رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ظواهر وراء الأحداث .. إذا عرف السبب.!

لم نكد ننتهى بعد من عهد التخوين والتكفير والفتن، الذى ترترعت اشواكه الشيطانية ابان ثورتنا المجيدة، وتناثرت شظاياه لتصيب اشخاصا هنا وهناك ، تقتل او تصيب سواء عن حق او باطل، حتى طالعنا عهد اخطر، عهد اللهو الخفى اوالطرف الثالث المندس، والمنبث بين المتظاهرين،

هذا الذى يطلق النيران ، ويلقى زجاجات المولوتوف، ويقذف الاحجار المعدة سلفا لزوم المناسبة، ويشعل الموقف الاعتصامى او التظاهرى ويحوله من مشهد سلمى حضارى، الى عسكرة او تجييش مسلح، لتتفجر معه اعمال العنف وتزهق الارواح وتراق الدماء على الطرقات، ويبقى هذا العابث الخفى بمقدرات الوطن مجهولا الى الابد، مختفيا وراء استار الظلام والتعتيم، وبين سراديب التحقيقات التى لا تكشف ابدا هويته.
ما حدث فى ماسبيرو وفى نوفمبر الماضى بشارع محمد محمود، وما يحدث الان من مجازر امام مجلسى الوزراء والشعب، يضعنا امام رصد عدة ظواهر غامضة، اذا علمنا سببها سنصل الى الايدى الاثمة التى تتربص بمصر الآن لقتل الثورة وليس اختطافها، اول هذه الظواهر اختفاء اولاد الشوراع تماما من شارات المرور او تحت الكبارى او بين اكوام القمامة، وذلك ابان اشتجار اى حالة عنف بين الشعب والسلطات، وظهور وجوه من هؤلاء فى مشهد العنف بالمظاهرات، خاصة عمليات اشعال النيران والاتلاف والتدمير التى تكبد مصر ملايين الجنيهات فى وقت نحن احوج ما نكون فيه الى كل جنيه لاعادة بناء مصر.
ثانى الظواهر، تصاعد اللهجة التحريضية مؤخرا من بعض المسؤلين الحكوميين وبعض المثقفين، بأن من فى التحرير او بالاعتصامات ليسوا الثوار، وفى هذا تتأخر ردود افعال المجلس العسكرى والحكومة سياسيا تجاه هؤلاء، دون اقامة حوار مباشر معهم للتعرف على مطالبهم اذا كانت مشروعه، او حتى فضحهم اعلاميا ان لم يكن لهم مطالب مشروعة، حتى يعرف الشعب الحقائق كاملة ، ولا ينساق وراء الاحداث، بما يترك الفرصة لدخول المندسين او اللهو الخفى كما يحلو لنا تسميته لإشعال الموقف.
ثالث الظواهر، استهداف تراثنا المصرى وثرواتنا الحضارية ابان اى اعمال شغب، بدءا من المتحف المصرى ايام الثورة، وصولا الى المجمع العلمى الذى يضم امهات كتب التراث والتاريخ المصرى بجانب الخرائط والمخطوطات، والتى لن يمكن تعويضها بأى صورة من الصور، ولا يفوتنى هنا ان اذكر رصدا أدهشنى كغيرى، فقد طيرت وكالات الانباء والفضائيات خبرا حول احراق المجمع، وذلك قبل احتراقه فعليا بساعات، ثم تمت عملية الاحراق بعدها، وهو ما يؤكد وجود مخطط مسبق، وان من وراء هذا المخطط تعجلوا فى بث البشرى باحراقه قبل ان ينفذ الصبية المأجورون جريمتهم، وأتحدى ان يكون شابا

واحدا من شباب ثورة يناير قد امتدت يده لتنفيذ تلك الفعلة الشنعاء والجرم العظيم فى حق مصر.
رابع الظواهر، ظهور الاسلحة النارية والقنابل اليدوية وضبط بعضها فى مدن مصر خاصة الساحلية فى الفترة الماضية، وظهور جانب من هذه الاسلحة مجهولة الهوية فى مصادمات العنف، دون ان يخرج علينا مسئول واحد ليحدد مصادر هذه الاسلحة، او من وراء هذه الضبطيات التى نرى صورها فى اخبار مقتضبة توزع فى بيانات الشرطة، خامس الظواهر سقوط القتلى والجرحى، فى مشهد متكرر تنفى معه الشرطة والجيش تورطهما فى حدوثها، رغم تسجيل تلك الجرائم الدامية بالصوت والصورة وبثها اعلاميا، وقد علمت الان سبب انشاء وزارة لرعاية شهداء ومصابى الثورة ، فقد استنكرت من قبل انشاء مثل هذه الوزارة ترشيدا للنفقات الحكومية، وقلت إن لجنة او مجلسا يكفى لرعاية هؤلاء لأن اعدادهم محدودة، أما الآن ومع استمرار العنف وسقوط مزيد من القتلى والمصابين، علمت سبب انشاء تلك الوزارة، لأن البقية تأتى، وإذا عرف السبب بطل العجب.
سادس الظواهر، نشر الجيش والشرطة لمقاطع فيديو على مواقعها الرسمية ومواقعها الاخرى التابعة لها بصورة غير رسمية، تكشف تلك المقاطع عمليات اعتداء من قبل المتظاهرين على البنايات المصرية الرسمية والممتلكات، وأتساءل: اذا كانت كاميرات الشرطة والجيش تقف لأكثر من 10 أو عشرين دقيقة لتسجيل عمليات الاعتداء والاحراق والتدمير لمنشآت مصر، أليس من باب اولى ان تتحرك تلك الشرطة الامنية والعسكرية للقبض على هؤلاء المعتدين واعتقالهم، بدلا من الوقوف بالكاميرات وتصويرهم، وكأنهم يصورون رحلة نيلية أو مشاهد رومانسية للذكرى، هذ الظواهر وغيرها كثير لا تتسع لها المساحة تضعنا أمام سؤال واحد، من المستفيد من تصعيد الاحداث على هذا النحو?!
[email protected]