رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بهاء الدين أبوشقة يكتب: «1» الشورى أصل الديمقراطية

المستشار بهاء الدين
المستشار بهاء الدين أبوشقة

الديمقراطية أو الشورى، هو مصطلح إسلامى استمده علماء المسلمين من القرآن مثل «والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة، وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون».. والأمر بهدف الى تقليب الآراء، ووجهات النظر فى قضية من القضايا أو موضوع من الموضوعات بين أصحاب الرأى والخبرة، وصولاً الى الصواب وأفضل الآراء من أجل تحقيق أفضل النتائج.،

وتذكر كتب التاريخ مواقف عديدة تجسد المبدأ الديمقراطى أو الشورى وعلى سبيل المثال لا الحصر استشارة النبى «صلى الله عليه وسلم» لأصحابه رغم أنه معصوم من الخطأ، ولذلك فالإسلام جاء بمبدء الشورى، وسميت سورة فى القرآن الكريم باسم «الشورى»، للتدليل على ضرورة تحقق  هذا فى أى شأن من شئون المسلمين، والله يقول «فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر».

الشورى عملية تعنى آخذ آراء الآخرين فى موضوع ما  لتحقيق  مصلحة للفرد أو الجماعة، والوصول الى الرأى الأنسب حول المسألة المثار حولها الجدل والكلام.

ومن خلالها يتم عرض أو استخراج كل الآراء فى

الأمر المعروض ممن يحسنون ذلك بهدف الوصول الى الأفضل والأحسن، والشورى أيضاً هى طلب الرأى من هو أهل له، أو هى استطلاع رأى الأمة أو من ينوب عنها فى الأمور العامة المتعلقة بشأنها.

وهذا ما جعل المسلمين الأوائل يتخذون الشورى أصلاً وقاعدة من أصول الحكم.

والرسول لم يترك نصاً مكتوباً ولم يستخلف أحداً ليتولى إقامة المسلمين، وانما ترك الأمر شورى منهم، وتعتبر  الشورى أصلاً من الأصول الأولى للنظام السياسى الإسلامى وامتدت لتشمل كل أمور المسلمين، ولذلك لا نكون مبالغين إذا قلن أن الأمة الاسلامية سبقت كل الأمم الديمقراطية الحديثة فى ضرورة موافقة الجماعة على اختيار من يقوم بولاية أمورها ورعاية مصالحها وتدبير كل شئونها.

«وللحديث بقية»