عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كرموا السائح المصرى

أمر القائمين علي السياحة في مصر محير ويحتاج إلي إنسان قادر علي فك تلك الطلاسم في التصرفات، فبينما نقرأ أن الحجرة في الأماكن السياحية وصلت إلي 14 دولاراً في الليلة للأجانب نجدها للمصري والعربي مازال سعرها مرتفعاً إلي جانب الخدمة الرديئة التي ينالها المصري من طعام منخفض الجودة وخدمة فندقية رديئة.. قد يتحجج البعض أن الحجرة

المحجوزة لمتعهدي السياحة الأجنبية تظل محجوزة طوال السنة قد يكون هذا صحيحاً في الماضي، أما الآن فلا يوجد أي حجز ومعظم الفنادق خالية علي عروشها.. ولقد لفت انتباهي ظاهرة خطيرة بصراحة وهي مسألة استغلال السائح العربي ومحاولة معاملته بشكل مختلف عن السائح غير العربي وذلك من خلال مضاعفة الأسعار.. ففي إحدي القصص المضحكة المبكية، يروي لي أحد أصدقائي الذي سافر هو وعائلته إلي مصر، وفي إحدي الأيام ركب «تاكسي» أجرة ولاحظ أن السائق زاد السعر عليه كثيراً.. رغم معرفة صديقي بهذا البلد وطريقة التعامل فيه.. ناهيك عن نوع الخدمة المقدمة للسائح العربي.. وعلي العكس تماماً بالنسبة للسائح الغربي وخصوصاً الأوروبي هناك نوع من التعامل الخاص معهم من خلال الالتزام بالتسعيرات المحددة حسب النظام بل عمل تخفيضات خاصة لهم، ناهيك عن حسن الخدمة المقدمة لهم.. أليس جميعهم سياحاً وسيدفعون أموالاً؟.. لماذا هذا الشيء

منتشر.. وإلي ماذا تعزو هذا الأمر المؤسف لاستغلال السائح العربي حيث فنادق الخمس نجوم، بحيث يصل السعر إلي 350 دولاراً لليلة، بينما منحت الدول الأخري أسعاراً مغرية لنفس الفئة تبدأ من 14 دولاراً فقط، ومازالت هذه الممارسات قائمة رغم تأكيدات السياحة المصرية مثلاً بعلاج هذا الموضوع.
وللأسف الشديد فإننا نحن المصريين مازلنا لا نحسن استغلال الظروف والمزايا النسبية التي حبانا الله بها إلي جانب نظرتنا القصيرة التي تدعونا لاستغلال الظروف الآنية دون النظر إلي المستقبل، الأمر الذي جعل مصر تتحول من الوجهة الأولي للسعوديين إلي آخر خياراتهم علي سبيل المثال، لذلك يجب تخفيض تكاليف الفنادق والرسوم الكبيرة التي تفرض علي شركات الطيران ومجمل المنتجات السياحية التي يمكن أن يقتنيها السائح المصري والعربي، إننا في حاجة إلي تكريم السائح المصري دائماً، وليس في وقت عدم وجود سياحة.