عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحسن بن علي

بوابة الوفد الإلكترونية

الحسن بن على بن أبى طالب الهاشمى القرشى هو أول أسباط نبى الإسلام محمد بن عبدالله وحفيده، وخامس الخلفاء الراشدين، والإمام الثانى عند الشيعة، أطلق عليه النبى صلى الله عليه وسلم لقب سيد شباب أهل الجنة فقال «الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»، وكنيته أبومحمد، أبوه على بن أبى طالب ابن عم النبى صلى الله عليه وسلم، ورابع الخلفاء الراشدين، وأول الأئمة عند الشيعة، أمه: فاطمة بنت النبى صلى الله عليه وسلم  وقيل إنه أشبه الناس بالنبي.

بويع بالخلافة فى أواخر سنة 40 هـ بعد وفاة على بن أبى طالب فى الكوفة. واستمر بعد بيعته خليفة للمسلمين نحو ثمانية أشهر، ثم تنازل عنها لصالح معاوية بن أبى سفيان بعد أن صالحه على عدد من الأمور.

وانتقل الحسن بعد ذلك من الكوفة إلى المدينة المنورة وعاش فيها بقية حياته حتى توفى فى سنة 49 هـ، وقيل سنة 50 هـ لخمسِ ليالٍ خَلَت من شهر ربيع الأول، ودفن بالبقيع.

يعتبره أهل السنة والجماعة خامس الخلفاء الراشدين وأن النبى بشّر أنه سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين، وبسببه انتهت الفتنة، ويعتقد الشيعة الاثنا عشرية أنه الإمام الثانى من الأئمة الاثنى عشر، ومن المعصومين الأربعة عشر، ومن أصحاب الكساء.

نشأ الحسن فى بيت أبويه فى المدينة المنورة، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يُحب أن يرعاه، وكان يأخذه معه إلى المسجد النبوى فى أوقات الصلاة حين يصلى بالناس، وكان الحسن يركب على ظهره وهو ساجد، ويأتى وهو راكع، فيفرج له بين رجليه، حتى يخرج من الجانب الآخر، وكان يحمله على كتفيه، فيقول الناس: «نعم المركب ركبت يا غلام»، فيقول النبي: «ونعم الراكب هو».

وكان يذكره على المنبر، فعن أبى بكرة قال: «لقد رأيت رسول الله على المنبر، وهو يُقبِل على الناس مرة، وعلى الحسن مرة، ويقول: إن ابنى هذا سيد وعسى

الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين».

لما قُتل على بن أبى طالب على يد عبدالرحمن بن ملجم المرادى، بُويع ابنه الحسن للخلافة وذلك بعد أن اختاره الناس.

تنص مصادر أهل السنة والجماعة على أن على بن أبى طالب لم يعين أحد من بعده، وقد طلب منه الناس أن يستخلف أحدًا من بعده، إلا أنه رفض ذلك فقال لهم: «لَا؛ وَلَكِنِّى أَتْرُكُكُمْ إلى مَا تَرْكَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، أى بغير استخلاف وسأل «عبدالله بن جندب» عليًا عن بيعة الحسن فقال: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إن فَقَدْنَاكَ وَلَا نَفْقُدُكَ فَنُبَايِعُ الْحَسَنَ؟ قَالَ: مَا آمُرُكُمْ، وَلَا أَنْهَاكُمْ أَنْتُمْ أَبْصَرُ».

كانت الظروف التى أعقبت وفاة على بن أبى طالب صعبة ومعقدة، إذ ما زالت الحرب قائمة مع معاوية بن أبى سفيان، وفى هذه الظروف بايع أهل الكوفة الحسن بن على بالخلافة، ولذلك لم يكن لدى الحسن متسع من الوقت لإجراء تغييرات إدارية، أو تغيير للولاة، فأقر عمال أبيه على ولاياتهم، عدا الكوفة، فقد ولى عليها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بعدما سار إلى معاوية بدلًا من واليها السابق «هانئ بن هوذة النخعي».

أما على المدائن فقد استمر سعد بن مسعود الثقفى عاملًا عليها.