رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رغدة‮ : ‬أنا بشتغل بمزاجي



بفكر مستنير ووعي‮ ‬استطاعت أن تضع‮ ‬يدها علي‮ ‬المشكلة الحقيقية من خلال آراء جريئة تبعث علي‮ ‬إعادة النظر في‮ ‬طرق حل قضايا المجتمع المصري‮ ‬والعربي‮. ‬فآراؤها تناهض النظرة العبثية للمستقبل بل إنها أكدت ان الزمن القادم هو الزمن الفوضي‮ ‬ومن هنا نهاهضت الاستسلام والخوف وقدمت دعوة من خلال حوارنا معها إلي‮ ‬فتح الأوراق القديمة لتحديد المستقبل إنها حبيبته‮ »‬بلقيس‮« ‬الفنانة رغدة التي‮ ‬تقرأ حوار‮ »‬الوفد الأسبوعي‮« ‬معها في‮ ‬السطور القادمة‮.‬

‮* ‬قبل التحدث عن‮ »‬بلقيس‮« .. ‬خصام تام مع الدراما والسينما خلال الفترة الأخيرة‮ .. ‬فما السبب؟‮!‬

‮** ‬أنا فنانة بتشتغل بمزاج‮ ‬،‮ ‬لما اجي‮ ‬علشان أعمل حاجة‮ ‬يبقي‮ ‬لازم أعمل حاجة بمزاجي‮ . ‬ولو مش هيضيف حاجة وانا حاسة بكده‮ ‬يبقي‮ ‬لازم أقعد في‮ ‬بتنا أحسن‮ .. ‬نصوص كتير أوي‮ ‬بتعرض علي‮ ‬لكن مش لاقية نفسي‮ ‬فيها،‮ ‬لكن دلوقتي‮ ‬تقدر تقول إن‮ ‬هناك نصاً‮ ‬للمخرجة‮ ‬غادة سليم قيد التفاوض ولو مش النص أكيد هيبقي‮ ‬عمل كبير في‮ ‬رمضان القادم‮ .‬

‮* ‬وكيف رأيت نص‮ »‬بلقيس‮« ‬وماهي‮ ‬العوامل التي‮ ‬ساعدتك علي‮ ‬اختياره؟

محفوظ عبدالرحمن مع العبقري‮ ‬أحمد عبدالحليم هما السبب الأول،‮ ‬أما الثاني‮ ‬فهو الشخصية والسبب الأخير هو الرواية نفسها لانها تتلامس مع وضعنا الحالي‮ ‬في‮ ‬الوطن العربي‮ ‬أو اللي‮ ‬كان عربي‮ ‬ـ إن صح التعبير‮ ‬ـ فالمفكر الرائع محفوظ عبدالرحمن مع عبدالحليم تلاقيا في‮ ‬النهاية في‮ ‬نص‮ ‬يستلهم الشخصيات التاريخية ليقول ما‮ ‬يقوله‮ . ‬

‮* ‬إذا أنت تحملين وجهة نظر خاصة بشأن العالم العربي‮ ‬في‮ ‬الوقت الراهن ؟

‮**‬بالتأكيد‮ .. ‬فالوضع العربي‮ ‬اصبح مزرياً‮ ‬للغاية ومخجل وبكل المقايس وإحنا كجيل عاصرنا أحلام القومية العربية وتحقيقها أو تحويلها إلي‮ ‬واقع علي‮ ‬يد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر،‮ ‬أما الآن فقد تحول الأمر،‮ ‬وكل الناس شايفة احنا كنا فين ووصلنا دلوقتي‮ ‬لفين‮ .. ‬دلوقتي‮ ‬عايشين في‮ ‬ذعر وخوف وقلق وتوتر وبفضل هذه الآنعكاسات تحولنا إلي‮ ‬فئة مستسلمة وبدلا من المعالجة أغمضنا الأعين لحد الأمر ما وصل بنا لكارثة كنيسة الاسكندرية الأخيرة‮ ‬وكانت المعالجة تطلع وتقول إحنا مصر مع اننا لسنا في‮ ‬احتياج لهذا وكنا كل اللي‮ ‬عايزينه اننا نراجع أوراقنا القديمة علشان نقدر نستشف المستقبل ونوجد

له حلولاً‮ ‬حقيقية بعيدا عن الشعارات،‮ ‬فالمسألة ليست تظاهرة سلمية أو مسألة ان عمرو مصطفي‮ ‬يطلع مع العدل في‮ ‬كليب‮ ‬غنائي‮ ‬مع احترامي‮ ‬للجميع ـ ده مش مسئوليتنا دي‮ ‬مسئولية الحكومة لأن الجاي‮ ‬هيكون مخيف،‮ ‬والمستقبل مستعه الفوضي‮ ‬وإحنا قلنا ده قبل كده في‮ »‬حكاية لم تروها شهر زاد‮« ‬قلنا ان في‮ ‬زمن الفوضي‮ ‬تتساوي‮ ‬السيئة والحسنة‮ ..‬في‮ ‬زمن الفوضي‮ ‬يتساوي‮ ‬مهد الطفل مع سرير الحاكم‮.‬

‮* ‬قمت بإلغاء الدور كله علي‮ ‬الحكومة‮ .. ‬فكيف‮ ‬يكون دور الفنان ؟

إحنا دورنا لازم‮ ‬يكون علي‮ ‬المستوي‮ ‬الفكري‮ .. ‬علي‮ ‬مستوي‮ ‬المواطنة الحقيقية‮ ‬،‮ ‬ولكن دعني‮ ‬أقول لك في‮ ‬نهاية الأمر إن دور الفنان وحده لا‮ ‬يكفي‮ ‬ولا بالطبل والزمر‮.‬

‮* ‬عودة مرة أخري‮ ‬إلي‮ ‬النص،‮ ‬حيث تقومين من خلاله بطرح درامي‮ ‬من خلال مناخ أسطوري‮ .. ‬تلك الأمور تصعب ولو بعض الشيء علي‮ ‬المتلقي‮ ‬العادي؟

‮* ‬الأمور عندنا واضحة مش محتاجة مترجم،‮ ‬ولنفترض في‮ ‬المشاهد الذكاء والوعي‮ ‬فالمسألة ببساطة إسقاط عيوب هذا الزمن في‮ ‬قالب درامي‮ ‬له حبكه درامية خاصة من خلال نصر‮ »‬بلقيس‮« .‬

‮* ‬أخيراً‮ .. ‬الملايين أرقام‮ ‬يتباهي‮ ‬بها الفنانون في‮ ‬الوقت الحالي‮ ‬فكيف تنظرين إلي‮ ‬هذا الشأن؟

هنفترض إن الارقام دي‮ ‬حقيقية وإن فلان أو علان بيأخد‮ ‬30‮ ‬أو‮ ‬50‮ ‬مليون‮ ‬،‮ ‬تبقي‮ ‬المسألة ببساطة رزق الهبل علي‮ ‬المجانين ولا أقصد التقليل من شأن الفنانين الكبار ولكننا في‮ ‬وقت نفتح فيه النخاسة للعرض والطلب‮.. ‬هي‮ ‬دي‮ ‬القصة ببساطة‮.‬