يشعرون بالثقة وأغلب فئات الشعب تعرف وتدرك أنهم يفكرون في مصالحهم وآخر شيء هو صالح ومصلحة الوطن.
وأكد حمدي أحمد في حديثه لـ «الوفد» أن الانتخابات البرلمانية تحتاج لشروط كي يتم إجراؤها بشكل صحيح وأهم شرط هو أن تتم في جو ديمقراطي خال من القنابل المسيلة للدموع ومن قنابل الغاز.. ويجب تأجيل الانتخابات بسبب افتقاد البلاد عنصر الأمن.. ويتساءل الفنان حمدي أحمد كيف تتم انتخابات البرلمان وهناك دماء تسيل في ميدان التحرير؟
وعن مواصفات رئيس الوزراء القادم قال: يجب أن يكون مثقفاً وجريئاً ولكن مصر في أزمة لأن النظام السابق قتل كل الكوادر السياسية واكتفي بخلق رجال يقولون «نعم» ولا يعرفون كلمة «لا».
جمال عبدالناصر دمر الأحزاب السياسية، والسادات حولها لتماثيل لا تنطق، ومبارك سفاح سياسي أفقدنا الأمل والحلم.