رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المقرحي : المسئولون يريدون الناس تضرب دماغها في الحيط

أرجع ناصر أمين – المحامي والناشط الحقوقي - ظاهرة انتشار الشكاوى نتيجة الحاجة إلى تغيير فهم رجال الحكومة في مصر لعلاقتهم بالمجتمع ، وهناك فلسفة خاطئة أن الحكومة تتعامل مع المواطنين على أنهم رعايا ، ولا بد أن يتغير مفهوم أن " الحكومة ليس لها ذراع يلوى" ولكن " الحكومة لها ذراع ويتلوي" وهذا مفهوم خاطئ لفكرة إدارة الدولة .

وأضاف أن الحكومة لا تقبل فكرة أن المواطنين يستطيعون أن يضغطوا على الحكومة لتحقيق أي مكاسب، وأن جماعات الضغط شىء ضروري للضغط على الحكومة لتحسين الأداء .

وألمح أمين إلى أن الجهاز الإداري يتعامل مع المواطنين بمنطق أنه لا يدرك أن الشكوى في المحكمة لا تنجزوالذي يؤدي بدوره إلى تدمير أسرة ، وأن الرقي في فهم مشكلات المواطنين غير موجود لدى الوزراء إلى أصغر موظف .

وأوضح أن أسباب المشكلات التي تؤدي إلى الشكوى الفساد في الجهاز الإداري للدولة بشكل مخيف ومرعب والذي يستشعره المواطن البسيط ، وأن كل شىء بالفساد يتم وما كان بالقانون لا يتم، وأن الحكومة لم تستطع أن تبدد ثقافة الفساد لدى المواطن فنحن تونس ثانية .

وذهب إلى أن المواطنين يشعرون بأنهم مظلومون وأن الكارثة تكمن في أن الرشوة محمية لأن هذه الظاهرة منتشرة لأن لا أحد له الحق في التعيين في مكان إلا بالواسطة ، وأشار إلى أن الرشوة ليست في الفلوس فقط ولكن هناك رشاوى بالفياجرا والترامادول وكروت شحن في المرور .

من ناحية أخرى ذكرت الدكتورة هدى زكريا - أستاذ علم الاجتماع السياسي – أن العرف يستخدم في حل معظم المشكلات وأنه يسير في مصر بجانب القانون لأننا في مجتمع به نسبة أمية لا يعرفون إلى من يلجأون .

وأضافت أنه بين المجتمع المصري والقانون جملة شهيرة تقول " القانون لا يحمي المغفلين " والذي يظهر أن كل الناس مغفلين لأنهم لا يعرفون القانون ، وأن المجتمع يشعر أنه في موقف ضعيف ، والقانون يُكتب بلغة غامضة فالمواطن العادي يحتاج إلى تفسير لمواد القانون التي يتعمد أن تكون لغتها غامضة .

وأشار فاروق المقرحي - مساعد وزير الداخلية لمباحث الأموال العامة السابق وعضو مجلس الشعب – إلى أنه ليست كل الشكاوى مرتبطة بالمحكمة والشرطة والنيابة ولكن حسب ظروفها ، وقال إن الرئيس القوي سواء كان رئيس مصلحة أو رئيس إدارة يجمع حوله أقوياء أما الرئيس الضعيف يأتي بالضعفاء .

وأرجع فاروق تعدد مظاهر الاحتجاجات والاعتصامات إلى أن المسئولين في مصر ليسوا سياسيين " عاوزين كل واحد يضرب دماغه في الحيط " وأن المسئول يتجبر بمسئوليته على أساس أنهم يصدروا مشاكلهم ليتولاها الأمن في النهاية وهذا هو الخطأ .

وتابع فاروق أن المسئول لابد أن يكون سياسيا ولديه بعد نظر وأن يرى المشاكل ويقوم بحلها ، هناك فرق في التسمية بين رئيس مجلس الوزراء ورئيس الوزراء لأن الوزير يتبع رئيس الجمهورية لأنه يعينهم بعكس دولة رئيس الوزراء.