عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد.. ومستقبل مصر

 

لا أحد ينكر أن الوفد والإخوان أكبر قوة في الشارع المصري بعد الثورة.. لذلك فإن ما يجري في الجماعة، وما يحدث في أركان الحزب العريق لا يعد شأناً داخلياً.. ولكنه شأن عام يهم كل المصريين.. ولقد تعلقت أذهان المصريين بالوفد الجديد عقب عودته إلي الحياة السياسية عام 84 برئاسة فؤاد باشا سراج الدين، وانقطعت صلة الشارع بالوفد في أعقاب وفاة الرجل في عام 89، وعاد الوفد إلي المشهد السياسي مرة أخري في 27 مايو من العام الماضي، حيث ضرب الوفديون مثلا في الديمقراطية في تجربة لم تحدث في أي حزب من قبل، وفاز الدكتور السيد البدوي برئاسة الحزب وأصبح رئيس الحزب محمود أباظة رئيساً سابقاً وهو ما لم نتعود عليه في مصر منذ عقود طويلة.

وزاد ارتباط المصريين بالوفد في ظل رئاسة البدوي والتف المصريون حول رئيس الوفد عندما اتخذ قرارا فرديا بالانسحاب من الانتخابات وعرضه علي المكتب التنفيذي والهيئة العليا وكانت الموافقة عليه فيما يشبه الأغلبية.. هنا أيقن المصريون أن الوفد ضمير الأمة وأن الانسحاب من الانتخابات صرخة علي طريق الولادة المتعثرة.. وبالفعل تمسك المصريون بالأمل واندلعت الثورة التي أطاحت بالديكتاتور. واليوم يدخل الوفديون امتحانا جديدا.. حيث تختار الجمعية العمومية أعضاء جدداً للهيئة العليا يعد انتهاء مدة الهيئة الحالية.. وهو امتحان يتطلب من الوفديين أن يضعوا نصب أعينهم مستقبل مصر.. فنحن نريد هيئة عليا تقود الوفد في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر.. خاصة أن الوفد أصبح مؤهلا اليوم للقيام بدور قوي علي الساحة السياسية.. وكلي ثقة في ثدرة الوفديين الاختيار الصحيح خاصة في ظل أعداد كبيرة من المرشحين

وهي ظاهرة صحية في ظل أجواء الديمقراطية التي نعيشها حاليا.

كلي ثقة في أن اليوم سيكون إضافة جديدة للوفد سنخرج فيه بتشكيل هيئة عليا جديرة بحمل الأمانة من أجل الحزب العريق والوطن الغالي مصر.

وكما تابع المصريون منذ أيام افتتاح أول مقر للإخوان منذ عام 52 وسط حفل اسطوري كبير حضره لفيف من الشخصيات العامة والسياسيين.. فإن المصريين اليوم يتابعون انتخابات الوفد بكل شغف.

ولا شك في أن أي نجاح يحققه الوفد علي الساحة السياسية هو اضافة ورصيد لمصر.. خاصة بعد أن نجح رئيس الوفد في رحلته إلي دول الجنوب وحقق ما لم يحققه الرئيس المخلوع ونظامه.

وأعتقد أن تاريخ الوفد ورصيده كان حاضرا في هذه الزيارة خاصة عندما قال الرؤساء الأفارقة لرئيس الوفد.. أهلا بوفد زغلول.. ويقصدون سعد زغلول.. ان العلاقة التاريخية التي تربط الوفد بالسودان نجحت في دعم العلاقات بين البلدين وأسفرت عن تخصيص مليون فدان للمصريين هناك.

إن ما فعله رئيس الوفد في الجنوب هو دليل علي قوة الوفد والدبلوماسية الشعبية في العبور بمصر إلي الشاطئ الآخر.. شاطئ الأمان الذي ينتظره الملايين.