رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجهاز المصرفي وحصاد 2014

بعد إعلان وزير السياحة حصاد عام 2014، ومقارنتها بعام 2013 فهي مقارنة مغلوطة لأنه لم يكن هناك أي نوع من أنواع التنشيط السياحي وأي مجهود ولكن هو راجع للظروف التي مرت بها البلاد في عام 2013، ومرورها بثورة كاملة وحظر تجول وفض «رابعة» و«النهضة» وانتخابات رئاسية، ومعروف أن المناخ بالكامل لا يسمح لأي عمل اقتصادي ولاسيما السياحة، وأظهرت النتائج عام 2014 حدوث تحسن بالمقارنة بالعام الذي سبقه سواء من ناحية السياحة العربية أو الأوروبية بالإضافة الي أن بعض الدول التي مرت بثورات ومازالت تتحرك فيها الفوضي والإرهاب جاءوا الي مصر ليسوا سياحا ولكن زائرين مضطرين الي الفرار من الجحيم في بلادهم فبكل المقاييس التي تستند عليها الدولة بقياس أعداد السائحين فلابد أن تحتسبهم ضمن هذه الأعداد ولكن الحقيقة انهم لم يأتوا نتيجة الترويج السياحي ولكنهم مضطرون للفرار من بلادهم.

ونعود للمقارنات فالمعروف عند عقد المقارنات الاقتصادية من أي نوع أن تتم نسبة النتائج الي أرقام عام الذروة وفي حالة النشاط السياحي في مصر فقد كان عام الذروة 2010، حيث تحققت نسبة أعلي من عدد السائحين وعدد الليالي السياحية و الدخل السياحي.. والسؤال: أين أرقام عام 2014 من أرقام عام الذروة، الأمر الآخر أن نتائج الحركة السياحية علي مدي أكثر من ثلاثين عاما كانت تطرق الي تحليل مفصل لكل جنسية، حيث يتم التعرف علي اتجاهات كل سوق من الأسواق السياحية هل هو في صعود أم هبوط أم في حالة ثبات، إلا أننا نجد أرقام عام 2014 المعلنة قد تجاهلت تماما تحليل الأعداد حسب

الجنسية وهذا يجرنا الي ما سبق أن نوهنا به في نفس العمود من أن هناك خطأ كبيرا تقع فيه جهات الإحصاء في مصر ومنها وزارة السياحة فبحسب تعريف منظمة السياحة العالمية فإن الأعداد التي تظهر في الاحصائيات هي عدد الزائرين وليس السائحين، وبالتالي يمكن القول إن ثلاثة ملايين زائر من الذين تمت تسميتهم سائحين بالخطأ هم ليسوا سائحين ولا سيما الزائرين من السودان وسوريا وليبيا والذين يقدر عددهم بحوالي ثلاثة ملايين، ومن المؤسف أن جهات الإحصاء مازالت تتعامل مع المجتمع السياحي والمهتمين بالنتائج الاقتصادية بطرقة أنا لا أكذب ولكني أتجمل، وبحسبة بسيطة نجد أن هناك فرقا حوالي 30 مليون ليلة سياحية بين أرقام الإقامة الفندقية علي مستوي الجمهورية وأعداد السائحين ومتوسط مدة الإقامة من ناحية أخري، فهل تجرأ أحد علي أن بيَّن سبب هذا الفرق الكبير، إن تجميل الإحصائيات يضلل متخذي القرار بل يضر بالقطاع السياحي كله ولا سيما القطاع المصرفي الذي يهتم القطاع السياحي دائما بأنه يحقق نتائج جيدة بينما الواقع غير ذلك.