رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بكري : إذا كانت الحكومة تستجيب لــ"الحرق".. نحرق 15 % من الشعب

أرجع مصطفى بكري - رئيس تحرير جريدة الأسبوع – انتشار ظاهرة الانتحار إلى تراجع الحلم عند الشعب المصري وذلك لأن الوطن أحلامه تراجعت ،

فمصر بعد أن كانت تقود الدول العربية أصبحت تتراجع ، مشيرا إلى أن قيمة المصرى أيام عبدالناصر كانت كبيرة وخاصة فى الخارج ، متسائلا :كيف نحلم وكل من جلس على كرسي لا يريد أن يتركه .
وأضاف بكري - خلال برنامج العاشرة مساءً على فضائية دريم أمس - أن ظاهرة الانتحار في مصر بدأت منذ عدة سنوات بطرق مختلفة والقاسم المشترك هو تردي الأوضاع ، وأن من أقدموا على الانتحار وجدوا أن ما حدث في تونس أحدث تأثيرا فأرادوا أن يوصلوا رسالة للمجتمع موضحا أن هناك آلاف مستعدين لذلك لأنهم أمام جهاز إداري قالت عنه وزارة التنمية الإدارية في تقرير لها إنه فاسد وأن 55 % من الموظفين العموميين مرتشون و49 % من المصريين يفقدون الثقة في حكومتهم ،و85 % من المصريين لا يستطيعون قضاء مصالحهم إلا بالرشوة والواسطة والمحسوبية .
وأشار بكري إلى أنه إذا كانت الحكومة لا تنظر إلا لمن يقوم بحرق نفسه فنحن مستعدون لـ"حرق" 15 % منا لكي نحقق مطالبنا ، مطالبا بفك حالة الاحتقان وإلا فالفوضى الخلاقة تنتظرنا ، والانتحار مرتبط بالتغيير الحادث في المجتمع وارتفاع حدة الأنا وتراجع العمل الجماعي ، وإننا جزء من مشكلة عامة ، وأن هناك 25 % فقر و أكثر من 12 % بطالة، محذرا من أنه إن لم يكن هناك أمل في غد أفضل فكل شىء وارد .
من جانبها نبهت نجوى حافظ - أستاذ المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية – إلى أن أحلام المصريين بسيطة جدا وتتحقق فيها الحد الأدنى من الحياة الكريمة ، 78 % من أفراد
العينة لا يحلمون بالمنصب على الإطلاق ، الأعمار من 18 إلى 65 ، و 40 % يقلقون من المرض ، 27 % يخافون من البطالة .
وقالت نجوى إن الانتحار يعكس معاناة وإحباط شديد جدا وأنه تصرف غريب على الشعب المصري الذي يسوده التدين والقيم الإيجابية.
أما فادي الحبشي عضو مجلس الشعب فقد شدد على أن الانتحار غير مقبول دينيا أوعقليا وأنه لا داعي لذلك للمطالبة بمطلب معين ، وقال إن هناك قنوات كثيرة لتقديم الشكوى والتظلم ، وأن هناك صحافة وتليفزيون ولا أحد يمنع من الحديث في مصر .
ويرى الحبشي أننا في حاجة إلى التحدث عن الإيجابيات مثل السلبيات ، وأن أي شخص لابد أن يأخذ حقه من الاهتمام وأن يرى الشباب ما قدمته البلد لهم ملموسا وواقعا أمامهم .
وأوضح الحبشي أن أسباب الانتحار متعددة وأن الدافع لذلك قد يرجع لكونه مريضا نفسيا ، مشيرا إلى أن الانتحار ليس حلا أو سيلة لتحقيق هدف أو حلم ، وقال إنه قد يسقط شخص في الانتخابات ويقبل على الانتحار ، فبادرته الإعلامية منى الشاذلي في دعابة أن مصطفى بكري لم ينتحر رغم سقوطه في الانتخابات .