عقلية المسئولين سبب أزمة مصر
قال الدكتور صبري الشبراوي- استاذ الإدارة بالجامعة الامريكية وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني- إنه بعد رجوعه من الولايات المتحدة في الثمانينيات فوجئ بالوزراء يشكون له أوضاع مصر المتردية بالرغم من المميزات التي تتمتع بها مصر من اتساع للاراضي واعتدال مناخها، مشيرا إلى أن المشكلة ليست فى الموارد وأنما فى العقول.
واستنكر الشبراوي خلال لقائه مع برنامج ضوء احمر أمس الاثنين - الشائعات التى طاردته واتهمته بالرغبة فى المناصب وقوبلت رغبتى في الاصلاح بتشكيك في النوايا ونفى إلقاء اللوم على الشعب ملقيا باللوم على المسئولين لأنهم مسئولون عن التنمية مطالبا بالاهتمام بالتنمية البشرية .
وأضاف الشبراوي أن أي فكر جديد لم يكن مرحباً به وهذا فكر اشتراكي مبني علي التسلط قائلا بأن الاحتكار يقتل الابتكار ويؤدي الي الانهيار .
وأن ما خنق مصر ووأد السياسة هو الشلة التى احتكرت الحزب الوطني .
وعن بقائه فى الحزب حتى الآن رغم كونه معارضا قال إن هدفه هو نشر وخلق وعي بأهمية التنمية البشرية .
وأثنى أستاذ الإدارة على جمال مبارك وأنه يستمع للافكار وقال إن مشكتله الوحيدة انه ابن الرئيس وهذا ظرف تاريخي وأنا لو كنت ابن الرئيس لكنت مكانه مشيرا إلى أن الإدارة الديمقراطية هي أساس النجاح فمن الممكن أن تكون قائدا ومديرا ولكن يتبع ذلك قرارات سلطوية ، قائلا: "أنا لو أصغر من جمال مبارك بعشرين سنه كنت نافسته .
وعن الانتخابات قال الشبراوي إنه يعتقد أن صفوت الشريف حزين لما حدث فى الانتخابات وتمني أن يكون لمجلس الشوري
وعن مشروع المحطة النووية في مصر، أوضح ان قرار الطاقة النووية منذ أيام عاطف عبيد رئيس الوزاء السابق ولم ينفذ حتي الآن مطالبا باستقدام العلماء العرب واحتضانهم.
وأشار الشبراوي إلي أن قيم العمل في مصر فاسدة وتتمثل فى عدم الاهتمام بالوقت وانعدام للذوق العام وانتشار " عنطزه الفقر " عكس الولايات المتحدة الأمريكية .
وعن أحوال التعليم ذكر خبير الإدارة أن التعليم قديم ولا يضاهي نسبة التمويل التي تصرف في الخارج التي تصل الي 3% من الدخل القومي ويشمل جميع المؤسسات، وقال إنه قال ليوسف بطرس غالي وزير المالية إن ميزانية البحث العلمي قليلة جدا ويجب أن تمنح تمويلا أكثر ويتم خصمه من الضرائب ووافق على الفكرة إلا أنها لم تنفذ .