عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمضان كريم

بوابة الوفد الإلكترونية

سئل الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله تعالى أبرز العلماء المعاصرين:‏ حينما يقع الصائم فى معصية من المعاصى وينهى عنها يقول‏:‏ ‏«‏رمضان كريم‏»‏ فما حكم هذه الكلمة‏؟‏ وما حكم هذا التصرف‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ حكم ذلك أن هذه الكلمة ‏«رمضان كريم‏»‏ غير صحيحة، وإنما يقال‏:‏ ‏«‏رمضان مبارك‏»‏ وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذى يعطى حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذى وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام، وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم إن السيئات تعظم فى الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل، وقالوا‏:‏ يجب على الإنسان أن يتقى الله عز وجل فى كل وقت وفى كل مكان، لاسيما فى الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة فالصيام عبادة لله، وتربية

للنفس وصيانة لها عن محارم الله، وليس كما قال هذا الجاهل‏:‏ إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي «انتهت الفتوى» ‏.

ومع احترامى التام للفتوى التى نشرتها كما هي، فإن الله سبحانه وتعالى بفضله يحاسب على القصد والنية، ولا تأخذ الجملة بالحرمانية كما هى فقد تطلق «رمضان كريم» ويقصد بها ما أنعم الله به علينا فى هذا الشهر من كرم وجوائز ليست فى الشهور الأخرى، وليس المقصود المعنى الحرفى للكلمة، ولطالما اختلفت معنى اللغة العربية ومقاصدها، وهى جملة تحمل التهنئة لا أكثر.. والله أعلم.