رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدراما التركية تغزو الفضائيات المصرية والعربية

غزو درامي تركي بدأ يتواجد بكثرة في معظم الفضائيات المصرية بلا استثناء بعدما كانت حدود هذه الدراما هي بعض القنوات العربية فقط،

لكنها الآن أصبحت ظاهرة جديدة وكأنها تمهد للدور التركي سياسياً في الشرق الأوسط والمنطقة العربية ومقدمة لدولة تركيا العظمي من خلال هذه المسلسلات التي تعكس واقع وصورة وتحضر تركيا.
من بين هذه المسلسلات التي تعرض وعرضت بنجاح علي الشاشات العربية مثل قناة أبوظبي بمسلسل «بائعة الورد» ودبي بمسلسل «أوزال» وتعتبر قناة MBC هي صاحبة أكبر رصيد من هذه الأعمال، وفي الفضائيات المصرية نجد مسلسلات «ندي العمر» علي CBC و«ميرنا وخليل» علي النهار وإعادة مسلسل «نور» علي قنوات البيت بيتك والحياة، ومسلسل «عاصي» علي التليفزيون المصري، وأصبحت هذه المسلسلات وجبة درامية مهمة علي هذه الفضائيات بعدما نجحت هذه الأعمال في جذب أنظار المشاهد المصري لأسباب كثيرة رصدها السيناريست مجدي صابر قائلاً: أري أن الدراما التركية الآن تغزو الفضائيات المصرية بشكل كبير يؤكد المرحلة السياسية المهمة التي تمر بها تركيا وانتفاضتها الاقتصادية ومحاولتها التحول لدولة عظمي بالمنطقة وترسيخ لأقدامها في الشرق الإسلامي وبما أن الدراما مرآة للمجتمع فهي تعكس وتترجم القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية لتركيا وأصبح الغزو الدرامي التركي مكتوباً له النجاح في الفضائيات المصرية والعربية لهذه الأسباب.
أولها: اعتبارهم شرقيين مثلنا وتابعين للامبراطورية العثمانية الإسلامية.. ثانيها: إن المسلسل التركي يمثل للمشاهد المصري «خمسة سياحة» ففيها عناصر جذب مثل أماكن التصوير الطبيعية الجميلة والبديعة للعين وأماكن مفتوحة وهو ما يعتقده المشاهد المصري الذي يمل من المشاهد المغلقة والبخل الإنتاجي، والاكتفاء بمشاهد خارجية محدودة.
ثالثاً: إن نجوم الدراما التركية جديدة وغير معروفة للمشاهد العربي عكس مسلسلاتنا التي قد تفقد تواصلك مع أي عمل بسبب تكرار النجوم.
رابعاً: هذه المسلسلات التركية تلعب علي المحركات العاطفية والدينية والأخلاقية، أحياناً مثل: الرومانسية المفرطة وسقف الحرية الكبير والعلاقات العاطفية التي يصعب اللعب عليها في الدراما العربية بمعني أنها تعرض «الممنوع مرغوب» بخلاف أنها «تدبلج» هذه المسلسلات بلهجة سورية، كلنا نحبها

بخلاف «الدبلجة» المصرية مؤخراً وبخلاف أن أسعار بيعها قليلة جداً مما يسهل عملية تسويقها وكل ذلك يسهل عملية الغزو الدرامي التركي في العالم العربي.
بينما يخفف المنتج إسماعيل كتكت من حدة اجتياح الدراما التركية للفضائيات العربية، موضحاً أن هذه الظاهرة بدأت في الخليج كنوعية جديدة ومختلفة من الدراما بدأت بسبب ارتفاع أسعار الدراما المصرية والعربية وعدم اقتناعهم ببعضها أحياناً ثم بدأت هذه الأعمال في الاندثار قليلاً، وهذا ما سيحدث مستقبلاً في مصر بدليل أن هذه المسلسلات تختفي في رمضان أو بمعني آخر «البلدي يوكل».. وأضاف: نحن حذرنا من محاولة القضاء علي المنتج الفرد الذي يقدم أعمالاً تسد فراغ القنوات بعد موسم رمضان ولهذا اضطر القنوات للجوء لهذه الأعمال وإعطاء فرصة لظهور هذه الأعمال، لكن مع كثرتها سيملها المشاهد، خاصة أنها غير صادقة بسبب الدبلجة واختلاف القيم والعادات ولأن الجمهور المصري تعود علي الدراما الصادقة.
ونفي «كتكت» أن تكون كثرة هذه الأعمال لها علاقة بالدور السياسي الذي تحاول تركيا لعبه بالمنطقة العربية، وأضاف: هي عملية تجارية فقط سعت إليها بعض الشركات السورية وقامت بدبلجتها وكانت تشتري الحلقة بألف دولار، أما الآن تضاعف السعر ويصل في بعض الأعمال إلي 8 آلاف دولار ولو تركيا وراء نشر هذه الأعمال في الفضائيات العربية لعملت علي بيع هذه الحلقات بأسعار منخفضة.