رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمين الأمة.. أبوعبيدة الجراح

بوابة الوفد الإلكترونية

أبوعبيدة.. عامر بن عبدالله بن الجراح، أسلم على يد أبى بكر الصديق فى الأيام الأولى للإسلام، قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم بن أبى الأرقم، وهاجر إلى الحبشة فى الهجرة الثانية، وعاد منها ليقف إلى جوار الرسول فى معركتى بدر وأحد، وواصل مشواره التقى بعد وفاة النبى محمد فى صحبة خليفتيه أبى بكر وعمر، نبذ الدنيا وراء ظهره مستقبلا تبعات دينه فى زهد وتقوى وصمود وأمانة.

إن أمانة أبوعبيدة الجراح لهى أبرز خصاله، ففى غزوة أحد أحس من سير المعركة حرص المشركين على اغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل إحراز النصر، فاتفق مع نفسه على أن يظل مكانه فى المعركة قريبا من مكان الرسول لإبعاد الأذى عنه، ومضى يضرب بسيفه الأمين فى جيش الوثنية الذى جاء باغيًا وعاديًا، وقد أرسله النبى صلى الله عليه وسلم، أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً من المقاتلين فى غزوة الخبط، وليس معهم سوى جراب تمر والمهمة صعبة والسفر طويل، وانتهى التحرك وراح المقاتلون يتصيدون الخبط، أى ورق الشجر، لا يبالون

بجوع ولا بحرمان أو مشقة، بل حرصهم الأول إنجاز ما كلفهم به رسول الله.. ولقد أحب الرسول أمين الأمة أبا عبيدة كثيرًا وآثره كثيرًا.. ويوم جاء وفد نجران من اليمن مسلمين، سألوه أن يبعث معهم من يعلمهم القرآن والسنة، فاختار لهم أبا عبيدة الجراح. وظلت أمانة أبى عبيدة بعد وفاة الرسول، فقد ولاه عمر بن الخطاب أميرا لجيش المسلمين بدلاً من خالد بن الوليد، ويصبح «أبوعبيدة» أميرًا للأمراء بالشام ويصير تحت إمرته أكثر جيوش الإسلام طولًا وعرضًا وعتادًا وعددًا، وذات يوم يأتى الناعى إلى عمر بالمدينة أن قد مات «أبوعبيدة» وليس فى منزله سوى السيف ورحل. مات ابن الجراح فوق الأرض التى طهرها من وثنية الفرس واضطهاد الرومان.