رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شبح أمن الدولة .. ورد من وزير الداخلية

تناولت في مقال الخميس قبل الماضي شبح أمن الدولة الذي مازال يطاردنا تحت مسمي جهاز الأمن الوطني وهو الجهاز الذي تم استحداثه مؤخرا بعد سقوط النظام، واستعرضت في المقال الذي جاء  تحت عنوان:

«خطايا الداخلية» ما تردد حول تدخل جهاز الأمن الوطني في العمل السياسي وقيامه بإعداد تقارير حول المرشحين للمناصب القيادية في الجامعات، وناشدت اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الذي تولي المسئولية في وقت عصيب - ناشدته - طمأنة النفوس الثائرة وتهدئة المشاعر المتأججة بسبب شبح أمن الدولة الذي مازال يعيش فينا.
وقد تلقيت اتصالا هاتفيا من اللواء هاني عبداللطيف نائب مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة الذي أكد اهتمام وزير الداخلية بتلك القضية الحساسة، وقناعته - أي الوزير - بالعمل بشفافية كاملة حتي يطمئن كل مصري وتعود الثقة بين الشرطة والشعب من أجل تحقيق أمن الوطن والمواطن.
وقال اللواء هاني عداللطيف: إن جهاز الشرطة يقدم كل يوم المزيد من الشهداء الذين سقطوا في معارك دامية مع العناصر الإجرامية التي تحاول زعزعة الأمن وترويع المواطنين وأشار الي أن عدد الشهداء في الأشهر الخمسة الأخيرة فاق عدد الشهداء في السنوات العشر الماضية وهو مايكشف خطورة الموقف وحجم التضحيات.
وتلقيت الرد التالي من اللواء مروان مصطفي مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات:
الكاتب الصحفي الأستاذ/ فتوح الشاذلي
تحية طيبة.. وبعد،،
إيماء لمقالكم الذي نشر بصحيفة «الوفد» بعددها الصادر في 6 أكتوبر الجاري الذي يحمل بعض الرؤي نحو تفعيل أداء جهاز الشرطة خلال تلك المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد. نود بداية أن نعرب لسيادتكم عن بالغ تقديرنا لرؤيتكم وتناولكم للموضوعات من منظور وطني وإنساني والتي تؤكد أهمية رسالة الإعلام التي تستهدف أمن المواطن وبناء المجتمع بأكمله.. وفي هذا الصدد نؤكد أن سياسات وزارة الداخلية الحالية جادة نحو إحداث تغيير جاد وواقعي يحقق أهداف ومبادئ ثورة يناير، ويدعم الثقة بين جهاز الشرطة والمواطنين وذلك من خلال إعادة هيكلة كافة قطاعات الوزارة ولا سيما جهاز مباحث أمن الدولة السابق.. ونضع أمامكم بعض الحقائق بشأن ماورد في مقال سيادتكم.
تعمل وزارة الداخلية في أعقاب ثورة يناير المجيدة وفقا لاستراتيجية وعقيدة جديدة مختلفة بكافة قطاعات الوزارة ولا سيما قطاع الأمن الوطني.. حيث تتبع الوزارة سياسة ثابتة بعدم التدخل في مجريات الحياة السياسية أو حرية الفكر أو العقيدة.. وعدم التدخل علي الإطلاق في الأنشطة الحزبية والطلابية وأمور الدعوة والدعاة، ولم يتم علي الإطلاق التدخل في العمل الجامعي بكافة صوره وأيضا تعيينات أساتذة الجامعات.
تم إحلال وتغيير العاملين بجهاز مباحث أمن الدولة السابق أكثر من مرة وعلي أكثر من مستوي وبكافة الكوادر وقد أبقي علي العناصر التي لم يكن لها تعامل مع الأنشطة سالفة الذكر، ولها خبرات في النشاط الأجنبي أو العربي أو القنصلي أو مكافحة الإرهاب.
إن الجهود التي تبذلها كافة أجهزة الوزارة

لبسط الأمن في ربوع الوطن تتضاعف يوميا من خلال مواجهات دامية مع عناصر الإجرام استشهد علي أثرها خلال الخمسة أشهر الأخيرة 31 من رجال الشرطة وأصيب 774 آخرون.. وهذا ما يؤكد عزيمة وإصرار رجال الشرطة علي تحقيق أمن المواطن واستقرار البلاد.
كما نود أن نحيط سيادتكم علما بأن السيد منصور عيسوي وزير الداخلية قد أولي اهتماما بشأن ما ورد في مقالكم.. ووجه سيادته بمراجعة خطط الأكمنة علي كافة الطرق و المحاور للتأكد من عدم إعاقة حركة المرور.. كما وجه سيادته بإزالة الحواجز من أمام مديرية أمن الغربية.
إن الجهود التي تبذل من قبل الشرطة المصرية ورجالها المخلصين في حاجة الي الدعم والتأييد من قبل رجال الإعلام الشرفاء لبث الطمأنينة بين المواطنين والعمل علي الاستقرار من أجل بلدنا الحبيبة مصر.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
لواء/ مروان مصطفي
مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات
إنني أثق في اللواء منصور عيسوي الذي يتحمل مسئولية بناء جهاز الشرطة بعد الانهيار الأخير والأهم إعادة الثقة بين الشرطة والشعب وأتمني أن يكون هذا الرد هو نهاية لشبح أمن الدولة ونهاية لكل مايتردد حول نشاط جهاز الأمن الوطني.
أما توجيهات الوزير بمراجعة أكمنة الطرق والمحاور فإنها تمثل بشري لنهاية رحلة عذاب يومية لسكان القاهرة الجديدة بسبب نقطة طريق السويس عند الكيلو 26 وكذلك رواد الطريق الدائري.
أما التوجيهات الخاصة بإزالة حواجز مديريات الأمن خاصة حواجز مديرية أمن الغربية الواقعة أمام مبني المديرية في شارع النادي فإنها تمثل بشري لأبناء طنطا.. فإن هذه الحواجز كانت تمثل إذلالا للأحرار المكتوب عليهم عبور الطريق من حارة ضيقة، واليوم وبعد هذه التوجيهات التي تتفق مع روح الثورة فإن الطنطاوية سيسيرون مرفوعي الرأس في واحد من أهم شوارع العاصمة.
شكرا للوزير علي الرد.. وكلي ثقة في تكاتف الجميع الجيش والشرطة والشعب في فترة الانتخابات للوصول بالسفينة الي بر الأمان وتفويت الفرصة علي المتربصين بالوطن.