رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آخر سورة البقرة..

بوابة الوفد الإلكترونية

يقول العلماء إن آخر آية من سورة البقرة دعاء يرشدنا إليه الخالق كى ندعو به جميعاً.. وجعل له فضل عظيم.. وأشار العلماء إلى أنه ما دام يعلمنا الله الدعاء فقد ضمن الإجابة بإذن الله..

 (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أو أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) {البقرة 286}

السؤال.. لماذا فى نهاية سورة البقرة.. وماذا نتعلم من ذلك..؟؟

أوضح العلماء أنه لو تدبرنا ترتيب الآيات فى سورة البقرة نجدها وقد عرضت كل أركان الإسلام بترتيبهم.. التوحيد.. ثم إقامة الصلاة.. والحديث عن تغيير القبلة.. وأشارت إلى الزكاة بعد ذلك فى آيات قليلة لأنها ستفصل فيما بعد.. ثم تحدثت عن فريضة الصوم.. وفضل شهر رمضان.. ثم الحج وآدابه.. بالترتيب.. وأحكام الزواج والطلاق.. والجهاد.. والشهادة.. وغيرها من عظائم الأمور..

وأشار العلماء إلى أنه فى نهاية السورة الجامعة.. يأتى الدعاء.. أى أنك إن أديت ما قبله.. فقد قبله..

وأضاف العلماء أن فى الدعاء..؟ ثلاثة من أعظم الأمور

المرتبة.. اعف لنا.. واغفر لنا.. وارحمنا..

والعفو هو التجاوز.. أى عدم تدوين الذنب فى الصحيفة.. أو كشف الضر عن العبد.

والغفران.. هو محو الذنب بعد كتابته..

والرحمة.. هو الشفقة فى العقاب بعد رسوخ الذنب فى الصحيفة..

وأضاف العلماء أن من الرحمة عدم تكليف النفس بما لا تطيق. وندعو جميعا يا رب.. ألا تكتب الذنب.. وإن كتبته غفرته.. وإن لم تغفره رحمت ولم تعذب به.

وأشار العلماء إلى أنه فى نهاية رمضان ننتظر بعد شهر من عبادة الصوم.. ليلة القدر... وندعو بنفس الدعاء.. اعف عنا..

وأكد العلماء على ضرورة أن نتعلم الدرس من تدبر الآيات أن.. (الدعاء بعد الأداء)..

فمعظمنا يسعى للدعاء.. ويهرع إليه.. ويحزن لعدم أو تأخر الإجابة.. وهو لا يعلم.. هل أدى ما عليه أولاً..

قال العلماء إن أردتم أن تطاعوا.. أطيعوا..

والله أعلم..