رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الفوم».. الموت على طبق «أبيض»

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

تحقيق - دعاء مهران / إشراف: نادية صبحي

 

أكدت دراسة للموقع الإخبارى الأمريكى “Fox News”، أن أطباق وأكواب الفوم المصنوع من مادة «البوليسترين» تؤدى إلى فقدان السمع، وسرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية مؤكدة أنها مادة مسرطنة.

وأوضح الباحثون أن «البوليسترين» هو بلاستيك غير القابل للتحلل، وأكدت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC)، أن مادة «الستايرين» هى المكون الرئيسى للبوليسترين، لافتة إلى أنها مصنفة دولياً ضمن أحد مسببات للسرطان.

وأوضح الباحثون أن مادة «الستايرين» قد تتسرب إلى المواد الغذائية، خاصة المشروبات الساخنة، مسببة الصداع، والتعب، والاكتئاب، وفقدان السمع، وسرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية، وفقا لوكالة حماية البيئة الأمريكية.

وذكرت صحيفة الدالى ميل (daily mail) البريطانى، عن خطورة استعمال الأكواب المصنوعة من الفلين، وإنها خطيرة جداً على صحة الإنسان، وقالت الصحيفة إن مادة «ستايروفوم» المستخدمة فى صنع أكواب ومادة البوليسترين من المواد الخطيرة وهي مادة أساسية فى صناعة الأكواب الفلين، وهى من المواد المسرطنة.

كما ذكرت صحيفة الدالى ميل (daily mail) البريطانية، أن الأكواب المصنوعة من مادة (البوليسترين)، هى من مسببات السرطان كما أنها من الممكن أن تهيج العين، تضعف التركيز وأيضاً تعمل على تعطيل هرمون الغدة الدرقية، وقد قالت الصحيفة إن مادة البوليسترين تحقن بالغاز لتتخذ شكل عبوات الأكواب البلاستيك والمشروبات والأطباق، كما أن هذه الأكواب غير صديقة للبيئة وتحتاج إلى ٥٠٠ عام لكى تتحلل كما أن تصنيعها يسبب تلوث الهواء ويجب عدم استخدامها، خاصة فى المشروبات الساخنة، لكون المشروب الساخن يتفاعل مع المواد الموجودة والمصنوعة منها هذه الأكواب فتكون سبباً مباشراً للإصابة السرطان.

وقال الدكتور مجدى نزيه رئيس قسم التثقيف الغذائى فى المعهد القومى للتغذية، إن استخدام الأطباق والأكواب التى تصنع من الفوم، لها أضرار خطيرة جداً على صحة الإنسان، كما حذر من استخدام الاسترتش البلاستك تغطى به تلك الأطباق حينما يوجد بها أطعمة، لكونه صنع من كيماوى، مما يتم نقل المواد الكيماوية إلى الطعام بسرعة شديدة.

وأكد «نزيه» أن استخدام تلك الأطباق والأكواب يسبب الكثير من الأمراض، في مقدمتها السرطان والفشل الكلوى، كما أن استخدام بعض الشنط البلاستيكية والتى يتم صناعتها من مواد ضارة، لا يجب أن يوضع بها أى طعام، مثل الخضراوات والفاكهة، والتى غالبا ما يقوم تجار الفاكهة والخضراوات بشرائها، لكونها رخيصة الثمن، متسائلا لماذا يقبل المواطنون على وضع طعامهم فى أطباق وشنط ضارة بصحتهم؟!.

وتساءل أين وعى المواطنين من خطورة استخدام تلك الأطباق التى تصنع من الفوم، مؤكدا أن الدولة لا يجب أن تمنع صناعة الفوم من مصر، نتيجة استخدامه فى صناعة الفواصل التى توجد بين الأجهزة الإلكترونية، متسائلا لماذا تتم

صناعة هذه الأطباق؟.

وقال الدكتور سامى المشد عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن سبب انتشار وتزايد استخدام الأطباق الفوم وأكياس البلاستك الرديئة، نتيجة طبيعية لانخفاض الرقابة على الأسواق وانخفاض الوعى الثقافى لدى المواطنين، وحالة اللامبالاة التى أصبحت عنصراً أساسياً فى زيادة انتشار الغش التجارى بمصر.

وطالب الجهات الرقابة بمتابعة حالات الغش التجارى ومنع أطباق الفوم فى مصر، لافتاً إلى أن الوقاية خير من العلاج، كما أن تكلفة الإجراءات الوقائية توفر ملايين من الجنيهات على الدولة، نتيجة لعدم انتشار الأمراض.

وأوضح أن انخفاض أسعار تلك الأطباق، العامل الأساسى لانتشارها فى الأسواق، كما أن غياب التراخيص الصناعية والتفتيش الصحى على الصناعات سبب رئيسى فى تزايد استخدامها.

 

استطلاع رأي

أجرت "الوفد" استطلاع رأى حول أطباق الفوم، شارك فيه 350 شخصاً من جميع فئات المصريين تضمن الاستطلاع الاسئلة: هل تعلم ما هو الفوم؟  وهل قمتم باستخدام أطباق الفوم  من قبل؟ وهل تعلم أن استخدام أطباق الفوم يسبب الكثير من الأمراض؟.

 وكشفت نتيجة الاستفتاء أن 9٪ منهم يستخدمون أطباق وأكواب الفوم، ولا يعلمون أنها تسبب أى أمراض، مؤكدين أن أطباق الفوم أصبحت من أساسيات الحياة لاستخداماتهم سواء فى الشارع أو عند شراء الأطعمة، أو إقامة حفلات أعياد الميلاد.

وقالت سناء كامل، موظفة، إنها اعتادت شراء الأطعمة أثناء عملها خارج المنزل فى أطباق الفوم، كما أنها دائماً ما تشترى الفراخ  فى طبق من الفوم مغلف بطبقة الاسترتش البلاستك ولكنها لا تعلم أنها تصنع من مادة كيماوية تسبب الكثير من الأمراض.

وقال أحمد حامد، محام: إنه لا يعلم أى شىء عن أطباق الفوم، وأنه اعتاد شراء الأطعمة بها، متسائلاً: لماذا لم تقم الحكومة بمنع تلك الأطباق والأكواب التى تصنع من الفوم؟، ولماذا لم تحذرنا من استخدامها؟.