رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المكاتب الخارجية المغلقة

أثار قرار وزير السياحة إغلاق عدد من مكاتب هيئة تنشيط السياحة بالخارج ردود أفعال متباينة فى القطاع السياحى وداخل هيئة تنشيط السياحة والوزارة بين مؤيدين ومعارضين لهذه الخطوة.

فالبعض يرى أن دور المكاتب الخارجية بالغ الأهمية فى الأسواق المتواجدة فيها والأسواق المجاورة المسئولة عنها، حيث إن المعتاد أن كل مكتب يشرف على أربع أو خمس دول تجاوره ودور المكاتب يختلف عن دور الحملة الترويجية والتنشيطية التى يعهد بها إلى إحدى شركات الدعاية والترويج العالمية وهو دور مكمل لها حيث إن هذه المكاتب تتواصل مباشرة مع منظمى الرحلات وشركات السياحة والإعلام السياحى المتخصص فى الدول التى تتواجد فيها، كما أن العاملين فى تلك المكاتب يشاركون فى كل المعارض والمؤتمرات السياحية التى تعقد فى هذه الدول وهو نشاط ترويجى مهم للغاية.
ومن الواضح أن قرار إغلاق بعض المكاتب يأتى بسبب ضعف الحركة السياحية الوافدة من الدول المتواجدة فيها تلك المكاتب وهى اليابان واسكندنافيا وبولندا وتركيا وهو نتيجة مباشرة لحالة عدم الاستقرار التى تشهدها مصر فى حربها ضد الإرهاب، كذلك فإنه من المعروف أن موارد وزارة السياحة تتعرض لنقص شديد منذ أربع سنوات مما يجبرها على ترشيد النفقات والاستغناء عن كل ما لا يحقق مردوداً سياحياً للبلاد.
ولكن من المهم جداً أن يتم إيجاد بديل فعال لدور تلك المكاتب، فقد كان هناك مشروع تعاون بين وزارة السياحة ووزارة الخارجية فى هذا الصدد وقت أن كان

المرحوم أحمد ماهر، وزيراً للخارجية، وكانت الفكرة تقوم على أن تخصص وزارة الخارجية أحد الملحقين فى كل سفارة بحمل ملف الترويج السياحى فى الدول الموجود بها على أن تمده هيئة تنشيط السياحة بكل ما يحتاج إليه من مواد الدعاية والترويج وأن تتحمل نفقات مشاركته فى المعارض السياحية التى تقام فى تلك الدول حتى لا تغيب مصر عن تلك المعارض والمؤتمرات وقد كانت هذه الفكرة ستكلف هيئة تنشيط السياحة أقل من ربع تكلفة وجود مكتب سياحى فى أى دولة.
فربما حان الآن وقت التفكير فى تفعيل هذه الفكرة من جديد على أن يعاد التفكير فى إعادة فتح المكاتب المغلقة عندما تتحسن الأحوال وتعود التدفقات السياحية إلى معدلات مرتفعة تستوجب تواجداً كاملاً لهيئة تنشيط السياحة فى تلك الأسواق، وربما هذه رسالة للمكاتب التى لم يتناولها قرار الغلق لتضاعف جهودها لدفع الحركة السياحية من الدول المتواجدة فيها والمشرفة عليها حتى لا ينالها نفس المصير.