عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أم حبيبة التى خرجت عن طوع أبيها

بوابة الوفد الإلكترونية

أم حبيبة هى رملة بنت أبى سفيان، تلك المرأة التى خرجت عن طوع أبيها سيد مكة المطاع، إلى طوع الله ورسوله. آمنت هى وزوجها عبيدالله بن جحش بالله العلى القهار، وقد حاول أبوها أبوسفيان بكل ما أوتى من سطوة وبأس أن يرد ابنته وزوجها إلى دين آبائهم فلم يفلح، لأن الإيمان قد رسخ فى قلب «رملة» وزوجها وابنتها حبيبة من أول المهاجرين إلى الحبشة، ولكن أبا سفيان بن حرب ومن  معه من كبار رجال قريش عز عليهم، أن يفلت من أيديهم أولئك النفر من المسلمين وأن يذوقوا طعم الراحة فى الحبشة.

وقد أرسلوا رجالهم إلى النجاشى يحرضونه عليهم وواجهت أم حبيبة امتحانا شاقا لا يقدر عليه إلا الأشداء الأقوياء، فقد فوجئت بأن زوجها يرتد عن الإسلام ويتنصر، وأخذ يعاقر أم الخبائث «الخمر» فلا

يرتوى منها ولا يشبع.

وكانت بين نارين، إما العودة بعد طلاقها من زوجها إلى بيت أبيها حيث الكفر، أو تحتمل العذاب وهى مؤمنة فى الحبشة. وآثرت ما فيه رضاء الله وأزمعت البقاء فى الحبشة حتى يقضى الله أمرًا كان مفعولاً.. ولما انقضت عدتها من زوجها، جاءها السعد يرفرف، حيث طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من النجاشى الزواج من رملة.

ويقول الرواة إن شهود عقد القران هم جعفر بن أبى طالب وخالد بن سعيد بن العاص وعبدالله بن حذافة، وتصدرهم جميعا النجاشى.