عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد حلمى مقاس طموحه إكس لارج !

كانت التقسيمة أن تشارك دنيا سمير غانم بطولة افلام ومسلسلات أحمد مكي، بينما تظهر شقيقتها إيمي في افلام أحمد حلمي الاخيرة «عسل أسود»، و«بلبل حيران»! ولكن ماحدث في فيلمي العيد المتنافسين أن اتجهت دنيا مع شقيقتها الي فيلم إكس لارج بطولة احمد حلمي، وذهبت ايمي وحدها إلي فيلم أحمد مكي «سيما علي بابا»، وكانت النتيجة اثنين لواحد! في الفيلم الكوميدي الأمريكي «الرعد الاستوائي الذي لعبت بطولته مجموعة من اهم نجوم الكوميديا منهم بن ستيللر وجاك بلاك،

و«روربت داوني جينيور» كانت الاحداث تدور علي مجموعة من الممثلين، يقومون بتصوير فيلم عن حرب فيتنام، ويقوم منتج الفيلم وهو رجل بدين وأصلع وجشع جدا، بالتحايل علي الممثلين والزج بهم في حرب حقيقية، لتوفير النفقات، بحجة المصداقية، وضم افيش فيلم «الرعد الاستوائي» صورا لكل أبطاله وأسماءهم، إلا هذا الممثل البدين الاصلع الذي لعب دور المنتج الجشع! وخرج الناس من الفيلم يسألون عن اسمه خاصة أنه لعب دورا مميزا للغاية، وأخيرا عرفنا انه النجم الوسيم توم كروز! طب إيه اللي دفع نجم كبير ولامع مثله لأن يقدم هذه الشخصية ويقبل ان يظهر في هذا الشكل الغريب؟ إنه الخروج علي المألوف والرغبة في الابداع والابتكار! وزمان قالوا الفنون جنون، ولولا هذا الجنون أو مايبدو جنونا للبعض ما شهدت البشرية تطورا ولاعرفت الإنسانية أياً من المخترعات التي سهلت الحياة وجعلتها أكثر إمتاعاً ويسراً!

ينتظر الجمهور أفلام أحمد حلمي وداخلهم توقعات بمفاجآت سارة، فهو يحترف تقديم الأفكار المختلفة، وشخصيات أفلامه غير تكرارية علي الأقل في السينما المصرية، قد تكون بعض هذه الشخصيات قادمة من أفلام أمريكية، ولكنه غالباً ماينجح مع كاتب السيناريو والمخرج في زرعها في البيئة المصرية، فتبدو وكأنها من نسيجه، وهذا ما كان يفعله نجيب الريحاني مع صديق عمره بديع خيري في معظم المسرحيات والأفلام التي قدماها معا وإن كان مصدرهما الأساسي الأدب والمسرح الفرنسي! وليس الأمريكي كما فعل بعد ذلك معظم من جاء بعدهما! فيلم «إكس لارج» كتب له السيناريو أيمن بهجت قمر وأخرجه شريف عرفة في ثالث لقاء له مع أحمد حلمي بعد فيلمي الناظر وعبود ع الحدود، والفيلم يقدم مأساة شاب بدين جدا، هو مجدي «أحمد حلمي» وهو رسام كاريكاتير ناجح وموهوب، إلا أنه يعيش في فراغ رهيب، ويعاني الوحدة ربما بسبب ضخامة وزنه، وعدم قدرته علي الحركة، ومع ذلك فأنه يصبح حائط مبكي لصديقاته اللائي لايشعرن بالخجل من الفضفضة له بمشاكلهن الخاصة، ولا يجد فيه الاصدقاء الشباب نداً أو خصماً فليس منه خوف علي نسائهن! وهو أمر يسعده ويشقيه في نفس الوقت، فهو يتمني مثل اي شاب في الدنيا أن ينال الاهتمام من أجل شخصه، ويتمني ايضا أن ينال إعجاب أي فتاة معقولة، ولكن هذا لا يحدث، فيفرط في تناول الطعام ويتفنن في ملء معدته حتي ينقلب علي ظهره، ويصعب عليه أن ينهض بدون مساعدة، شخص واحد يدرك حجم مأساة مجدي، هو خاله عزمي أو «إبراهيم نصر»، الذي يشاركه في ضخامة الحجم، وفي هواية التهام الطعام، ولكن الخال الطيب ينصح مجدي بتخفيض وزنه، حتي لايلقي نفس المصير الذي آل إليه الخال «عزمي»، الذي يعاني من امراض متعددة، وفوق ذلك لم ينجح في حياته الخاصة، ولم يجد امرأه تقبل به زوجا فقضي حياته في وحدة لا يملؤها إلا الطعام! وتتغير حياة «مجدي» عندما يلتقي عن طريق الفيسبوك بزميلة الطفولة «دنيا سمير غانم» التي تخبره أنها تعيش في احدي دول الخليج، ويتبادلان النقاش والدردشة علي الفيسبوك وتطلب منه ان يعرض لها صورة حديثة له للتعرف علي ما آل إليه شكله، ولكنه يتعلل بحجج واهية، حتي لا يخسرها، ويقع مجدي في ورطة عندما تخبره بنزولها الي مصر لإكمال رسالة الماجسيتر التي تعدها، وتطلب منه أن يلقاها في المطار، وعندما يشاهدها ويجدها في غاية الجمال والأنوثة، يخشي ان يعرفها بنفسه «فتطفش منه» ويلجأ الي الكذب ويدعي أنه عادل ابن عم مجدي، الذي كلفه بملازمتها نظرا لسفره في الخارج، ويسعي مجدي ليكون قريباً دائما من دنيا سمير غانم، ويقدم لها كل الخدمات الممكنة لعلها تفكر فيه، او تجد فيه ما يشجعها علي حبه، ولكن الفتاه لا تفكر بالطبع ان تحب شخصا في حجم الخرتيت! ورغم ان الخال عزمي «إبراهيم نصر» يؤكد في حوار كتبه ايمن بهجت قمر ان كثيراً من الرجال الناجحين كانوا يعانون من السمنة المفرطة مثل

