رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التاجر الأمين مع النبيين والشهداء والصالحين

صلاح صيام
صلاح صيام

التجارة هى فن التعامل مع الجمهور فى الأخذ والعطاء, حيث يتم تبادل المنافع، والتاجر يجب أن يتحلى بالصدق عند عرض بضاعته مع عدم المغالاة فى الأسعار, لأنه مع كونه ملتزماً بالصدق هو كذلك أمين فى التعامل، ومنزلة التاجر الصادق الأمين عالية القدر فى الدنيا، فالجمهور يحبه ويقبل عليه، ويمنحه المولى عز وجل الرضى فهو راض عن نفسه وعن وضعه، وقبل ذلك وبعده راض عن ربه الذى خلقه, فهو لربه شاكر وعلى الصلاة محافظاً، يرعى الأمانة ويفى بالعهد، ولا يأكل أموال الناس تحت أى مسمى، لهذا قال المولى عز وجل « وأحل الله البيع وحرم الربا» فنجد أن التاجر وهو يمارس عمله يعلم أن تسعة أعشار الرزق فى التجارة، وأن مكسبه من ذلك حلال، فتجد الابتسامة على وجهه، والسماحة فى تعامله، لذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم «رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى».. هذا التاجر له فى الآخرة عند الله مكانة رفيعة، فهو يحشر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ولما كانت هذه مكانة التاجر

الصادق الأمين، فهناك فئة أخرى من التجار تستغل المواقف فيحتكر أحدهم سلعة معينة حتى إذا شحت فى السوق وقل طرحها، عرضها بسعر مرتفع، وهؤلاء سماهم الإسلام «محتكرين» ولعنهم المصطفى صلى الله عليه وسلم لأنهم جشعون, يمحق الله البركة من بين أيديهم، فتقل ثروتهم، وتضعف همتهم, ويذهب البهاء من وجوههم والخير من أبنائهم، لأن مطعمهم من حرام وكل جسد نبت من حرام فالنار أولى به. والنار تكون فى الدنيا أمراضاً وقلقاً نفسياً واضطراب مشاعر، فنجد التاجر الغشاش لا يثق فى أحد ممن حوله لأنه خائن بطبعه، بل لا يثق حتى فى نفسه ويعيش كذلك بقية حياته.

ونحن نناشد التجار جميعاً قائلين «اتقوا الله وكونوا مع الصادقين».

[email protected]