رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خرتية الأهرامات

مع بداية العام الجديد وفي ظل الحلم بعودة السياحة وخاصة في منطقة الأهرامات لابد من تضافر جهود وزارتي السياحة والداخلية ومحافظة الجيزة للقضاء علي الخرتية ولا يتم هذا إلا من خلال سلسلة من القرارات المهمة والحازمة والتي تعتمد أولاً وأخيراً علي إصدار تصريحات للعمل في تلك المناطق لكل من له علاقة بالسائح..

وتلك التصريحات ستؤدي بالتأكيد للقضاء علي تلك المجموعة، ومن المعروف أن الخرتي يقوم علي خدمة السائح، والخرتية في مصر أكثرهم من الشباب راغبي السفر للخارج ومنهم من يكون لديه طموح جيد ويرغب في تحقيق مشروع معين يغير به من مسار حياته ويحسن أحواله ومنهم من لا ينظر إلي هذا العمل إلا من أجل إرضاء متعته ونزواته الشخصية فقط، ولأنهم يمارسون عملهم بفهلوة فهم دائماً ما يتورطون في أعمال ضد السائح.. والخرتية ظاهرة تثير استياء السائحين وتمثل خطراً كبيرا علي السياحة بتطفلهم علي السائحين وتلك الظاهرة تزداد انتشاراً وخاصة في ظل انخفاض السياحة.. وللأسف أنهم لا يحملون تصريحاً من وزارة السياحة بممارسة هذا العمل، كما أنه لا يحمل كارنيه عضوية جمعية أصدقاء السائح لأن نسبة كبيرة من الخرتية غير متعلمين، ويذهب الخرتية بالسائحين إلي الأماكن التي يريدون رؤيتها وللأسف إن بعض الخرتجية نصابون أو يقومون بأعمال غير أخلاقية ومشكلة الخرتجية ستظل موجودة رغم أنف الجميع، ما دمنا نراهم ولا نحاسبهم، شئنا أم أبينا، فالخرتي موجود لذلك وجب تطبيق القانون «لان الخرتجية» مهنة من لا مهنة له، لخطف السائح من مكانه إلي مكان آخر، وهناك الخرتجي الأخطر وهو سائق

التاكسي، الذي يتحدث مع السائح في كل شيء ويكسب ثقته عن طريق تشكيكه في كل الناس، ويتعامل معه علي أنه «السبوبة» وهناك الخرتي الشخص الذي لديه محل أو نشاط مخالف، ويلجأ إلي ذلك لعدم أهليته لإدارة هذا النشاط، ولعدم كفاءته، فيقوم بالإلحاح وأحياناً جذب السائح ناحية محله أو كشكه السياحي الذي يفصل بينه وبين الكشك الآخر أمتار قليلة، يقودها بعض «الفهلوية»، الذين يستغلون أزمة الثقة بين السائح وشركته، ليؤثروا عليه من ناحية فرق السعر، ويقوموا بتقديم خدمة سياحية سيئة، لذلك وجب القضاء علي مشكلة الخرتجية التي أصبحت تهدد السياحة وتنفر السائح من العودة إلي مصر، والخرتية والسماسرة يمثلون خطرا داهما علي صناعة السياحة وسمعة مصر الدولية وخاصة انهم لا يخضعون لأي رقابة من أية جهة ولا يلتزمون بالمواصفات ومعايير الأمن والسلامة التي تضمن سلامة السائحين من حيث نوعية السيارات التي تنظم الرحلات.. والأمل الآن في التحرك السريع لإنقاذ منطقة الأهرام منهم.. وبذلك نضع أقدامنا علي الطريق الصحيح لانعاش السياحة في منطقة الأهرامات.