رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تجارة رمضانية رابحة

بوابة الوفد الإلكترونية

يقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ. لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} (فاطر: 29، 30).

فى هاتين الآيتين يبين الله تعالى أن التجارة الرابحة التى ينشدها المؤمنون تقوم على ثلاثة أمور: قراءة القرآن الكريم، إقامة الصلاة، الإنفاق من رزق الله.. وأن من يستوفى هذه الأركان الثلاثة يوفيه الله أجره، ويزيده من فضله؛ فهو سبحانه الغفور الشكور؛ أى «غفورٌ لذنوب هؤلاء القوم الذين هذه صفتهم، شكورٌ لحسناتهم» كما قال الطبرى فى تفسيره.

وقال ابن كثير: «يخبر تعالى عن عباده المؤمنين؛ الذين يتلون كتابه ويؤمنون به ويعملون بما فيه، من إقام الصلاة، والإنفاق مما رزقهم الله ليلاً ونهارًا، سرًّا وعلانية.. ليوفيهم ثواب ما فعلوه، ويضاعفه لهم بزيادات لم تخطر لهم؛ إنه غفور لذنوبهم، شكور للقليل من أعمالهم».

ونستطيع أن نلاحظ أن شهر رمضان تكثر فيه هذه العبادات بشكل كبير؛ فيُقبل الصائمون على تلاوة القرآن الكريم، وإن كنا نلفت إلى أهمية الانتقال من «التلاوة» إلى «التدبر» كما أوضحنا من قبل.. ويُكثرون من صلاة النوافل كالتراويح والتهجد.. ويخرجون من أموالهم صدقة الفطر المفروضة، والصدقات المندوبة.

فشهر رمضان هو شهر التجارة الرابحة مع الله تعالى.. شهر العبادات التى تزكى النفس، كالصلاة وتلاوة القرآن.. وشهر العبادات التى تعود بالنفع على الآخرين، كالصدقات وفعل الخيرات.

وما أحرانا أن يكون لنا نصيب فى هذه «التجارة الرمضانية».. فهى التجارة الباقية، المضمونة الربح، الآمنة من الخسارة.