رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العمرة البرية باب خلفي للهجرة غير الشرعية (2)

استكمالا لما نشرناه الأسبوع الماضي عن استخدام العمرة البرية كباب خلفي للهجرة غير الشرعية فقد رصدنا مع الأسف استمرار تلك الظاهرة من مدعي العمرة وإصرارهم علي مغادرة الأتوبيسات السياحية في العقبة وهروبهم بمجرد نزولهم من العبارات

سالكين طريقهم الي عمان ومنها الي جهات أخري وما زاد الطين بلة أن رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة صرح مؤخرا بأن عدد متخلفي العمرة في الأراضي السعودية منذ بداية الموسم حتي الآن تجاوز 2000 معتمر منهم من تخلف حتي يلحق بموسم الحج ومنهم من تخلف للبحث عن فرص عمل في السعودية وكل هذه الأشياء تسيء الي السياحة الدينية وإلي سمعة مصر في الخارج بصفة عامة خاصة أن جميع الدول العربية سبق أن طلبت من مصر مرارا وتكرارا وضع الضوابط الحاسمة التي تكفل وقف ظاهرة الهروب من خلال السياحة الدينية، وقد تردد مؤخرا أن هناك تفكيرا في وقف العمرة البرية وأري أن هذا ليس الحل الحاسم لأنه يحرم المواطنين البسطاء من أداء فريضة العمرة، كما أن هذا الحل يضر بالكثير من شركات السياحة وشركات النقل السياحي العاملة في هذا المجال منذ سنوات طويلة، لذلك لابد من البحث عن حلول إما إجرائية خاصة بجوازات السفر الخاصة بالمعتمرين

وأن يتم إصدار وثيقة سفر خاصة للعمرة بدلا من الجواز العادي بحيث لا يستطيع حاملها عبور أي حدود سوي الحدود السعودية وكذلك إشراك قوات حرس الحدود الأردنية في منظومة العمرة البرية بحيث تكون هناك دورية مرافقة للأتوبيسات المصرية حتي تصل الي الحدود السعودية والعكس في رحلة العودة. كما أن هناك حلولا مادية مثل اشتراط وجود خطاب ضمان مالي لكل معتمر يهرب أو يتخلف في العمرة الي موسم الحج بالإضافة الي حرمانه من إصدار جواز سفر مصري جديد لمدة عشر سنوات، كل هذه الحلول يمكن تطبيقها ولكن لابد أن تلتقي جميع الجهات سواء في مصر أو السعودية أو الأردن حتي يتم الاتفاق علي دور لكل منها في مكافحة هذه الظاهرة.
نرجو أن يبادر المهندس خالد رامي وزير السياحة الي أخذ المبادرة في هذا الشأن.