تعرف على دعاء سجود التلاوة وفضلها

تعتبر سجدة التلاوة سنة مؤكدة ويفضل القيام بها، لما لها من فضل كبير، لذا يتبع المسلمون سنة النبي الكريم-صلى الله عليه وسلم- وعقب أية السجود يسجدوا لله عز وجل.

فيما يوجد بالقرآن الكريم 15 موضعا للسجود، ولكن الكثير لا يعلم ما ينبغي عليهم أن يقال في السجدة سواء من دعاء أو تسابيح.

فضلها

ورد في السنة النبوية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ -وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي- أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ" رواه مسلم، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ؛ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ".

 

شروطها

ولكن هناك شروط لصحة سجدة التلاوة وبدونها لا تصح السجدة، ومنها الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان، لكون سجود التلاوة صلاةً، أو جزءًا منها، استقبال القبلة، وستر العورة، وأن تكون السجدة للتلاوة واحدة بين تكبيرتين، وعلى المأموم

متابعة إمامه في فعلها وتركها.

 

الدعاء

يُسْتَحَبُّ للمسلم أن يقول في سجوده ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي سُجُودِ القُرْآنِ بِاللَّيْلِ:"سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ" رواه الترمذي.

ومع ذلك اجاز العلماء للمسلم أن يقول في سجود التلاوة ما يقوله في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء، ولا حرج عليه في ذلك شرعًا.

كما قال الإمام النووي: "ويستحب أن يقول في سجوده: " سجد وجهي للذي خلقه وصوره ‏وشق سمعه وبصره بحوله وقوته". وأن يقول: " اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، واجعلها لي ‏عندك ذخراً ، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام".