رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلق من الإضرار بحصة مصر من مياه النيل بعد "الانفصال"

أكد السفير أحمد حجاج - أمين عام الجمعية الافريقية - ان الحكومة المركزية في الخرطوم تركز كل عائدات التنمية على الخرطوم، علما بان السودان اكبر دولة في افريقيا وتهمل تنمية الاطراف ليس فقط في الجنوب ولكن في دارفور وشرق السودان ايضا وقال: ان الانفصال سيكون فترة انتقالية ولكن سترث الحركة الشعبية في جنوب السودان تركة ثقيلة لأن جنوب السودان ليس فيه بنية أساسية.

وأوضح حجاج -لبرنامج العاشرة مساءً على فضائية دريم مساء أمس- ان البترول يعتمد 98 % من الايرادات التي ستنفق من البترول، مطالبا بعدم الاعتماد على مساعدات الدول الغربية وعدم توقع استمرار مثل هذه المساعدات وكذلك يحدث في الشمال مثل الجنوب في وجود اعراق كثيرة وخاصة في بداية الخلافات بين اهل الشمال، السودان تعرض الى ضغوط دولية هائلة لا يمكن تصورها في الفترة الاخيرة.

واشار حجاج الى أن الاتفاقية التي عقدت بين مصر والسودان عام 59 ان حصة السودان 18 مليار متر مكعب من مياه النهر سنويا سواء من النيل الابيض او الازرق وان السودان حاليا لا يستهلك كل هذه الكمية لوجود امطار كثيرة هناك.

وأضاف أن الرئيس البشير منذ يومين أعلن التزامه بالاتفاقية التي عقدت مع مصر وقال: ان الجنوب لو طالب بجزء من مياه النيل فيخصم من الحصة الخاصة بالسودان وان وزارة الري المصرية تساعد الجنوبيين في مشروعات ري كثيرة وفي انشاء

بعض السدود.

وتابع حجاج من توقع جميع السيناريوهات وأنه على مصر أن تستعد وتضع لنفسها خطة احترازية حتى لا يحدث الاضرار بحصتها في مياه النيل اذا حدث الانفصال، الذي ربما يحدث وذلك في حسابات الحكومة المصرية ووزارة الري ايضا.

من جانبه اكد الصحفي السوداني زين العابدين أحمد ان اهمال جنوب السودان قام على اساس الاضطهاد السياسي والاقتصادي، فالجنوب يعامل على انه درجة ثانية، عام 1992 ظهرت فكرة تقرير المصير وفي عام 1995 في مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرة تم اقرار تقرير المصير كمطلب اساسي للمعارضة السودانية الشمالية والجنوبية على هذا الاساس واصبح الامر واقعا يجب على حكومة الانقاذ في اي تفاوض ان تضع هذا البند داخل الاتفاقية.

واشار زين العابدين الى ان كل المثقفين الجنوبيين تعلموا في مصر بمنح مجانية وان مصر تتعامل مع السوداني كانه سوداني فقط وليس شماليا او جنوبيا ، ومصر اكثر دولة تقوم بمشروعات في السودان.