عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"لطشة".. مصر تودع كوبر وإعلانات رمضان وتنتظر رينارد أو الخيار المستحيل

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- محمد ثروت

 

 

15 دقيقة أنهت مغامرة مصر في كأس العالم على أرض الملعب، الدفاع الذي تفاخر به الأرجنتيني كوبر لم يشفع ولم ينفع، وانهار المنتخب أمام روسيا بثلاثية مريرة بدأها أحمد فتحي بهدف كارثي فتح الباب للقياصرة كي يستعرضوا أمام المرمى المصري.

بعد مباراة أوروجواي التي خسرها المنتخب بهدف في الدقيقة 90 كان السؤال الحائر: كيف سنهاجم روسيا ونحن أساساَ لا نعرف ماذا نفعل بالكرة عند الاستحواذ؟.

بدأ كوبر المباراة بنفس تشكيل لقاء أوروجواي، مع استثناء مهم، وهو دخول محمد صلاح أساسياً بعد غياب استمر منذ 26 مايو الماضي إبان نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد، حيث ظل النجم المصري حديث الجميع في ظل الشكوك التي طاردته حول إمكانية لحاقه بكأس العالم من عدمه.

 

صنع صلاح الفارق هجومياً، ولو بصورة نسبية، خاصة في النصف الثاني من الشوط الأول، حيث منح الحرية لمحمود حسن تريزيجيه، وخفف الضغط المفروض عليه كثيراً من الدفاع الروسي، وامتلك الفريق المصري الكرة، وكان من الممكن أن يسجل صلاح، ولكن كرته مرّت بجوار القائم.

 

حاول مروان محسن وكان "شكلياً" أفضل من مباراة أوروجواي، واختفى عبدالله السعيد تماماً من الكادر، وغابت المساندة الهجومية من محمد النني وطارق حامد، وطاشت عرضيات أحمد فتحي ومحمد عبدالشافي، ولكن الأداء منحنا الأمل في الـ45 دقيقة الأولى، رغم أن الوضع الدفاعي لم يكن مطمئناً على الإطلاق في ظل الغارات الروسية من الجانبين، وعدم التمركز الدفاعي الجيد من الثنائي علي جبر وأحمد حجازي.



ولأن البطولات الكبرى تُلعب على جزئيات صغيرة، فإن أحمد فتحي قتل الأمل

في مطلع الشوط الثاني بخطأ درامي مسجلاً هدفاً في مرمى مصر، وبعد الهدف كاد صلاح أن يتعادل، قبل أن يحسم الروس المباراة إكلينيكيا بهدفين ملعوبين كشفا هشاشة الدفاع المصري.

 

أحرز صلاح هدف الشرف من ركلة جزاء ساهم فيها حكم الفيديو، وأنهى أسطورة مجدي عبدالغني منذ هدفه في هولندا عام 1990، ولكن هدف الأخير كان له طعم بالتعادل أمام الطواحين الهولندية.

 

انتهت المغامرة المصرية في روسيا، الوصول إلى كأس العالم كان حلماً، ولكن الجميع أضاع فرصة إكمال الحلم الجميل بالكثير من العشوائية، تحوّل كأس العالم إلى مباراة في الإعلانات والبرامج الفكاهية والحشد الشعبي الوهمي للدعم في مدرجات روسيا، ولم يستعد كوبر وجهازه للمعترك جيداً، ولو كان اللاعبون وجهازهم الفني في قمة تركيزهم الرياضي بعيداً عن الأجواء الإعلانية الرمضانية المبالغ فيها لربما اختلف الوضع.

كتب مونديال روسيا نهاية حقبة كوبر، وسيبدأ البحث عن قائد جديد ليكمل المسيرة، ربما يكون الفرنسي هيرفي رينارد مدرب منتخب المغرب الخيار الأمثل أجنبياً، وسيظل الأفضل محلياً حسام حسن، رغم أنه الخيار المستحيل.