صلاح جاهين، وكامل الشناوي ونسي أو تناسي أن يذكر والده الكاتب الساخر بهجت قمر الذي قدم عشرات المسرحيات والأفلام الناجحة! إلا أن معظم هؤلاء رغم عبقريتهم كانوا يعانون من أحجامهم الضخمة التي عاقت حياتهم الشخصية، أما مجدي أو أحمد حلمي فقد سعي بعد تكرار الفشل لإنقاص وزنه، ونجح في ذلك بعد عام كامل من المحاولات الدؤوبة، وربما كانت وفاة صديقه وخاله عزمي أحد اسباب قراره هذا الذي تزامن مع إصدار مجله كاريكاتير نقدية ساخرة أبطالها وشخصياتها من بين اصدقائه المقربين! فيلم إكس لارج مثل معظم افلام أحمد حلمي يجمع بين الضحك والمشاعر الانسانية التي قد تفجر الدموع أحيانا، ويعتبر الفيلم عودة للفنان ابراهيم نصر الذي كان أحد أهم مفاجآت الفيلم، في دور مليء بالمشاعر الانسانية قدمها ابراهيم نصر بسلاسة ودفء يجعلنا نتساءل عن سبب غيابه الطويل عن شاشة السينما، ونلومه علي استغراقه في تقديم شخصية زكية زكريا في برامج الكاميرا الخفية التي لا تصنع تاريخا للفنان رغم نجاحها الكبير، أما الوجوه التي تظهر لأول مرة مع احمد حلمي فكان أبرزها إيمي سمير غانم في دور الفتاة المهووسة بالبحث عن عريس من خلال مواقع الانترنت الاجتماعية مثل الفيس بوك والتويتر! وياسمين الفتاة المسترجلة التي تجيد العاب الكونغ فو والكاراتيه مما يسبب ضيقا لزوجها «لؤي عمران» الذي يبحث عن امرأة تتمتع بالأنوثة! ممكن واحد يقولك ليه مالعبش بطولة الفيلم ممثل تخين من أصله زي احمد رزق أو ماجد الكدواني طبعا هذا الواحد ما يستحقش ترد عليه، لأنه في هذه الحاله يبقي مش فاهم لعبة الفن، لان اي ممثل تخين يلعب شخصية واحد تخين يبقي ما اضفش حاجة، ويبقي الموضوع كده عادي لكن ان يقوم ممثل في نحافة احمد حلمي بتقديم شخصية شاب يعاني من البدانة المفرطة ويقدم مشاعر هذا الشاب وأزمته النفسية يبقي هو ده التحدي الحقيقي وهو تحد في الشكل يساعده في ذلك الماكياج وتحد في الأداء وتساعده موهبته في تجسيد الحالة، وإلا كانوا جابوا اي واحد من النوبه يلعب شخصية عطيل لمجرد ان لونه داكن وبالمناسبة افضل من قدم شخصية عطيل الممثل الانجليزي لورانس اوليفييه وزميله في العبقرية اورسون ويلز وكلاهما ابيض زي الفل! استخدم المخرج شريف عرفه الرسوم المتحركة للتعبير عن علاقة حب متخيلة بين مجدي أو أحمد حلمي وحبيبته دنيا سمير غانم فأضاف حالة من البهجه للفيلم، ماكياج أحمد حلمي كان متقنا فيما يتعلق بالجسد الضخم ولكن مازالت هناك بعض مشاكل في إتقان الوجه وخاصة منطقة الذقن مع اللغد، وهي أخطاء لا يمكن ان تلحظها في الافلام الامريكية التي تقدم شخصيات بدينة مثل «إيدي ميرفي» في البروفيسور المجنون و»توم كروز» في الرعد الإستوائي أو «جون ترافولتا» في هير سبراي! وحتي هذه اللحظة ورغم عرض فيلم إكس لارج تجاريا فمازالت الشركة المنتجة متحفظة علي صور أحمد حلمي،ولم تسمح بنشرها حتي الآن أمال حا تنشرها إمتي؟؟؟