رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يوم الفطر.. صلاة وزكاة وتكبير وتهليل

بوابة الوفد الإلكترونية

تحتفل الأمة الإسلامية بعيدين، هما: عيد الفطر، وهو أول الأعياد التى يحتفل المسلمون بها، والآخر عيد الأضحى الذى يأتى فى شهر ذى الحجة، ويحتفل المسلمون بعيد الفطر فى اليوم الأول من شهر شوال، أى بعد انتهائهم من صيام شهر رمضان المبارك، لذلك حظى باسمه هذا.

 واحتفل فيه المسلمون أول مرة فى السنة الثانية لهجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, ويصلى المسلمون صباح يوم العيد صلاةً تتكون من ركعتين وهى من أهم الشعائر والمظاهر التى يقوم بها المسلمون فى يوم العيد، وحكمها سنة مؤكدة، وتؤدى ابتداءً من شروق الشمس حتى غيابها، ومن المستحب أن يتم تأخيرها حتى ترتفع الشمس بمقدار رمح، أى حتّى تصبح ظاهرة للعين، أما كيفيتها فهى من الصلوات التى لا أذان لها ولا إقامة، إذ يكبر المصلون فى الركعة الأولى سبع تكبيرات دون تكبيرة الإحرام، وفى الركعة ثانية خمس تكبيرات تأتى بعد تكبيرة القيام، ويقول المصلون بين كل تكبيرتين (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر».

 ولصلاة العيد خطبتان، تتضمن الأولى تسع تكبيرات، والثانية سبعًا وهناك سنن مستحبة فى عيد الفطر منها تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب لأداء الصلاة والخروج مبكرًا للصلاة, أى بعد صلاة الفجر، باستثناء الإمام فيأتى فى وقت الصلاة والذهاب مشيًا على الأقدام وعدم الركوب ما لم يكن هناك عائق واختيار طريقٍ للذهاب وآخر للعودة، وذلك لتهنئة أكبر عدد ممكن من الناس والاغتسال، ولبس أجمل الثياب وأجددها، والتطيب للرجال.

وسنن عيد الفطر تكبيرات العيد، فيستحب التكبير فى الأعياد من قبل جميع المسلمين وفى كل مكان وكل وقت، بدايةً من غروب شمس ليلة العيد، وحتّى صلاة العيد, والاستحمام، حيث إنّه من السنّة المؤكّدة عن النبى -صلى الله عليه وسلم- أن يغتسل المسلمون ويتطهروا فى يوم العيد بكافة أجناسهم وأعمارهم، وكذلك ارتداء الملابس النظيفة والمستحبة، والتطيّب، والتسوّك, والإفطار قبل الصلاة، وذلك من خلال تناول التمر وترًا,و مشاركة الجميع لصلاة العيد، حتى لو حضر البعض دون تأديتها لعذر شرعى لكن يستحب تواجد الجميع فى نفس المكان للصلاة وذكر الله، ثمّ تبادل التهانى والمباركات.

 وتتّسم احتفالات عيد الفطر عند المسلمين بالطابع الإنسانى والاجتماعى البحت، حيث يتبادل المسلمون التهانى والفرح والسرور، ويتّحدون بمشاعرهم وأفكارهم، ويقومون بزيارة أهاليهم وجميع أقاربهم ويصلون الأرحام، وكذلك يقومون بزيارة الجيران والأصدقاء، ويقومون بإعطاء الفقراء العطايا والزكاة، ويتناولون الحلوى «كعك العيد» والقهوة.

و يُسنّ للمسلمين إظهار الفرحة والسرور فى العيد، وقد رخص الرسول -عليه الصلاة والسلام - الإنشاد والغناء، والضرب على الدف، وكذلك اللعب واللهو بالشكل المباح، ويقوم المسلمون فى هذه الأيام بالذهاب إلى الرحلات الترفيهية فى الأماكن الجميلة وتناول الطعام الشهى وتبادل الحديث المرح، ويقومون بإعطاء الأطفال الأموال ليدخلوا البهجة والسرور فى قلوبهم بالإضافة إلى شراء الألعاب المختلفة وتبادل الهدايا فيما بينهم.

 وكان الرسول عليه الصلاة والسلام، يتبادل تهانى العيد مع أهله وأصحابه بقوله: (تقبل الله منا ومنكم)، وجرت العادة فى الدول العربية بقول العديد من الجمل التى تبارك العيد، ومنها: عيدكم مبارك، وعساكم من عواده، ومن العايدين الفائزين، وكل عام وأنتم بخير.

وتتعدد مظاهر الاحتفال بعيد الفطر، وتختلف

من دولةٍ لأخرى، إذ إنّ لكلٍّ منها عادات وتقاليد خاصة بها، وتميزها عن غيرها، إلّا أنّ هناك بعض المظاهر التى تشترك بها معظم الدول ومنها: شراء ملابس جديدة، زيارة الأهل، والأقارب، والجيران، وتبادل التهانى معهم. تحضير أصناف متنوعة من الحلويات التى تقدم كنوعٍ من الضيافة للمهنئين، ومن أكثر الأصناف انتشارًا: الكعك والمعمول المحشو بالتمر، والغريبة، والبيتى فور، بالإضافة إلى الشوكولاتة بأشكالها المختلفة، والقهوة العربية. تزيين الشوارع والبيوت، والمساجد بالأضواء الملونة. إعطاء الأطفال مبالغ مالية ليشتروا ما يشتهون خلال اليوم.

وتعتبر أعياد المسلمين طاعة يقوم بها العبد تجاه ربّه، ففيها يتمّ التكبير لله تعالى وذكره والصلاة الجماعية، بالإضافة لتوزيع الزكاة، ويتملك المسلمون فرحة عارمة بنعمة الله عليهم بعد أن قاموا بإتمام الصيام فى شهر رمضان، فيمتلئ العيد بالأجواء الروحانية، والأجواء المباركة والمحبة والود بين كافة الناس، ويتم زرع الفرح فى كل بيت وتذكر الفقراء بالنعم التى أنعمها الله على غيرهم من الناس، وذلك من خلال صدقة الفطر .

وتجمع صلاة العيد بين المسلمين الذى صاموا شهر رمضان فى صبيحة يوم عيد الفطر السعيد,ولصلاة العيد صفة خاصة وتجمع المسلمين فى هذه المناسبة الروحية التى تجلب السعادة والفرح للكبار والصغار.

ولا تكتمل فرحة العيد دون زيارة الأقارب والأصدقاء فى تجمعات حميمة لتبادل الأخبار وتناول الطعام اللذيذ والحلويات أيضا.

وينتظر الصغار قبل الكبار حلول يوم العيد للحصول على «العيدية» وهى مبلغ خاص من المال يعطى كهدية تمثل عربون محبة بين أفراد العائلة الواحدة.

ملابس العيد من أهم ما تحرص الأمهات على توفيره لأطفالهن. حيث تشهد الأسواق ازدحاما شديدا فى أيام رمضان جراء الإقبال على شراء الملابس الجديدة بألوان زاهية لارتدائها فى أيام عيد الفطر السعيد.

ومن التقاليد الشائعة فى صبيحة يوم العيد زيارة قبور الأقارب وأفراد العائلة الذين رحلوا عن دنيانا, فليس العيد للأحياء فحسب بل يحسب على الذين غادرونا فنزورهم وندعو لهم بالرحمة والمغفرة.

 

ولا يكتمل العيد دون «المعمول» أو «كعك العيد» الذى يصنع فى المحلات أو فى المنازل على يد ربات البيوت. ويصنع كعك العيد من الطحين والجوز والتمر.