رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سمارة لماذا؟

كانت الأعمال تقدم في أكثر من وسيلة فنية وذلك حينما تنجح في المرة الأولي.. أو أن تكون ذات قماشة عريضة وافكار ورؤي تصلح رغم مرور السنين.. وقد نجحت اعمال عند إعادتها.. وتقبلها الجمهور.. وكذلك فشلت اعمال اخري رغم نجاحها في المرة الأولي.

 

و«سمارة» موضوع قدم في القرن الماضي في الإذاعة بطولة سميحة أيوب.. وقدم كذلك في السينما بطولة تحية كاريوكا.. وكان ناجحاً في الحالتين رغم موضوعه البسيط المسطح.. الذي يحكي عن عصابة تبيع وتهرب المخدرات وزعيمها حويط جداً.. احتار فيه البوليس المصري.. فقررت قيادات الشرطة ان تزرع بين العصابة ظابط مشهود له بالكفاءة.. ويستطيع الظابط ان يفك بالفعل شفرة العصابة، ولكن يكون قد وقع المحظور وهو الحدث الرومانسي والمفارقة الدرامية، لقد وقعت المعلمة زوجة زعيم العصابة في غرام الظابط.. وبالطبع بادلها نفس المشاعر.. وقد عاني بين العاطفة والواجب بالشكل الكلاسيكي.. ولكن ينتصر الواجب..

فهل يا تري اختار صناع العمل من اجل نجاحه القديم جداً؟؟ أو موضوعه المهم جداً؟؟ أم بيئته المناسبة جداً؟؟ طبعاً اختاروا الموضوع لأن البطلة غادة عبد الرازق اصبحت نجمة هذه الاعمال.. فهي المعلمة القوية زوجة المعلم.. وهي كذلك الشابة الجميلة والصادقة التي وقع في غرامها الظابط!! انه دور يلبي طلبات ورغبات البطلة.. وهو ايضاً يلبي رغبات المشاهدين في استمتاعهم بها وبهذه البيئة وهذا الطرح فهل يا تري.. في هذه الأيام.. مازال الجمهور عند شغفه لرؤية غادة عبد الرازق في نفس الثوب.. وبنفس الطريقة وبنفس التوليفة؟!

البرامج اصبحت مولد.. وصاحبه غايب.. أو أصلاً ليس له صاحب؟! فلم يعد هناك حد فاصل بين البرامج السياسية.. أو الكوميدية.. أو التهريجية ولم يعد هناك مواصفات للمقدم.. مقبول.. أو غير مقبول.. بيعرف يتكلم وللا ما بيعرفش!! بنحبه وللا لأ.. المهم الاعلانات هي التي تحدد وهي التي تقرر وهي التي تفرض علينا الرؤية!!

بمناسبة الجدل الدائر حول تقديم الشخصيات الدينية الإسلامية!! خوفاً من التعرض لها بطريقة تسيء إليها أو إلي الدين ذاته.. اثبتت

كل التجارب السابقة ان الفنان القوي المتمكن يستطيع ان يقدم ويناقش كل الموضوعات وكل المحظورات والممنوعات.. طالما لديه الفهم والقدرة علي الطرح وأيضاً التمكن التقني والفني ليجد الحلول المناسبة لما يقدمه.. دون إخلال أو إفراط أو إساءة.. بل اني أتصور ان هذه الاعمال هي نوع من التحدي والمغامرة يحبها ويعشقها ويذهب إليها الفنان الحق.. الذي يبحث غير المألوف والمغامرات الفكرية والفنية التي تصيب المشاهد بالدهشة والاعجاب.. وتقديم الصراع الإسلامي الإسلامي.. هي مغامرة فنية كبيرة علاوة علي انها نوع من تقديم التاريخ الاسلامي الصحيح بعيداً عن التبسيط والتعتيم.. انها مغامرة صعبة وأتمني لها النجاح.. فما أسهل ان تقدم اعمال فنية تتحدث في نفس الاحداث ونفس الشخصيات وتقدم المألوف من المواعظ سواء دينية أو حياتية؟!

لا أتمني ان أحضر مرة اخري في حياتي حفلات تخوين بين المثقفين، ولا أتصور ان يقوم البعض بفرش الملاية للآخرين لمجرد اختلافهم معهم؟!

أو بعدهم عن مواقع المسئولية والسلطة؟! لقد كانت اسهل تهمة في الستينيات من القرن الماضي عميل للحكومة وكاتب تقارير.. ولا انسي ابداً استاذي المحترم الدمث الذي كان يدرس لنا في الفنون المسرحية الذي كانوا يتهمونه بأنه كاتب تقارير.. وأنه كان يدافع عن نفسه.. انه كان مجرد مصحح لغة عربية فيا أيها المثقفون رفقاً بأنفسكم قبل ان تترفقوا بنا؟؟