رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

‮"‬بون سواريه‮" ‬فيلم‮ ‬يرفع شعار المرحلة

نحن في‮ ‬زمن‮ ‬غادة عبدالرازق حيث لا صوت‮ ‬يعلو فوق صوت التفاهة والاضمحلال والبحث عن كل ما هو مثير والذي‮ ‬يبدأ أداؤها باختيار كل ما هو جديد في‮ ‬عالم الملابس المثيرة

وينتهي‮ ‬بنكهة من المشهيات من ألفاظ‮ ‬غريبة وسجائر ومشروبات وأغان هابطة لنصل الي‮ ‬توليفة تجارية ذات ماركة مسجلة،‮ ‬واللطيف أن في‮ ‬هذا العمل المتدني‮ ‬المسمي‮ ‬مجازا ومع كل التحفظات فيلما‮ ‬يعرف من‮ »‬التايلر‮« ‬الذي‮ ‬أصاب المشاهدين بصدمة‮ ‬يحاسب عليها من شارك فيه ليقدم عملا لا‮ ‬يصلح للاستخدام الآدمي،‮ ‬فيلم‮ ‬يعزف علي‮ ‬كل ما هو متدن وتافه وكل شيء فيه مباح حتي‮ ‬سرقة الألحان التي‮ ‬أصبحت بقدرة قادر كلها من أعمال صاحب البصمة التجارية الذي‮ ‬لا‮ ‬يضاهيه أحد.

‬إسلام خليل رغم أن‮ »‬حطة‮ ‬يا بطة‮« ‬و»ما تزوقيني‮ ‬يا ماما‮« ‬نعرفهما منذ نعومة أظافرنا وقبل الابتلاء بهؤلاء وأنت في‮ »‬بون سواريه‮« ‬تعود مع الكاتب محمود أبوزيد الي‮ ‬خلطته ذات المواصفات الخاصة جدا والتي‮ ‬تجرعناها في‮ ‬الثمانينيات من مواعظ وحكم وميلودراما لاذعة وكل ما‮ ‬يشد الجمهور.

‮ ‬ولأننا في‮ ‬عصر مزدهر سينمائيا علي‮ ‬طريقة السبكي‮ ‬أصحاب الأيادي‮ ‬الملطخة بدماء الإبداع الراقي‮ ‬جازاهم الله عما فعلوه بنا،‮ ‬لذلك فنحن نتحمل مسئولية الذهاب بإرادتنا الي‮ ‬شباك التذاكر واستطاع المخرج السبكي‮ »‬أحمد عواض‮« ‬الجمع بين‮ »‬محمود أبوزيد‮« ‬بمفرداته الميلودرامية العتيقة وفيها من الكوميديا والدروس المستفادة علي‮ ‬طريقة كتاب القراءة الرشيدة مع استخدام رقصة وأغنية ليكون سيناريو وحوار‮ ‬يدخلك الي‮ ‬عالم كباريه‮ »‬بون سواريه‮« ‬ثم علي‮ ‬كل مشاهد بعد ذلك اختيار

ما‮ ‬يريد اذا كان من عاشقي‮ ‬القصة التي‮ ‬فيها استوعاظ‮ ‬يا جماعة سيجد حوار الحلال والحرام وإذا كنت تريد أن تغني‮ ‬وترقص مع شعار المرحلة‮ »‬الهانص في‮ ‬الدانص‮.. ‬واللي‮ ‬اتلسع م الدقي‮ ‬ينفخ في‮ ‬المعادي‮« ‬وأغنية العبقرية مروة‮ »‬شفت البط‮.. ‬يحب النط‮.. ‬وشفت الوز‮.. ‬بيحب‮ ‬يهز‮« ‬وستجد كل ما تشتهي‮ ‬من المصطلحات الشعبية ولغة تجار المخدرات فأنت في‮ ‬أحد منتجات السبكي‮ ‬الإبداعية‮ »‬بون سواريه‮«!

‬وبالطبع لا مانع أيضا من خفة دم عادل الفار ونكت علي‮ ‬ما قسم وإذا كنت تبحث عن حكايات الخيانة فهناك حكاية إحدي‮ ‬البطلات التي‮ ‬جاء‮ »‬طلعت زكريا‮« ‬ليجامل أصحاب الفيلم بمشهدين ويلعب دور الزوج الخائن مع الخادمة السريلانكية ونستكمل الحكايات مع الاختين الأخريين وندخل معهما الكباريه الذي‮ ‬أخذوه تخليص ديون لتكون وسيلة لسماع كلام أخلاقي‮ ‬ومواعظ مثل‮ »‬كشفت عرضك‮ ‬يا هانم علشان‮ ‬يغطوكي‮ ‬بالفلوس‮«!‬

وأخيرا لا أعرف ماذا‮ ‬يريدون منا بتقديم تلك المخدرات الإبداية التي‮ ‬تلغي‮ ‬العقل،‮ ‬وإلي‮ ‬متي‮ ‬سيظل حسن حسني‮ ‬أحد مفردات الأفلام التجارية؟‮!‬