الحملات الخارجية

أخيرا انتهت إجراءات طرح المناقصة العالمية للترويج السياحي لمصر في الخارج بعد أن تقدم عدد كبير من الشركات العالمية المتخصصة في الحملات السياحية العالمية وأغلق باب التقديم وبدأت مرحلة إعداد كل شركة بعرض فني ومالي يتضمن رؤيتها لحملات الترويج المختلفة ومنها الحملات التليفزيونية والإذاعية والصحفية وحملات الدعاية علي الطرق وفي وسائل المواصلات العامة وحملات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بالإضافة الي حملات الدعاية المشتركة مع منظمي الرحلات وشرات الطيران.

وكانت الحملات الترويجية العالمية لمصر في الخارج قد توقفت منذ عام 2011 بانتهاء آخر عقد للترويج وهو الأمر الذي لم يلق اهتماما بتجديد تلك الحملات حتي جاء وزير السياحة الجديد المهندس خالد رامي ووضع خطة زمنية عاجلة للانتهاء من طرح المناقصة العالمية وترسيتها علي أفضل العروض خلال 3 شهور من توليه منصبه.
من المعروف أن توقف حملات الدعاية الخارجية لمصر أسهم في حدة انخفاض التدفقات السياحية الي البلاد مما أوصلها الي الحد الأدني الذي وصلت اليه في عام 2014، ويتطلع القطاع السياحي المصري والأجنبي العامل مع مصر الي سرعة إرساء المناقصة العالمية وانطلاق

الحملة الجديدة بقوة في استخدام جميع وسائل الدعاية والترويج حتي يكون للحملة دافع كبير ملموس علي المستوي العالمي لتسهم في سرعة استعادة التدفقات السياحية الي مصر في أقصر فترة زمنية ممكنة وتاريخ السياحة المصرية وما مرت به من أزمات متعددة منذ التسعينيات مثل حادث الأقصر وحادث طابا وغيرهما يؤكد أهمية الحملات الترويجية المنظمة في سرعة استعادة الحركة السياحية بعد الأزمات ونأمل أن نري ذلك قبل بداية موسم شتاء 2015/2016، خروجا من الأزمة الطاحنة التي تعيشها السياحة حاليا كما يأمل المتخصصون في الترويج أن تركز الحملة الجديدة علي الجوانب الإيجابية وعلي المناطق السياحية المصرية الأكثر أمنا وأن تركز علي ترحيب الشعب المصري بالسائح الأجنبي الذي افتقدناه منذ سنوات.