عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ختامه فرحة

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد ثلاثين يومًا من الصيام والقيام وسائر أنواع الطاعات، حُقّ للصائمين أن يفرحوا، وأن يبتهجوا بما أتم الله عليهم من نعمه، ووفقهم إليه من طاعة..

لقد كان لافتًا أن يربط النبى صلى الله عليه وسلم بين الصيام والفرحة، فى الحديث الصحيح: «للصائم فرحتان يفرحهما؛ إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه» (رواه مسلم عن أبى هريرة).

وإتمامًا لفرحة المسلم بشهر رمضان، كان مناسبًا أن يسمَّى عيد الفطر بـ(يوم الجائزة)، كما رُوى فى السنة؛ وأن يوسع المرء على نفسه وعلى أهل بيته فى أيام العيد؛ فذلك من هدى النبوة.. كما يُشرع فى الأعياد لبس الثياب الجديدة، والاغتسال، والتطيب، والتزاور، وتبادل التهنئة.. وكل هذا لإظهار الفرحة بهذه الأيام التى تأتى بعد عبادة جليلة، هى عبادة الصيام..

فالصيام فرحة، ويُختم بالفرحة.. والإسلام كله، من زاوية عامة، هو منهج للفرحة؛ إذ فيه سعادة الإنسان فى الدنيا والآخرة.. وهل بعد تلك السعادة فرحة!

لم يكن الإسلام أبدًا طريقًا للعبوس والحزن، ولا سبيلاً للكآبة والتجهم؛ وإنما هو منهج للفرحة والتمتع بنعم الله وما أحل من الطيبات.. غاية ما هنالك، أن هذه الفرحة لها ضوابط تمنعها من الإفراط والتعدي: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} (يونس: 58). {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} (الأعراف: 32). {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (النحل: 97).

افرحوا أيها الصائمون بختام هذا الشهر: الكريم على الله، الحبيب إلى عباد الله.. وانشروا الفرحة فى بيوتكم وفيمن حولكم.. تقبل الله منا ومنكم، وأسعد أيامكم وأحبابكم..