خالد حسن يكتب: آثار المشائين
قال تعالى «إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ» آية ١٢من سورة يس.. وأنها من عظمة الخالق ولطفه ورحمته بعباده أن أنزل تلك الآية التي رسخت ثواب الذهاب إلى المساجد وآثارها.. سبحانه وتعالى جل شأنه أراد أن ينعم على عباده المسلمين بفضله فجعل الأجر ليس فقط في أداء الصلاة في المساجد واعمارها بل أيضا في خطوات الذهاب إلى المسجد بل وحتى الأجر في انتظار الصلاة داخل المسجد.. وفي تفسير الطبري لتلك الاية وتحديدا قوله (وَآثَارَهُمْ) يعني: وآثار خطاهم بأرجلهم، وذكر أن هذه الآية نـزلت في قوم أرادوا أن يقربوا من مسجد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، ليقرب عليهم.. عن جابر، قال: أراد بنو سَلِمة قرب المسجد، قال: فقال لهم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: «يَا بَنِي سَلِمَةَ دِيَارَكُمْ إنَّها تُكْتَبُ آثَارُكُمْ»..
وحتى نحصد الجوائز الربانية المضاعفة خاصة في شهر رمضان الكريم علينا أن نحرص على توقيع الحضور في المساجد لتأدية الصلاة في أوقاتها.. وهناك أحاديث كثيرة توضح فضل السير إلى المساجد واجرها العظيم.. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّه, قَالَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ,