التاجر الأمين مع النبيين والشهداء والصالحين
التجارة هى فن التعامل مع الجمهور فى الأخذ والعطاء, حيث يتم تبادل المنافع، والتاجر يجب أن يتحلى بالصدق عند عرض بضاعته مع عدم المغالاة فى الأسعار, لأنه مع كونه ملتزماً بالصدق هو كذلك أمين فى التعامل، ومنزلة التاجر الصادق الأمين عالية القدر فى الدنيا، فالجمهور يحبه ويقبل عليه، ويمنحه المولى عز وجل الرضى فهو راض عن نفسه وعن وضعه، وقبل ذلك وبعده راض عن ربه الذى خلقه, فهو لربه شاكر وعلى الصلاة محافظاً، يرعى الأمانة ويفى بالعهد، ولا يأكل أموال الناس تحت أى مسمى، لهذا قال المولى عز وجل « وأحل الله البيع وحرم الربا» فنجد أن التاجر وهو يمارس عمله يعلم أن تسعة أعشار الرزق فى التجارة، وأن مكسبه من ذلك حلال، فتجد الابتسامة على وجهه، والسماحة فى تعامله، لذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم «رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى».. هذا التاجر له فى الآخرة عند الله مكانة رفيعة، فهو يحشر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ولما كانت هذه مكانة التاجر
ونحن نناشد التجار جميعاً قائلين «اتقوا الله وكونوا مع الصادقين».