رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العاشرة مساءا:الحاكم «الكافر العادل»خير من «المسلم الظالم»

أكد جمال البنا – المفكر الإسلامى -أن الفضيلة الأولى للحاكم هي العدل حيث قال تعالى " واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " فالقرآن يأمر بالعدل ويندد بالظلم وذكر أن الاصول لم تطبق إلا في عصر الرسول وأبو بكر وعمر بن الخطاب وعندما طعن عمر طعنت الخلافة . مؤكدا أن الحاكم الكافر العادل خير من الحاكم المسلم الظالم .

 

وعن عذاب القبر قال البنا إنه لا يوجد شئ اسمه عذاب القبر ولا حساب إلا يوم القيامة وأن ذلك ذكره الشيخ الشعراوي فقال العرض وليس العذاب في القبر .

وحول الإنتخابات البرلمانية أشار البنا- خلال احتفال العاشرة مساءا ببلوغه عامه التسعين – إلى أنه حث الاخوان المسلمين على تركها فانها منتة ، ورأى أن الفساد هو العدو الاول ويجب القضاء عليه ، وذكر انه كان يتمنى ان يكون هدف الاخوان المسلمين دعوى ولا علاقة له بالسياسة واصفا السلطة بأنها تقوم على القهر والاغراء والرشوة وأن الدولة لا تستطيع أن تجعل الفرد أكثر تقوى ولكن الدعوة تملك القلوب.

ودعا إلى عدم الإكتفاء بالإصلاح الجزئي حيث إن منظومة الفقة الإسلامي وضعها المؤسسون والأئمة للقرب من الله وصنعوا أشياء جديدة فيها أصالة وإبداع في القرون الأربعة الأولى من الهجرة ، وقال إن ما كان صالحا منذ ألف سنة ما عاد صالحا الآن .

وقال إن السلف الصالح ليس شرطا أن يكونوا معصومين فهم ليسوا أنبياء وأن لدينا من يعرف أكثر من الأئمة الاربعة ولابد ان نرجع عقولنا .

وعن إتهامه بالخروج عن الملة قال البنا إن الرسول – صلى الله عليه وسلم – تعرض للأذي وأتهم بالجنون وأن الانبياء يتعرضوا للإضطهاد ونحن لسنا بأفضل منهم ، وذكرأن حسن البنا منذ طفولته كان مهيئا ليكون داعية اسلامي وكان

يقرأ مراجع منذ طفولته وكان في منتهى الذكاء ، وأن عبقريته كانت في تنظيم الاخوان المسلمين.

وأضاف المفكر الإسلامى أنه تعرض للثقافة الأوروبية وانبهر بحضارتهم ، ولكن معرفته بالاسلام جعلته يجد القيم التي تنادي بها الحضارة الاوربية وأكثر من ذلك وأفضل حيث الحرية والعدل والقيم .

وعن فتواه في تحليل التدخين أثناء الصيام قال  البنا إن الشرع حرم ثلاثة أشياء فينهار رمضان وهي الأكل والشرب والمخالطة الجنسية وأن التدخين لم يكن في عهد الرسول ولم يصدر فيه حكم ولم يجتمع أحد لاصدار حكم ولا يوجد في القرآن أو السنة نص يحرم التدخين، واستطرد قائلا نحن نعيش في حالة الحرمان والتحريم متسائلاً أين الحرية قيمة الإسلام العظمى فالإسلام جاء على التحليل وليس التحريم ، وحول غطاء المراة لشعرها قال" كلام فقهاء متخلفين "، وعن استخدام القياس في تحريم التدخين طالب من يستخدمه يجب ان يحرمه على نفسه ولا يفرضه على الاخرين .

وفي نهاية حديثه قال البنا إن أهم ما تعلمه من امتداد حياته أن الحياة يجب أن تكون رسالة وألا يعيش الانسان لنفسه فقط يأكل ويشرب ويتمتع كالحيوان حيث تكون الحياة بلا قيمة .