رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حاجة الأمة لبركات العيد

الشيخ محمد ربيع أحمد
الشيخ محمد ربيع أحمد

من حكمة الله تعالى تشريع العيد، وإنزاله المنزلة الراقية الكريمة، فالأمة تحتاج إلى العيد، لما يعود به العيد كل عام على الأمة من خير وبركة وفضل وإنعام من الله، ولما يفيض الله به على عباده من عوائد الخير والمغفرة والإحسان، فالعيد هو فاصل زمنى بعد مرحلة من العبادة فعيد الفطر يأتى بعد شهر الصوم والصلاة والقيام وتلاوة القرآن والزكاة والأعظم من ذلك ما تجمل به رمضان من كونه شهر القرآن.

وعيد الفطر هو يوم الجائزة لقوله النبى صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم، يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم، وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا ظلوا نادى منادٍ: ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم، فهو يوم الجائزة ويسمى ذلك اليوم فى السماء يوم الجائزة» رواه الطبرانى.

أيضا يوم العيد تذكير للأمة بنزول القرآن بهذا الدين الذى أخرج الناس من الظلمات إلى النور وكذلك وحدة الأمة على أساس أن ربهم واحد ورسولهم واحد صلى الله عليه وسلم، وكتابهم واحد وقبلتهم واحدة وشريعتهم واحدة ومصالحهم واحدة ليتميزوا بوحدة متكاملة معصومة مشمولة بعناية الله.

وأجمل مظاهر وحدة الأمة في العيد صلاة العيد وما سبقها وما تبعها من أعمال تقوى بناء الأمة وتبث فى روح الأمة العزة والشباب والقوة والتراحم، وهذا ما تحتاجه الأمة فى كل وقت وحين.

وأنا أرى أن من الأمور التى تفتقدها الأمة الآن هو الفرح والسعادة، خاصة ما يمر بالأمة من أزمات، وهذا من أهم الأسباب التى شرع الله لها العيد بقوله تعالى: «قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون»، وهذا الفرح يتمثل فى الأعمال التى

يقوم بها المسلم فى يوم العيد من تصدق وصلة الأرحام والتوسعة على الأهل  وغير ذلك.

 

ما قيمة العيد فى النظام الإسلامى؟

للعيد فى الإسلام قيمة متميزة لذلك الأمة الإسلامية تميزت فى أساليب الاحتفال به وبمقاصده، لكونها أمة متميزة فى كل شىء، فالعيد فى الإسلام يأتى بعد موسم عبادة والإسلام باعتباره دينًا ربانيًا شموليًا يدرك أن النفس البشرية بعد موسم الطاعة تحتاج لشىء من الترويح، ومن صور الترويح تحريم صيام يوم العيد حرصا على الإبقاء على البهجة والسرور والتخفيف المشروع عن النفس.

ومما لا شك فيه أن للعيد قيمة اجتماعية فالعيد يقوى العلاقات الاجتماعية حيث يجدد النشاط والهمة لدى أفراد المجتمع المسلم وأيضا الزيارات الأسرية فى العيد تحقق صورة من صور التواصل الاجتماعى الإيجابى بين أفراد المجتمع وما يتبع ذلك من إفشاء روح التهانى بالعيد بين الجميع.

أيضا تبرز القيمة الاجتماعية للعيد بلم شمل الأمة وتماسكها وقوتها من خلال التكافل الاجتماعى سواء بزكاة الفطر أو الذبح فى عيد الأضحى، مما يضفى على المجتمع صورة من صور الأمن الاجتماعى وما يتبع ذلك من لم شم الأمة وتقوية عزيمتها وتجديد روحها وإفشاء روح الأخوة الإسلامية وانتشار الخير بتغيير صوره وأشكاله.

 

 

الإمام والخطيب بالأوقاف